عليمي مايفهم شي يلبس بالطو ويجرب بخلق الله
والسبب منو الي حطه في هالمكان طبعا الواسطه
الله يرحمه كان ضحية والله يستر من الجاي
تقديري
06-09-2015 10:15 PM
عمر خالد
هذه حال معظم الوزارات في هذا الزمن الوردي
تراخي ومصالح ووصوليه وغير مهم مصلحة المواطن
يجب ان يعلم الموظف انه معين من قبل ولي الامر
لخدمة المواطنين اولا واخرآ
وياخذ اجر على ذالك
و اسأل الله ان يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته
ويجعل قبره روض من رياض الجنة
.
.
شكراً لك
06-09-2015 08:35 AM
أحمد مبارك البريكي
نأسف لا نستطيع أن نستقبلكم فليس عندنا أسرّة!
نأسف لا نستطيع أن نستقبلكم فليس عندنا أسرّة!
بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem
فيما سبق كنت أندهش وأتعجب في مجالسي من حجم وكمية التذمر الشعبي، خصوصا من وزارة خدمية تعنى بحياة وصحة الناس، وتلامس يومياتهم وأمراضهم، ومن خدماتها المزرية ومرافقها المتهالكة، ودكاترة المقاولات الذين يأتون بهم أفواجا من بلدانهم التي نبذتهم إلى عراء بلدنا الموجوع ليشتغلوا في صحة الناس، أستغرب من كل ذلك، وأقول لابد أن هناك خطأ ومبالغة في الأمر، فالكويت ليست بلدا يأكل الموز، ولا جمهورية لقصب السكّر ولا حتى وطنا يبيع البسـ(كويت).
فنحن شعب يعيش فوق محيط عميق من البترول، سلعة العالم الأولى، فتنعم به كل شعوب الأرض من بوركينا فاسو مرورا بسيراليون وسوازيلاند وجزر موريشيوس حتى السنغال ومعابد الدلاي لاما في جبال التبت، ولم يذق حلاوة طعمه نحن.
ونحن شعب انتشر بمرضه يبحث عن الصحة في كل البلاد، إلا بلدا واحدا لم يصله هو بلده، ونحن الشعب الذي قدّرت ميزانية وزارة صحته بخمس مليارات دولار، تعادل ميزانية ثلث جمهوريات قارة سوداء، ولا نجد من ذلك المال الأسود الكثير غير مواعيد العيادات الطويلة التي غالبا ما تنقضي أيام عمر المريض قبل أن تنقضي أيام انتظاره، لنغنّي حسرة نحن الأغنياء، وأموالنا المواعيد.. ورحم الله المتنبي.
ونحن شعب لحكومة توزّع خدماتها الطبية وأهلّتها الحمراء لتبني في كل أرض عيادة، وفي كل عاصمة مستشفى ماعدا عاصمة الكويت، ونحن شعب كان يأمل أن يعيش في ظل حكومة ملهمة فرزح تحت حرور حكومة مهملة.
إني كنت في حلمي أنعم، ذلك لأني من النوع الذي يخدم نفسه بفلوسه، ويتوجه إلى أقرب بنك طبي ليسحب مني التاجر البشري دراهمي المقسومة له وزيادة، بمباركة حكومية، فأتطبب ويمرض جيبي، كل هذا لأتدارك ذلك الويل الذي رأيته في عيون من حدّثوني عن أخبار ازدحام المستشفيات الحكومية، وترددت على مسامعهم عبارة (نأسف لا نستطيع أن نستقبلكم فليس عندنا أسرّة!).
اليوم في ظل صدمة شعبية أيقظني خبر وفاة المواطن الكويتي سعود الجويعد العازمي- رحمه الله- الذي خرج من بيته طلبا للعلاج في مستشفى حكومي ولم يعُد، ذلك بأنه سقط بين يديّ أحد "العليميّة" من بعض عمالة بني "البالطو" الأبيض الرخيصة، الذين أخذتهم وزارة صحّتنا بعقود "مقاولاتيّة" وتنفيعيّة، فغلّتها علينا وربطتنا معهم بأغلال المعاناة والشقاء والمرض، هذا المواطن الذي واجه ربّه، الذي سيُسائل حتما كل مسؤول متراخ قعد على الكرسي طمعا في "الرزّة" و"الفخفخة" والصيت، متناسيا الأمانة والتكليف ومراعاة حرمة دماء البشر.
راح المواطن ضحية إهمال بيّن وخطأ طبي أقر به المعالج الفار نفسه، الذي لبس التهمة لبساً لا غبار فيها عندما هرب في غفلة من جيش الصحة، وبأسرع من لفتة النظر، وأعجل من "الكحّة"، تاركا وراءه أسرة كاملة مكلومة، ورأيا عاما مفجوعا من قتل شبه عمد، ووزارة تغط في سبات موت عميق.