أسامة الدخان
18-08-2014, 11:58 PM
📖
قال تعالى { إنّ اللهَ لا يُغيِّرُ ما بِقَوْمٍ حتى يُغَيِّروا ما بِأَنْفُسِهِم وإذا أرادَ اللهُ بقومٍ سُوءًا فلا مَرَدَّ لَهُ ومَا لَهُم مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ }
[سورة الرعد : 11]
📔 يقول الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمه الله-:
"وتأمَّل حكمته -تعالى- في أنْ جَعَل مُلوكَ العِبَادِ وأُمَرَاءَهُم ووُلاتهم مِنْ جنس أعمالهم، بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور وُلاتهم ومُلوكهم! فإنِ اسْتَقاموا استقامت ملوكهم، وإن عَدَلُوا عدلوا عليهم، وإنْ جارُوا [يعني: ظَلَمُوا] جارَتْ مُلوكهم وَوُلاتهم، وإن ظَهَر فيهم المَكْرُ والخَدِيعة فَوُلاتهم كذلك، وإن منعوا حقوقَ الله لديهم وبَخِلُوا بها منعت مُلوكهم وَوُلاتهم ما لهم عندهم مِنَ الحق وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممّن يستضعفونه [كالخدم] ما لا يستحقونه في معاملاتهم، أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضَرَبوا عليهم المُكوس والوظائف [كالضّرائب ونحوها]، وكل ما يستخرجونه مِنَ الضعيف يستخرجه المُلوك منهم بالقوة، فعُمَّالهم ظهرت في صور أعمالهم! وليس في الحكمة الإلهية أن يُوَلَّى على الأشرار الفجار إلا مَنْ يكون مِنْ جنسهم.
ولمّا كان الصّدر الأوّل خِيَارَ القُرون وأَبَرَّها كانت وُلاتهم كذلك، فلمّا شابوا [يعني خالَطَهُم ما يُعَكِّر صفاءَهُم] شِيبَت لهم الولاة.
فحكمة الله تَأْبَى أنْ يُوَلَّى علينا في هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر، بل وُلاتنا على قَدْرِنا، وولاة مَنْ قبلنا على قدرهم، وكلٌّ من الأَمْرين مُوجَب الحكمة ومُقتَضَاها" .
[مفتاح دار السعادة، ص721،722 ط عالم الفوائد]
⭐ قال التّابِعِي الجليل الحسن البصري -رحمه الله-:
"يا أيها الناس، إنَّهُ واللهِ ما سَلَّطَ اللهُ الحَجَّاجَ عليكم إلا عقوبة، فلا تُعَارِضُوا عقوبةَ اللهِ بالسّيف، ولكنْ عليكم بالسَّكِينةِ والتَّضَرُّع" .
[الطبقات الكبرى لابن سعد، ج7 ص121 ط العلمية]
وجاء بالأثر : [ كما تكونوا يولى عليكم ]
قال تعالى { إنّ اللهَ لا يُغيِّرُ ما بِقَوْمٍ حتى يُغَيِّروا ما بِأَنْفُسِهِم وإذا أرادَ اللهُ بقومٍ سُوءًا فلا مَرَدَّ لَهُ ومَا لَهُم مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ }
[سورة الرعد : 11]
📔 يقول الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمه الله-:
"وتأمَّل حكمته -تعالى- في أنْ جَعَل مُلوكَ العِبَادِ وأُمَرَاءَهُم ووُلاتهم مِنْ جنس أعمالهم، بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور وُلاتهم ومُلوكهم! فإنِ اسْتَقاموا استقامت ملوكهم، وإن عَدَلُوا عدلوا عليهم، وإنْ جارُوا [يعني: ظَلَمُوا] جارَتْ مُلوكهم وَوُلاتهم، وإن ظَهَر فيهم المَكْرُ والخَدِيعة فَوُلاتهم كذلك، وإن منعوا حقوقَ الله لديهم وبَخِلُوا بها منعت مُلوكهم وَوُلاتهم ما لهم عندهم مِنَ الحق وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممّن يستضعفونه [كالخدم] ما لا يستحقونه في معاملاتهم، أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضَرَبوا عليهم المُكوس والوظائف [كالضّرائب ونحوها]، وكل ما يستخرجونه مِنَ الضعيف يستخرجه المُلوك منهم بالقوة، فعُمَّالهم ظهرت في صور أعمالهم! وليس في الحكمة الإلهية أن يُوَلَّى على الأشرار الفجار إلا مَنْ يكون مِنْ جنسهم.
ولمّا كان الصّدر الأوّل خِيَارَ القُرون وأَبَرَّها كانت وُلاتهم كذلك، فلمّا شابوا [يعني خالَطَهُم ما يُعَكِّر صفاءَهُم] شِيبَت لهم الولاة.
فحكمة الله تَأْبَى أنْ يُوَلَّى علينا في هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر، بل وُلاتنا على قَدْرِنا، وولاة مَنْ قبلنا على قدرهم، وكلٌّ من الأَمْرين مُوجَب الحكمة ومُقتَضَاها" .
[مفتاح دار السعادة، ص721،722 ط عالم الفوائد]
⭐ قال التّابِعِي الجليل الحسن البصري -رحمه الله-:
"يا أيها الناس، إنَّهُ واللهِ ما سَلَّطَ اللهُ الحَجَّاجَ عليكم إلا عقوبة، فلا تُعَارِضُوا عقوبةَ اللهِ بالسّيف، ولكنْ عليكم بالسَّكِينةِ والتَّضَرُّع" .
[الطبقات الكبرى لابن سعد، ج7 ص121 ط العلمية]
وجاء بالأثر : [ كما تكونوا يولى عليكم ]