عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2017, 10:58 PM رقم المشاركة : 1
رشيد أبوأيوب
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل : Jan 2013
رقم العضوية : 56245
المواضيع : 546
الردود : 4597
مجموع المشاركات : 5,143
بمعدل : 1.24 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 22571002
معدل تقييم المستوى : رشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished roadرشيد أبوأيوب is on a distinguished road
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

رشيد أبوأيوب غير متواجد حالياً

افتراضي من هي الطائفة المنصورَة الفِرقة النّاجية .







( افترقت اليهود على إحدى أو
اثنتين وسبعين فرقة ،
وتَفَرّقت النّصارى على إحدى
أو اثنتين وسبعين فرقة ،
وتفتَرقُ أُمَّتي على ثلاثٍ
وسبعين فرقة ) .

_ أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما
وانظر السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله ( 1 / 402 )
حديث ( رقم 203 ) .





( ألا إنَّ مَن قَبلَكم من أهلِ الكتابِ افترقوا على ثِنتَينِ و سبعين ملّةً ،
و إنَّ هذه الملّةَ ستَفترِقُ على ثلاثٍ
وسبعين : ثنتانِ وسبعون في النّارِ ، و واحدةٌ في الجنَّةِ ،
و هي الجماعةُ ) .

_ أخرجه أبو داود والدارمي وغيرهما
وانظر السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله ( 1 / 404 )
حديث ( رقم 204 ) .

_ قال العلاّمة الألباني رحمه الله
بعد كلام :

الأمر الآخر : أن بعض المحققين مِن العلماء اليمانيين مِمَّن نقطع أنّه
وقف على كتب ابن الوزير ،
ألا و هو الشيخ صالح المَقْبَلي ،

قد تكلم على هذا الحديث بكلامٍ
جيد من جهة ثبوته ومعناه ،

وقد ذكر فيه أن بعضهم ضَعَّف هذا الحديث فكأنّه يشير بذلك إلى
ابن الوزير ،
و أنت إذا تأملت كلامه وجدتَه
يشير إلى أن التضعيف لم يكن
مِن جهة السند ،
و إنما من قبل استشكال معناه ،

و أرى أن أنقل خلاصة كلامِه المشار إليه لما فيه من الفوائد .

قال رحمه الله تعالى في
" العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ " ( ص 414 ) :

« حديث افتراق الأمة إلى ثلاث
وسبعين فرقة ، رواياته كثيرة يَشُدُ بعضُها بَعضاً بحيث لا يبقى
ريبة في حاصل معناها ...

( ثم ذكر حديث معاوية هذا ،
وحديث ابن عمرو بن العاص الذي أشار إليه الحافظ العراقي وحسنه الترمذي ثم قال : )

و الإشكال في قوله :
( كلها في النّار إلاّ ملة )،
فمن المعلوم أنهم خير الأمم ،
و أن المرجو أن يكونوا نصف أهل الجنة ،
مع أنّهم في سائر الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود
حسبما صرحت به الأحاديث ،
فكيف يتمشى هذا ؟

فبعض الناس تكلم في ضعف هذه الجملة ،
و قال : هي زيادة غير ثابتة .
و بعضهم تأول الكلام » .
قال :
« ومن المعلوم أن ليس المراد مِن
الفرقة الناجية أن لا يقع منها
أدنى اختلاف ،
فإن ذلك قد كان في فضلاء الصحابة .

إنما الكلام في مُخالفةٍ تُصَيِّرُ صاحبَها فرقةً مستقلة ابْتَدَعها .

و إذا حَقَقْتَ ذلك ،
فهذه البِدَع الواقعة في مهمات المسائل ،
و فيما يترتب عليه عَظائِم المفاسِد
لا تكاد تنحصر ،
و لكنها لم تَخُصَ مُعيناً من هذه الفرق التي قد تحزبت والتأم بعضهم إلى قوم و خالف آخرون بحسب مسائل عديدة » .

ثم أجاب عن الإشكال بما
خلاصته :

« إن الناس عامة و خاصة ،
فالعامة آخرهم كأولهم ،
كالنساء والعبيد والفلاحين
والسوقة ونحوهم ممّن ليس من أمر الخاصة في شيء ،
فلا شك في براءة آخرهم من الابتداع كأولهم .

و أما الخاصة ،
فمنهم مبتدع اخترع البدعة
وجعلها نصب عينيه ،
و بلغ في تقويتها كل مبلغ ،
و جعلها أصلا يرد إليها صرائح الكتاب والسنة ،
ثم تبعه أقوام من نمطه في الفقه
والتعصب ،
وربما جددوا بدعتَه وفرعوا عليها
وحملوه ما لم يتحمله ،
ولكنه إمامهم المقدم وهؤلاء هم المبتدعة حقا ،
وهو شيء كبير { تكاد السّماوات يَتَفَطّرن منه وتَنشقُّ الأرضُ وتَخِرّ الجبال هدّا }
سورة مريم 90

كنفي حكمة الله تعالى ،
و نفي إقداره المكلف ،
وككونه يكلف ما لا يطاق ،
ويفعل سائر القبائح ولا تقبح منه ،
وأخواتهن !

