ذكريات من طفولتي ,,, جولينار ( فتاة أردنية )

[جولينار]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين




فتاة أردنية من عمّان , أعشق تراب وطني و نسماته و زهوره و ربيعه و جباله و تلاله

أعشق حقول القمح و الشعير و العدس , أعشق بساتينه و ثمار أشجاره , أعشق زيتونه و تينه و رمانه

أعشق فصول السنه من خريف و شتاء و ربيع و صيف في وطني

لا أدري كيف جئت هنا , و لما ؟

و لا أدري لماذا ما زلت هنا ؟

مع أن أبناء المنتدى ذهبوا و رحلوا , و لكنني ما زلت هنا



قبل عدة أيام قام إخوتي بتنظيف و ترتيب القبو , و تفاجئت بهم و قد أحضروا لي شيئاً جعل مشاعري تتضارب

أبكي و لا أعرف ما سبب دموعي , هل هي فرح لما رأيت أم حزن لما ذهب ؟

ثم أضحك بهستيريا و جنون , و لا أعلم سبب ضحكاتي

لقد أعطوني كنز لا يُقدر بثمن , ياااااااااااااااااااه

رأس دميتي !

أول دمية أحصل عليها في طفولتي

كان عمري تقريباً 4 سنوات , و كنت ألح على والدي بأن يشتري لي دمية

و لضيق الحال في ذلك الوقت , لم يستطع والدي شرائها لي

في ذلك الوقت تعتبر أسرتي فقيرة , ( أفتخر بهذا كثيراً ) فلقد صقلني و عرفت معنى القرش


المهم , لكثرة إلحاحي فاجئني والدي بها و كان سعيداً بأنه إشتراها لي

أخذتها منه و ركضت فرحة بلعبتي الصغيرة و كنت أركض بها و أدور و كأنني ملكت كنز

و جعلت أمي تخيط لها الثياب من قطع القماش القديمة , و كنت أجهز لها طعاماً و شراباً و كأنها بشر

كنت أغسل شعرها و أمشطه و أقصه

كنت أعالجها عندما أتخيل بأنها مريضة , و أضربها الإبر

حتى صارت يدها كلها ثقوب


كبرت و بقيت دميتي معي , مرت السنين و ما زلت محتفظة بها

دخلت المدرسة و الجامعة و دميتي معي

لا أدري , هل هذا وفاء ؟

هل الوفاء أيضاً مع الجمادات ؟

.........................

كلمة حق

في هذا المنتدى و مع هذه القبيلة أشعر بأنني إبنتكم

و أشعر بأنني كويتية من العوازم

[جولينار]

و أنا صغيرة كنت أتابع مسلسل كارتون عن دببة تقفز على الغيوم و تتزحلق على الرينبو

و كنت أتمنى أن أطير بين الغيوم و أقفز من غيمة إلى غيمة

[الشحومى2]

جميل يا جولينار

مع علمنا بأنك أردنية إلا أننا نسينا هذا وأصبحت واحدة منّا .

لا شك بأنك تملكين أسلوبا جميلا في الكتابة فاسرحي في منتدانا
واكتبي ما شئتِ وبالتأكيد سنستمتع نحن .

شكرا جولينار ...

[فلسفة حرف]

عزيزتي جولينار
كلنا هنا أخوة قلم وفكر
وكلنا عرب لافرق بين الأردن والكويت وغيرهما
من الدول العربية والأمة الإسلامية
نحن أخوة بالله ووجودك هنا يسعدنا جميعا
في زماننا عندما كنا صغار الدمية لاتأتي لنا بسهولة
وعندما نقتنيها تصبح جزء مننا
اما الآن نشتري لأولادنا دمى كثيرة
وإذا احتفظوا بها لساعه كامله يعتبر إنجاز منهم
الله المستعان

تقديري والورود
حور

[جولينار]

جميل يا جولينار

مع علمنا بأنك أردنية إلا أننا نسينا هذا وأصبحت واحدة منّا .

لا شك بأنك تملكين أسلوبا جميلا في الكتابة فاسرحي في منتدانا
واكتبي ما شئتِ وبالتأكيد سنستمتع نحن .

شكرا جولينار ...

أخي الشحومي 2

أنا من يجب أن تشكركم

فتحتم لي بيتكم و جعلتموني منكم , حتى عندما كان البعض يحاول إزعاجي في مواضيعي

أجد من يهب للدفاع عني

لا أستطيع الذهاب من هنا

فمن الذي يستطيع أن يترك داره ؟

شكراً لكم أنتم

عنجد شكراً كتير

[جولينار]

عزيزتي جولينار
كلنا هنا أخوة قلم وفكر
وكلنا عرب لافرق بين الأردن والكويت وغيرهما
من الدول العربية والأمة الإسلامية
نحن أخوة بالله ووجودك هنا يسعدنا جميعا
في زماننا عندما كنا صغار الدمية لاتأتي لنا بسهولة
وعندما نقتنيها تصبح جزء مننا
اما الآن نشتري لأولادنا دمى كثيرة
وإذا احتفظوا بها لساعه كامله يعتبر إنجاز منهم
الله المستعان

