شبكة مجالس قبيلة العوازم الهوازنية - منتدى العوازم الرسمي

شبكة مجالس قبيلة العوازم الهوازنية - منتدى العوازم الرسمي (https://www.alawazm.com/vb/index.php)
-   المجلس الاسلامي (https://www.alawazm.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أبشروا أيها المؤمنون بالأجر العظيم !؟ (https://www.alawazm.com/vb/showthread.php?t=240931)

رشيد أبوأيوب 14-04-2014 05:20 PM

أبشروا أيها المؤمنون بالأجر العظيم !؟
 



... عن صالحِ بنِ جُبيرٍ أنه قال :

قدِم علينا أبو جمعة الأنصاريُّ

صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم

ببيتِ المقدسِ ليُصلِّيَ فيه ،

ومعنا رجاء بنُ حَيْوةَ يومئذٍ ،

فلمَّا انصرف خرجنا معه لنُشيِّعَه ،

فلمَّا أردنا الانصرافَ قال :

إنَّ لكم عليّ جائزةً وحقًّا ،

أُحدِّثُكم بحديثٍ سمِعتُه من رسولِ اللهِ

صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ،

قال : قلنا هاتِ يرحَمْك اللهُ ! قال :

كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

معنا معاذُ بنُ جبل،ٍ عاشرُ عشرةٍ ،

قال : فقلنا : يا رسولَ اللهِ !

هل من قوم هم أعظمُ منا أجرًا ،

آمنَّا بك واتَّبعناك ؟ قال : ( ما يمنعُكم من ذلك

ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين أظهُرِكم ،

يأتيكم بالوحيِ من السماءِ ؟!

بل قومٌ يأتون مِن بعدِكم ،

يأتيهم كتابٌ بين لَوحَينِ ،

يؤمنون به ويعملون بما فيه ،

أولئكَ أعظمُ منكم أجرًا ) .

_ رواه البخاري في « أفعال العباد » وغيره وانظر السلسلة الصحيحة للألباني 3310







عمر خالد 14-04-2014 05:51 PM

جزاك الله خير اخي الكريم
ابوايوب
و
لله الحمد والمنه
و
بارك الله فيك

رشيد أبوأيوب 21-04-2014 08:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر خالد (المشاركة 3712786)
جزاك الله خير اخي الكريم
ابوايوب
و
لله الحمد والمنه
و
بارك الله فيك


اللهم آمين وإياك أباعبد الله

مشاري بن مجلاد القراشي 23-04-2014 10:38 PM

جزاك الله خيراً

على

الشرح الطيب ياشيخ

و

بارك الله فيك

رشيد أبوأيوب 30-01-2015 06:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاري بن مجلاد القراشي (المشاركة 3713105)
جزاك الله خيراً

على

الشرح الطيب ياشيخ

و

بارك الله فيك


اللهم آمين وإياك ونفع الله بك

رشيد أبوأيوب 14-02-2017 10:58 PM





قال تعالى :
{ والَّذينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بإيمانٍ أَلْحَقْنَا بهم ذُرِّيَّتَهُمْ وما أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شيء كلُّ امْرِئٍ بما كَسَبَ رَهِينٌ * وأمْدَدْناهُمْ بفاكهةٍ ولحْمٍ ممَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنازَعُونَ فيها كأْسًا لَا لَغْوٌ فيها ولَا تَأْثِيمٌ * ويَطُوفُ عليهم غِلْمانٌ لهم كأنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ * وأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ * قالُوا إنّا كُنّا قَبْلُ في أهْلِنا مُشْفِقِينَ *
فَمَنَّ الله عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذابَ السَّمُومِ *
إنّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إنَّهُ هو البَرُّ الرَّحِيمُ }

سورة الطور 21 - 28

قال العلّامة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

وهذا من تمام نعيم أهل الجنة،
أنْ أَلحقَ اللهُ [ بهم ]
ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان

