عندما كنت اتصفح الفيس بوك وجدت مقال للأستاذ معن الجربا
قد كتب عليه اهداء لكل سلفي ووهابي وداعشي عميل للاستخبارات
الصهيونيه والانجليزيه والامريكيه
هذا نص المقال
الانسانية جمعاء ستحاسب الامويين
د. معن الجربا
ظلت البشرية منذ آدم (عليه السلام) الى قبل قرنين من الزمان وهي تعتمد في وسائل مراسلاتها البعيدة على الحمام الزاجل, وفي وسائل تنقلاتها على الخيل والبغال والجمال, وفي بناء قصورها على الطين والحجارة. ولم يحدث اي تطور مذكور في وسائل الحضارة الانسانية الا بعد أن قامت الثورات الحقوقية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين, كالثورة الحقوقية في انكلترا وفرنسا واميركا, التي استطاعت ان تنشر مبادئ العدالة والحرية والكرامة والاخاء والمساواة, وهنا, وهنا فقط وبعد ان توافرت الحقوق الانسانية للمجتمع انطلقت الثورة الصناعية والاختراعات والابداعات الفكرية, وتطورت الحضارة الانسانية بسرعة وبشكل اذهل العقول. ذلك كله لان الانسان عندما تتوافر له الكرامة والحرية والعدالة والاكتفاء الذاتي في معيشته, فانه سيتفرغ للابداع ولا شيء الا الابداع.
ما اريد قوله هنا هو ان الحضارة الانسانية منذ ادم (عليه السلام) الى قرنين ماضيين ظلت حضارة بدائية وتعتمد على وسائل بدائية, الى ان قامت الثورات الحقوقية التي وفرت للانسان حريته وكرامته وحقوقه في العيش الكريم الآمن, ما وفر للانسان الوقت الكافي للابداع والاختراع, وبالتالي وفر للانسانية الحياة المريحة والرغدة.
وان المتأمل في التاريخ سيدرك ان هذه الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي والابداع كان سيحدث قبل 1400 سنة بعد أن وفر الاسلام للناس الحقوق الاساسية والحرية والكرامة والعدالة والإخاء والمساواة, لولا أن جاء من سرق الثورة الحقوقية (المحمدية) وحول مسارها وأعادها الى المربع الاول مربع الظلم والاستبداد, وبالتالي حرم البشرية من التطور والرخاء والابداع والتطور التكنولوجي, لان اي حضارة توفر هذه الحقوق للمجتمع فإن المجتمع حتما سيتفرغ للابداع والانتاج والاختراع, ان هؤلاء السارقين ما هم الا الامويون الذين حولوا سنة النبي (عليه الصلاة والسلام ) من خلافة راشدة عادلة الى ملك ظالم جائر, وجعلوا الامة تغرق في بحر الاستبداد. واذا اردت ايها القارئ الكريم ان تتأكد مما اقول فما عليك الا ان تنظر الى قوله (عليه الصلاة والسلام) في الحديث الذي صححه الألباني “اول من يغير سنتي رجل من بني امية”, وقوله (عليه الصلاة والسلام) في الحديث الذي صححه البخاري “هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش”.
لذلك فإن الانسانية جمعاء من حقها أن تحاسب الامويين وتاريخهم الفاسد الظالم الذي تسبب في تأخير انطلاقة الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي 1400 سنة.. وفي الختام ومن دون ادنى شك ان ثورة الحسين كانت ثورة من اجل الحضارة وحقوق الانسان ومن اجل تطور البشرية ورخائها, فسلام على الحسين الذي ثار ضد السارقين من اجل اصلاح امة محمد, وللمعلومية فإن كاتب هذه السطور سني شافعي اشعري وليس شيعياً.
كاتب سعودي