خيم على القلب إكليل من الحزن
رافقه صمت المكان
تغيرت حاله وأحواله
فﻼطوق الياسمين يجلله
وﻻزهر الخزامى يعبق أرجاءه
وﻻنمير الرحيق يسبغ عليه حﻼوته
فعزفت مقطوعة تقوقعت بين الحروف الواهنة
وتسربلتْ بين أنامل الحرير الهائمة
مارست طقوس وعادات الصبا
فترسبتْ بين حنايا العمر كركام سرمديُّ ..
ﻻتسمع لها حسا وﻻعاديات اﻷيام تغزو مكامنها
انتظمتْ بين السطور كجنود في فيالق الغزو
يرومون الدفاع بما أتوا من قوة وشيكة ..
هل هكذا هي الحياة .. ؟!
عندما ينتابنا اﻷلم ويغزو أيامنا . ؟
أم هي الﻼحياة .. ؟!
عندما نفقد مابها وأسباب استمراره . ؟
أم هو الجنون الذي أصاب اﻷفق
وكسر سد العمق فانهمر سيﻼ جارفا ﻻيُبْقِ وﻻيذر ؟
تلذذ الورق بألم ﻻيشعر به
كان النبيذ حبرا .. والمائدة ألوانها ثﻼثية الرماد ..
ثمِلتْ الحروف فيها
فانكسرت القلوب
وانسكبت المشاعر عليها ..
حتى تَجرعت من قدح مؤلم فكان واقعا تجرد من اﻷحﻼم
دُس لها سم اﻷماني فأصبحت بﻼفرح يسمع أو يرسم أو يعاش
تلكم اﻷماني التي تبقيها بين
الفؤاد والمكان ترواح المكانين ..
طال بمحطاتها انتظار اﻷمل
وكان السراب كرسيا لها
متكئا ومﻼذا حتي كان المصير المحتوم .. إلى ماﻻنهاية .. !