أي : الذين لحقوهم بالإيمان الصادر من آبائهم،
فصارت الذرية تَبعاً لهم بالإيمان،
ومن باب أولى إذا تبعتهم ذريتهم بإيمانهم الصادر منهم أنفسهم،
فهؤلاء المذكورون،
يلحقهم الله بمنازل آبائهم في الجنة
وإن لم يبلغوها، جزاء لآبائهم،
وزيادة في ثوابهم، ومع ذلك،
لا ينقص الله الآباء من أعمالهم شيئا،
ولما كان ربما توهم متوهم أن أهل النار كذلك، يلحق الله بهم أبناءهم وذريتهم،
أخبر أنه ليس حكم الدارين حكما واحدا، فإن النار دار العدل، ومِن عدله تعالى
أن لا يعذب أحدا إلا بذنب،

ولهذا قال :
{ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }
أي : مرتهن بعمله،
فلا تزر وازرة وزر أخرى،
ولا يحمل على أحد ذنب أحد .
هذا اعتراض من فوائده إزالة الوهم المذكور .

وقوله : { وَأَمْدَدْنَاهُمْ }
أي : أمددنا أهل الجنة من فضلنا الواسع ورزقنا العميم،
{ بِفَاكِهَةٍ } من العنب والرمان والتفاح، وأصناف الفواكه اللذيذة الزائدة
على ما به يتقوتون،
{ ولَحْمٍ ممَّا يَشْتَهُونَ }
من كل ما طلبوه واشتهته أنفسهم،
من لحم الطير وغيرها .

{ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا }
أي : تدور كاسات الرحيق والخمر عليهم، ويتعاطونها فيما بينهم،
وتطوف عليهم الولدان المخلدون
بأكواب وأباريق وكأس
{ لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ }
أي : ليس في الجنة كلام لغو،
وهو الذي لا فائدة فيه ولا تأثيم،
وهو الذي فيه إثم ومعصية،

وإذا انتفى الأمران، ثبت الأمر الثالث،
وهو أن كلامهم فيها سلام طيب طاهر، مسر للنفوس، مفرح للقلوب،
يتعاشرون أحسن عشرة،
ويتنادمون أطيب المنادمة،
ولا يسمعون من ربهم، إلا ما يقر أعينهم، ويدل على رضاه عنهم [ ومحبته لهم ] .

{ ويَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ }
أي : خدم شباب

{ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ }
من حسنهم وبهائهم، يدُورون عليهم بالخدمة وقضاء ما يحتاجون إليه
وهذا يدل على كثرة نعيمهم وسعته،
وكمال راحتهم .

{ وأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }
عن أمور الدنيا وأحوالها .

{ قالُوا } في [ ذكر ] بيان الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الحبرة والسرور:
{ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ }
أي : في دار الدنيا
{ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ }
أي : خائفين وجلين،
فتركنا من خوفه الذنوب،
وأصلحنا لذلك العيوب .

{ فَمَنَّ الله عَلَيْنَا } بالهداية والتوفيق،

{ وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ }
أي : العذاب الحار الشديد حره .

{ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ }
أن يقينا عذاب السموم،
ويوصلنا إلى النعيم،
وهذا شامل لدعاء العبادة ودعاء المسألة
أي : لم نزل نتقرب إليه بأنواع القربات وندعوه في سائر الأوقات،
{ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }
فمن بره بنا ورحمته إيانا،
أنالنا رضاه والجنة،
ووقانا سخطه والنار .






رشيد أبوأيوب 14-02-2017 11:09 PM





قال تعالى : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ }
سورة الطور 17 - 20

قال العلّامة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

لما ذكر تعالى عقوبة المكذبين،
ذكر نعيم المتقين،
ليجمع بين الترغيب والترهيب،
فتكون القلوب بين الخوف والرجاء،

فقال: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ } لربهم،
الذين اتقوا سخطه وعذابه،
بفعل أسبابه من امتثال الأوامر
واجتناب النواهي .