تقديري والورود
حور

حور ما أجملكِ و ما أدفىء عباراتكِ

صدقاً أنتِ رائعة

[جولينار]

عندما كنت صغيرة كنت أعشق فصل الربيع , و ما زال هو الفصل الوحيد من السنه الذي لا أطيق أن ينتهي

أجلس أمام النافذة عندما تمطر زخاتٍ ربيعية متسارعة و كثيفة و دافئة

ثم بعد توقف المطر أخرج من البيت مسرعة لأركض و ألعب بين الزهور

و أبقى لساعات أركض خلف الحشرات

و بالذات الفراشات

و لن تصدقوا بأنني كنت غالباً أركض وراء السحلية و ألعب معها و أضحك و لكن دون أن أؤذيها

["العازمي"]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين




فتاة أردنية من عمّان , أعشق تراب وطني و نسماته و زهوره و ربيعه و جباله و تلاله

أعشق حقول القمح و الشعير و العدس , أعشق بساتينه و ثمار أشجاره , أعشق زيتونه و تينه و رمانه

أعشق فصول السنه من خريف و شتاء و ربيع و صيف في وطني

لا أدري كيف جئت هنا , و لما ؟

و لا أدري لماذا ما زلت هنا ؟

مع أن أبناء المنتدى ذهبوا و رحلوا , و لكنني ما زلت هنا



قبل عدة أيام قام إخوتي بتنظيف و ترتيب القبو , و تفاجئت بهم و قد أحضروا لي شيئاً جعل مشاعري تتضارب

أبكي و لا أعرف ما سبب دموعي , هل هي فرح لما رأيت أم حزن لما ذهب ؟

ثم أضحك بهستيريا و جنون , و لا أعلم سبب ضحكاتي

لقد أعطوني كنز لا يُقدر بثمن , ياااااااااااااااااااه

رأس دميتي !

أول دمية أحصل عليها في طفولتي

كان عمري تقريباً 4 سنوات , و كنت ألح على والدي بأن يشتري لي دمية

و لضيق الحال في ذلك الوقت , لم يستطع والدي شرائها لي

في ذلك الوقت تعتبر أسرتي فقيرة , ( أفتخر بهذا كثيراً ) فلقد صقلني و عرفت معنى القرش


المهم , لكثرة إلحاحي فاجئني والدي بها و كان سعيداً بأنه إشتراها لي

أخذتها منه و ركضت فرحة بلعبتي الصغيرة و كنت أركض بها و أدور و كأنني ملكت كنز

و جعلت أمي تخيط لها الثياب من قطع القماش القديمة , و كنت أجهز لها طعاماً و شراباً و كأنها بشر

كنت أغسل شعرها و أمشطه و أقصه

كنت أعالجها عندما أتخيل بأنها مريضة , و أضربها الإبر

حتى صارت يدها كلها ثقوب


كبرت و بقيت دميتي معي , مرت السنين و ما زلت محتفظة بها

دخلت المدرسة و الجامعة و دميتي معي

لا أدري , هل هذا وفاء ؟

هل الوفاء أيضاً مع الجمادات ؟

.........................

كلمة حق

في هذا المنتدى و مع هذه القبيلة أشعر بأنني إبنتكم

و أشعر بأنني كويتية من العوازم



حيا الله أهل الأردن الطيبين ، أنعم وأكرم بكِ وحياكِ الله

[جولينار]

حيا الله أهل الأردن الطيبين ، أنعم وأكرم بكِ وحياكِ الله

شكراً أخوي

[جولينار]

في المدرسة كان مدرسيني مثل أبي تماماً

كانوا يعاملوننا بحنان لا يوصف

و أذكر مرة في فصل الشتاء و بعد هطول الثلج بأيام أصبح الطقس صحواً

و الشمس دافئة و لكن الغرف الصفية باردة جداً

أخبرنا معلمنا بأنه سيخرجنا لنلعب بالثلج في باحة المدرسة و لكن بهدوء

خرجنا و بدأ الهدوء يتحول لصراخ و ضحكات و رمي بعضنا بعضاً بكرات الثلج

و كان معلمنا يلعب معنا و كان هو الذي يمسك زمام الأمور و هو المسيطر و الذي يضربنا

و للحظة نظرت لمعلمي و إبتسمت و جمعت كرة ثلج

و ركضت مسرعة بإتجاهه و رميتها بقوة عليه

و كانت ضربتي قوية جداً حتى الآن لا أنساها

ياااااااااااه شو حلوه هديك الأيام

[جولينار]

أذكر حينما كنت في بيت عمتي وعدت للبيت لأجد والدي ينتظرني على أحر من الجمر

ليريني ما إشترى لي من حاجيات المدرسة

فهي أول سنة دراسية لي

لا أنسى حقيبتي و دفاتري في تلك اللحظة

[جولينار]

فستاني الأحمر

أذكر و أنا صغيرة أخذني أخي بأمر من أبي

أمسك بيدي و مشيت معه و أنا ألبس فستاني الأحمر و كانت والدتي أنيقة في ترتيبي و لباسي

