عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2011, 10:55 AM رقم المشاركة : 1
عبدالله الهران

الصورة الرمزية عبدالله الهران
 
تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 834
الإقامة : باحـــــث وشــــــاعر
الهواية : على الجفا من طول صبري تعلمت ** والجرح في قلبي تداويه الأيام
المواضيع : 243
الردود : 666
مجموع المشاركات : 909
بمعدل : 0.13 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 12673600
معدل تقييم المستوى : عبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished roadعبدالله الهران is on a distinguished road
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

عبدالله الهران غير متواجد حالياً

افتراضي الإمارة العيونية

الإمارة العيونية

أن اخطر قوة واجهت القرامطة في البحرين هي قوة عبدالله بن على العيوني من عبدالقيس ، حيث استطاع بمساعدة ملكشاه السلطان السلجوقي ان يحتمل الأحساء ويطرد القرامطة في سنة 469هـ - 1076 ، واعلن قيام الإمارة العيونية التي دانت بالولاء للخلافة العباسية ببغداد ، كما اصطدم عبدالله العيوني بإبن عياش في القطيف وتبعه الى جزيرة آوال حيث معركة حاسمة انتهت بمقتل ابن عياش ، ولما كان بنو عامر القوة الرئيسية التي ساندت القرامطة في صراعها ضد القوى القبلية آنفة الذكر لذا فإن علاقتهم بالإمارة العيونية لم تكن في بادىء الأمر على ما يرام ... وقد قطع عبدالله العيوني جمع العوائد والأتاوات المتعارف عليها والتي كان يدفعها القرامطة وغيرهم لبنو عامر ، فكانت النتيجة وقع صدام مسلح بين الطرفين انتصر فيها عبدالله العيوني ألا أن محاولات بنو عامر لفرض سيطرتهم على طرق التجارة وجبايةعائدات الحمايةاستمرت حتى تمكنوا في النهاية من اخضاع العيونيين لمطالبهم ، ويشير الدكتور الحميدان إلى أن خضوع الحكام العيونيون لمطالب بنوعامر مؤشر واضح على عجزهم عن اخضاعهم بالقوة لذا فقد فضلوا اتباع سياسة الترضية معهم ، كما وأن ذلك من جهة أخرى قد ادى إلى زيادة نفوذ بنو عامر على كافة القبائل الأخرى وإلى زيادة ارتباط العيونيين ببني عامرعن طريق المصاهرة وغيرها حتى غدا بنوعامر يكونون قطاعاً قبيلياً مهماً في اقليم البحرين ، وقد تناوب على الحكم في الإمارة العيونية امراء واسرة عبدالله العيوني ، فبعد حكم جاوز الخمسين سنة توفي عبدالله العيوني وتولى الحكم من بعده ابنه الفضل ، إلا ان الأوضاع ما لبثت ان تدهورت تاريخياً مع مطالع القرن السابع الهجري الثالث عشر الملادي ، لأسباب عديدة لعل أهما عدم اقتدار الأمراء العيونيين المتأخرين على الحكم والتنازع بين أفراد الاسرة انفسهم . حيث وقعت العديد من المؤامرات وحوادث الإغتيال السياسي في البيت الحاكم ، ورغم ان الإمارة العيونية لم تكن تتعرض لضغوط بنوعامر ومطالبهم المالية في الداخل ، ولكن قوة خارجية جديدة هي قوة بني قيصر ( الفرس ) في جزيرة قيس بدأت تتحكم بتجارة الخليج البحرية، وقد فرض ملك جزيرة قيس غايات الدين شاه شروطاً ثقيلة على الأمير الفضل العيوني اصبح بموجبها نسبة كبيرة من واردات الؤلؤ والأشجار المثمرة لححكام جزيرة قيس ، كما سلبوا العيونيين عدداً من جزر الخليج التي كانت ضمن حدود سيادتهم الإقليمية ، وفي ديوان الشاعر العيوني علي بنى المقرب العديد من القصائد المنددة بهذا الوضع المهينمما اثار في وجه الأمير العديد من الفئات المعارضة في البحرين ، وقد اشار الدكتور الحميدان الى عامل أخر حين قال بأن حالة التمزق والتداعي في الإمارة العيونية اثارت قلقاً ماسعاً بين اعيان البحرين على مصالحهم التجارية واموالهم وبساتينهم فسارعوا الى كسب رضاء مشايخ بنوعامر المسؤولين عن الحماية والخفارة ةأهل القوة ، بل اكثر من ذلك بدأوا يتواطئون معهم ضد العيونيين ، وقد اثمر هذا التآمر حين غدا معظم اعيان الأحساء مع زعيم بنوعامر الشيخ عصفور بن راشد من بنو عامر بن صعصعة الذي استولى على الأحساء في حدود عام 620هـ ولكن امارة العيونيين لم تسقط في كافةة ارجاء اقليم البحرين إلا في حدود سنة 636هـ .

الكاتب
عبدالله الهران






رد مع اقتباس