{ في جَنَّاتِ } أي : بساتين،
قد اكتست رياضها من الأشجار الملتفة، والأنهار المتدفقة، والقصور المحدقة،
والمنازل المزخرفة،
{ ونَعِيمٍ } [ وهذا ] شامل لنعيم القلب والروح والبدن،

{ فاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ }
أي : معجبين به، متمتعين على وجه الفرح والسرور بما أعطاهم الله من النعيم
الذي لا يمكن وصفه،
ولا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، ووقاهم عذاب الجحيم،
فرزقهم المحبوب، ونجاهم من المرهوب،
لما فعلوا ما أحبه الله،
وجانبوا ما يسخطه ويأباه .

{ كُلُوا واشْرَبُوا }
أي : مما تشتهيه أنفسكم،
من [ أصناف ] المآكل والمشارب اللذيذة،

{ هَنِيئًا }
أي : متهنئين بتلك المآكل والمشارب على وجه الفرح والسرور والبهجة والحبور .

{ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
أي : نلتم ما نلتم بسبب أعمالكم الحسنة، وأقوالكم المستحسنة .

{ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ }
الاتكاء : هو الجلوس على وجه التمكن والراحة والاستقرار،
والسرر : هي الأرائك المزينة بأنواع الزينة من اللباس الفاخر والفرش الزاهية .

ووصف الله السرر بأنها مصفوفة،
ليدل ذلك على كثرتها، وحسن تنظيمها، واجتماع أهلها وسرورهم،
بحسن معاشرتهم،
ولطف كلام بعضهم لبعض
فلما اجتمع لهم من نعيم القلب والروح والبدن ما لا يخطر بالبال،
ولا يدور في الخيال،
من المآكل والمشارب [ اللذيذة ]،
والمجالس الحسنة الأنيقة،
لم يبق إلا التمتع بالنساء اللاتي
لا يتم سرور بدونهن
فذكر الله أن لهم من الأزواج أكمل النساء أوصافا وخلقا وأخلاقا،

ولهذا قال :
{ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ }
وهن النساء اللواتي قد جمعن من جمال الصورة الظاهرة وبهاءها،
ومن الأخلاق الفاضلة،
ما يوجب أن يحيرن بحسنهن الناظرين، ويسلبن عقول العالمين،
وتكاد الأفئدة أن تطيش شوقا إليهن،
ورغبة في وصالهن،
والعين : حسان الأعين مليحاتها،
التي صفا بياضها وسوادها .






رشيد أبوأيوب 17-02-2017 02:00 AM




قال تعالى : { إنّ الَّذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّا }
سورة مريم 96


قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

هذا من نعمه على عباده،
الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح،
أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا،

أي : محبة وودادا في قلوب أوليائه،
وأهل السماء والأرض،
وإذا كان لهم في القلوب ود
تيسر لهم كثير من أمورهم
وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقَبول والإمامة ما حصل،

ولهذا ورد في الحديث الصحيح :
( إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل :
إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل،
ثم ينادي في أهل السماء :
إن الله يحب فلانا فأحبوه،
فيحبه أهل السماء،
ثم يُوضع له القَبول في الأرض )

وإنما جعل اللهُ لهم ودا،
لأنهم  وَدُّوه،
فَودَّدَهم إلى أوليائِه وأحبابِه . اهـ




رشيد أبوأيوب 26-08-2017 12:42 AM





قال تعالى : { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كان لي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قال تَالله إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى ومَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ }

سورة الصافات 50 - 61



قال العلّامة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

لمّا ذَكرَ تعالى نعيمَهم وتمام سرورهم بالمآكل والمشارب والأزواج الحسان والمجالس الحسنة ؛
ذكر تذاكُرَهم فيما بينهم ومطارَحَتَهم للأحاديث عن الأمور الماضية وأنّهم
ما زالوا في المحادثة والتساؤل
حتى أفضى ذلك بهم إلى أن قال قائلٌ منهم : { إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } :
في الدنيا ينكر البعث ويلومُني على تصديقي به ، ويَقُولُ لي :
{ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ }
أي : مجازون بأعمالنا ؟!
أي : كيف تصدِّق بهذا الأمر البعيد،
الذي في غاية الاستغراب ،
وهو أنّنا إذا تَمَزَّقْنا فصرنا ترابا وعظاما أنّنا نُبعث ونعادُ ثم نحاسب ونُجازى بأعمالنا ؛