مشيت مع أخي و لا أعلم إلى أين

شارع غريب و طريق غريبة و سيارات و أناس

مشينا حتى وصلنا باب من زجاج , فتحه أخي و سلم على الرجل و أوصل سلام والدي له

ثم إقترب مني الرجل و مازحني بحنان و إعجاب بأناقتي

و أدخلنا إلى غرفة و ما زلت لا أعلم ما الذي يجري

ثم حملني و أجلسني على كرسي , كان الكرسي مغطى بجلد الخاروف المكسو بصوفه

ثم سلط عليَّ الإضاءة و رتب شعري و قال لي إبتسمي

ثم ذهب إلى الكاميرا ثم عاد إلي و رتبني ثانيةً ثم عاد للكاميرا و إلتقط لي الصورة

أول صورة شخصية تلتقط لي في حياتي , حتى الآن أحتفظ بها و لا أنسى تفاصيل ذلك اليوم

الحمد و الشكر لله رب العالمين الذي أعطاني و لم يحرمني

[Iودي بقربكI]

جميل ان الانسان يتذكر طفولته وذكرياته حينما كان طفل والجميل ان يحتفظ باشياء تساعدة على تذكر تلك الايام وذكريات الطفولة في خاطر كل انسان حين يكبر

[جولينار]

جميل ان الانسان يتذكر طفولته وذكرياته حينما كان طفل والجميل ان يحتفظ باشياء تساعدة على تذكر تلك الايام وذكريات الطفولة في خاطر كل انسان حين يكبر

أجمل شيء هي الطفولة

حتى و إن كانت قاسية و لكنها تبقى جميله

شكراً لك أخي على تواجدك و مشاركتك

[جولينار]

عنزتي الصغيرة

في طفولتي أجمل شيء كانت الطبيعة الجميلة و الحيوانات الأليفة

كان لدي عنزة صغيرة و كنت أقوم بالعناية بها و اللعب معها طوال الوقت

كنت قبل ذهابي للمدرسة أذهب لإلقاء التحية عليها , ثم أذهب لمدرستي

و كان شغلي الشاغل اللعب مع عنزتي الصغيرة

كانت عندما تراني أجد الفرحة في عينيها و تبدأ بالقفز من حولي

كانت صغيرة و جميلة , حتى أنني لا أنسى إسمها الذي أطلقته عليها

[فلسفة حرف]

ماأروع الطفوله والبراءه
والعقل الفاضي من هموم الدنيا
جولينار طفوله رائعه وجميله
دمتي كما تحبين
حور

[جولينار]

صورة ثمار التين

أذكر و أنا صغيرة طلب منا مدرس العلوم أن نحضر صور تعبر عن الجُمل الموجودة بالكتاب

و أنا كطالبة مجتهدة طلبت من والدي أن يحضرها لي

و بالفعل ( والدي حبيبي ) أحضر لي ما طلبت

و في اليوم التالي أعطيت المدرس هذه الصور

و لا أنسى صورة ثمار التين التي ما زالت عالقة في ذاكرتي حتى اليوم

أخذ مني المدرس هذه الصور و دونما إكتراث فتح درج الطاولة و وضع الصور فيها

و لم يسأل الطلبة عن هذا الواجب , و لم يُثني على جهدي بإحضارها

كنت صغيرة , أي بالصف الأول

و مع أنني صغيرة إلا أنني كنت أشعر بوالدي و بفقرنا في تلك الفترة

لم أخبر أهلي بما حدث , و بقي الأمر داخلي يؤلمني

و في كل ليلة أضع الغطاء على رأسي و أبدأ بالبكاء , و لا أُشعر أحداً ببكائي

كُنت أظن بأن ثمن الصور غالي جداً , و أنني إستنفدت مال والدي على شيء ليس ذو أهمية

و مرت الأيام و هذه الصغيرة البريئة تبكي و لم تخبر أحداً بالمصيبة التي أحست بها

و عندما كبُرت لم أضحك على نفسي , و لكنني أزداد إحتراماً لتربية والدّي لي

فما حصل معي إنما هو إحساس بالمسؤولية رغم صغر سني

شكراً أبي و أمي يا أغلى من كنوز الدنيا كلها

[جولينار]

بتذكر و نحنا صغار , كانت جدتي _ رحمها الله _ والدة أبي

كانت تنزعج منا كثيراً , و كانت تنادي والدي ليسكتنا

كنا نجلب الكرسي و نقلبه و نلعب على أساس أنه سيارة

كنت أنا و أخي كلٌ منا يسوق كرسي و نركض وراء بعضنا

فكان الصوت بالبيت و كأننا مئة طفل

ليتنا نعود صغار و تعود جدتي ( لن أزعجها )



و أذكر في أحد الأيام أطعمتنا والدتي علكة عربية , لم أعرف من أين حصلت عليها

و لكونها شيء غريب أطعمتنا منها , و هي كشكل البخور

و كنا نلعب أنا و إخوتي و إذ بأخي يفتح أحد الدروج و يخرج لنا بخور من كيس

و ظننا بأنها العلكة العربية التي أطعمتنا منها والدتي

و أكلنا البخور