ومنها ما هو دون ذلك ،
وحقائقها جميعها عند الله تعالى ،
ولا ندري بأيها يصير صاحبها
مِن إحدى الثلاث وسبعين فرقة .

ومن الناس من تَبِعَ هؤلاء وناصرهم
وقَوَّى سوادَهم بالتدريس
والتصنيف ،
ولكنه عند نفسه راجع إلى الحق ،
وقد دسّ في تلك الأبحاث نقوضها
في مواضع لكن على وجه خَفيٍّ ،
ولعله تخيل مصلحة دنيئة ،
أو عظم عليه انحطاط نفسه
وإيذاؤهم له في عرضه وربما بلغت الأذية إلى نفسه .

وعلى الجملة فالرجل قد عَرَف الحق من الباطل ، وتخبط في تصرفاته ،
وحسابه على الله سبحانه ،
إما أن يحشره مع من أحب بظاهر حاله ، أو يقبل عذره ،

وما تكاد تجد أحدا من هؤلاء النظار إلا قد فعل ذلك ،
لكن شرهم والله كثير ،
فلربما لم يقع خبرهم بمكان ،

و ذلك لأنه لا يفطن لتلك اللمحة الخفية التي دَسُّوها إلاّ الأذكياء المحيطون بالبحث ،
و قد أغناهم الله بعلمهم عن تلك اللمحة ،
و ليس بكبير فائدة أن يعلموا أن الرجل كان يعلم الحق ويخفيه .
والله المستعان .

ومن الناس من ليس من أهل التحقيق ،
ولا هُيء للهجوم على الحقائق ،
وقد تدرب في كلام الناس ،
وعرف أوائل الأبحاث ،
و حفظ كثيرا من غثاء ما حصلوه
ولكن أرواح الأبحاث بينه وبينها حائل .

وقد يكون ذلك لقصور الهمة
والاكتفاء والرضَى عن السلف
لوقعهم في النفوس ،
و هؤلاء هم الأكثرون عددا ،
و الأرذلون قدرا ،
فإنهم لم يحظوا بخصيصة الخاصة ، و لا أدركوا سلامة العامة .

فالقسم الأول من الخاصة مبتدعة قطعا .
والثاني ظاهره الابتداع ،
والثالث له حكم الابتداع .

ومن الخاصة قسم رابع ثُلةٌ من الأولين ،
وقليل من الآخرين ،
أقبلوا على الكتاب والسنة
و ساروا بسيرها ،
وسكتوا عما سكتا عنه ،
و أقدموا وأحجموا بهما

و تركوا تكلُّف مالا يعنيهم ،
و كان تهمُّهم السلامة ،

و حياة السنة آثر عندهم من حياة نفوسهم ،
و قرة عين أحدهم تلاوة كتاب الله تعالى ،
و فهم معانيه على السليقة العربية
والتفسيرات المروية ،
ومعرفة ثبوت حديث نبوي لفظا
وحكما .

فهؤلاء هم السنة حقّاً ،
وهم الفرقة الناجية ،
و إليهم العامة بأسرهم ،

و من شاء ربك من أقسام الخاصة الثلاثة المذكورين ،
بحسب علمه بقدر بدعتهم ونياتهم .

إذا حققت جميع ما ذكرنا لك ،
لم يلزمك السؤال المحذور
وهو الهلاك على معظم الأمة ،

لأنّ الأكثر عددا هم العامة قديما
وحديثا ،
وكذلك الخاصة في الأعصار المتقدمة ،

و لعل القسمين الأوسطين ،
وكذا من خفَّت بدعته من الأول ،

تُنقِذهُم رحمة ربك من النظام في سلك الابتداع بحسب المجازاة الأخروية ،

ورحمة ربك أوسع لكل مسلم ،

لكنا تكلمنا على مقتضى الحديث
ومِصداقِه ،

وأن أفراد الفرق المبتدعة
وإن كثرت الفرق
فلعله لا يكون مجموعُ أفرادهم
جزءا من ألف جزء
من سائر المسلمين ،

فتأمل هذا تسلم من اعتقاد مناقضة الحديث لأحاديث فضائل الأمة المرحومة » .

قلت :
و هذا آخر كلام الشيخ المَقْبَلي
رحمه الله ،
و هو كلام متين يدل على علم الرجل
وفضله ودقة نظره ،

ومنه تعلم سلامة الحديث من الإشكال الذي أظن أنه عمدة ابن الوزير رحمه الله في إعلاله إياه .

والحمد لله على أن وفقنا للإبانة
عن صحة هذا الحديث من حيث إسناده ،
و إزالة الشبهة عنه من حيث متنه .
وهو الموفق لا إله إلا هو .



سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
( م 1 ق 1 ص 402 - 413 ) .




( يتبع ) ................

















التوقيع - رشيد أبوأيوب


حسابي في تويتر

@RachidYamouni


التصفية و التربية
رد مع اقتباس