أي : يقول صاحب الجنة لإخوانه :
هذه قصّتي وهذا خبري أنا وقريني ،
ما زلتُ أنا مؤمنا مصدِّقا،
وهو ما زال مكذّبا منكرا للبعث ،
حتى متنا ، ثم بُعثنا ،
فوصلتُ أنا إلى ما تَرون من النعيم الذي أخْبَرَتْنا به الرسل ،
وهو لا شكّ أنّه قد وَصل إلى العذاب .

فـهَلْ { أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ } : لننظر إليه فنزداد غبطة وسرورا بما نحن فيه ،
ويكون ذلك رَأْيَ عين ؟!
والظاهر من حال أهل الجنة وسرور بعضهم ببعض وموافقة بعضهم بعضا أنهم أجابوه لما قال ، وذهبوا تبعا له للاطّلاع على قرينه .

{ فَاطَّلَعَ } فرأى قرينَه
{ في سَوَاءِ الْجَحِيمِ }
أي : في وسط العذاب وغمراته .
والعذاب قد أحاط به ،
فـقَالَ له لائما على حاله وشاكرا لله على نعمته أن نجّاه من كيده :
{ تَالله إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ } أي : تهلكني بسبب ما أدخلتَ عليَّ من الشُّبَه بزعمك ،

{ ولَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي }
على أن ثبتني على الإسلام
{ لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ }
في العذاب معك .

{ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الأُولَى
ومَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } ؟
أي : يقوله المؤمن مبتهجا بنعمة الله على أهل الجنة بالخلود الدائم والسلامة من العذاب .
استفهام بمعنى الإثبات والتقرير .

وقوله : { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } وحَذَف المعمول ،
والمقام مقام لذّة وسرور ،
فدلّ ذلك على أنهم يتساءلون بكلّ ما يلتذّذون بالتحدث به والمسائل التي وقع فيها النزاع والإشكال ،

ومن المعلوم أنّ لذّة أهل العلم بالتساؤل عن العلم والبحث عنه فوق اللّذّات الجارية في أحاديث الدّنيا ،
فلهم من هذا النوع النصيب الوافر ، ويحصل لهم من انكشاف الحقائق العلميّة في الجنة ما لا يمكن التعبير عنه .

فلما ذكر تعالى نعيم الجنّة ووَصَفَه بهذه الأوصاف الجميلة ؛ مَدَحه وشوَّق العاملين وحثَّهم على العمل له ، فقال :
{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الفَوْزُ الْعَظِيمُ } :
الذي حصل لهم به كلّ خير وكلّ ما تهوى النفوس وتشتهي ،
واندفع عنهم به كلّ محذور ومكروه ؛
فهل فوزٌ يُطلب فوقَه ،
أم هو غاية الغايات ونهاية النهايات ؛
حيث حلّ عليهم رضا ربِّ الأرض والسماوات ، وفرحوا بقربه ،
وتنعّموا بمعرفته ، واسترّوا برؤيته ،
وطربوا لكلامه ؟!

{ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُونَ } :
فهو أحقُّ ما أُنفقت فيه نفائس الأنفاس ،
وأولى ما شَمَّر إليه العارفون الأكياس ، والحسرةُ كلُّ الحسرة أن يمضي على الحازم وقتٌ من أوقاته وهو غير مشتغل بالعمل الذي يقرِّب لهذه الدار ؛
فكيف إذا كان يسير بخطاياه
إلى دار البوار ؟!





الساعة الآن 05:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
(جميع ما يكتب في هذا الملتقى لابناء قبيلة العوازم الثقافي والتاريخي لا يعبر عن وجهة نظر منتدى قبيلة العوازم الرسمي بل يعبر عن وجهة نظر كاتبه )