هجرة النقيرة سنة 1924م تم التصوير تاريخ 5-5-1924م وهذا بناء هابس بن عشوان فيها ونلاحظ الابل والفرس وايضا نلاحظ بيوت الشعر حول المبنى فقد زرت النقيرة سنة 1986م وشاهدت ساس هذا المبنى ولاأعلم إن كان موجود الان أم أزيل بسبب التوسع العمراني في هجرة النقيرة
الصورة كتب عليها ( شيخ النقيرة مع الصقور سنة 1924) وكتب تحتها ايضا ( احد الرجال يحمل صقر علي ذراعه) تم تصويرها تاريخ 5-5-1924م ويقال ان هذه الصورة لـ غنيم بن بطاح العبيوي احد فرسان قبيلة مطير فارس وشاعر مشهور
كتاب القصيم للشيخ سليمان بن بسام رحمه الله
مخطوطة الشيخ سليمان بن بسام رحمه الله
تاريخ الكويت للشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله
=============================================
تم اخذ الصورة اثناء البعثة للجيولوجي ارنود هايم وقد مر في طريقة الي عين العبد والنقيرة والهفوف والبحرين وغيرها من الاماكن الهامة الي غير ذلك من بلدان افريقيا والصين وغيرها .
ان مايهمنا هنا هي الصورة التي تعطينا فكرة عن حياة الماضي في هذه المواطن التي لم نعايشها في الحقبة الزمنية التي مضت , فمع البحث وجدنا أن هناك باحثين قاموا بتدوين المعلومات . وثبت لدي الان ان التاريخ لم يكتشف منه شيئا , فلو قام الباحثون في تكثيف جهودهم لوجدوا بغيتهم .
ان مايهمني الان هو هذا المنظر الجميل الذي كان يعيشه الاباء والاجداد , فسخر الله تبارك وتعالي لنا هؤلاء الاجانب في تصوير وتدوين معلومات تثبت ماكان يقوله الاباء عن ماضيهم الذي عايشوه في زمن كان القوي يأكل الضعيف , ففي تلك الديار لايمكن أن يستولي الضعيف علي تلك الديار أبدا أبدا .
فالضعيف يعيش في محيط السلطات الحاكمة التي تحميه وهي الدويلات الحاكمة , والذي يقوم هذا الحاكم بتوفير الامن للمحكوم ويكون للمحكوم السمع والطاعة وليس له من الامر شيئا .
اما الاباء والاجداد فكانوا حكام دويلات قبل قيام الحكومات فكانوا يحمون ديارهم وابارهم وانعامهم ومحارمهم , فكانت السودة موطنهم وهو اقليم شاسع قال عنه الشيخ حمد الجاسر انه يمتد من الخفجي والحزيم الي ان يصل الي ثاج ويقول لوريمر انه اقليم كبير شاسع يمتد من الحزيم حتي الردايف .
قال الشاعر
واعترضنا دون سيفه والجزاير .. محتمين الحبل والسودة وطنا
واقليم السودة يضم كثير من الاماكن الهامة مثل عرق وابرق الكبريت والجبجوب والبجسا والسفانية ونقير والنقيرة والنعيرية ومريخ والطريفاء وطريف وغيره الكثير من الاماكن ,فقد ذكرت تلك الاماكن في موضوع سابقا لي كتبته وذكرت فيه الابار التي في اقليم السودة وهو تحت عنوان " ابار ومياه قبيلة العوازم " موجود في مدونتي التاريخية في هذا المنتدي منتدي مجالس قبيلة العوازم الرسمي . تستطيع الاطلاع عليه إن شئت .
إن الصورة التي تشاهدونها اعلاه قد تم التقاطها بتاريخ ( 5-5-1924م ) يوافقه من السنة الهجرية ( 1 شوال سنة 1342هـ ) اي قبل " معركة النقيرة " بثمانية عشر يوما .
حيث ذكر الشيخ سليمان بن صالح البسام المتوفي سنة 1405هـ الموافق 1985م وعمره (87 عام ) وكان عمره وقت معركة النقيرة (24 عام ) ذكر في تاريخه المسمي "تاريخ القصيم "
انه عندما دخلت سنة 1342 هـ قال (( وفيها جاءت سحابة قرب غروب الشمس لثمانية عشر خلت من شوال ومعها ريح شديدة سقط من نخيل عنيزة نحو من 500 خمسمائة نخلة وفيها صبح هابس بن رفاعي بن سدير بن عشوان العوازم قرب بلد الكويت فأخذ منهم إبلا كثيرة , ثم إنهم حشدوا وقصدوه في بلدة النقيرة فقتلوه هو وابنه لم يبلغ الحلم ونحو خمسين رجلا من قومه واستنقذوا مااخذه منهم مع بعض نعمه فلما علم هايف الفغم بما فعله العوازم سار في اثرهم هو ومن تبعه من علوى فصبحهم بعدما نصلوا اهله فاستنقذوا ماخذوه )) انتهي كلامه رحمه الله رحمه واسعه.
ومفاد القصة حيث انني رأيت الكثير ممن يتفلسف في سرد احداث القصه وكأن الحدث شيئا هينا يستطيع ان يسرد الاكاذيب التي تجعل المرء يكذب كل الوقائع , وقد تبين أن الذي يكتب تلك الاحداث في المنتديات هم شباب حدثاء الاسنان يحب كل واحد أن ينتصر لقومه فيكون هذا السرد الكاذب الذي يتناقله غيرهم ممن لايتورع في نقل الرواية بل ينقلها علي علاتها بدون التاكد من المصدر عموما نكتب احداث القصه بما يظهر لي من مصادر حيث ان الاسباب الاولي هي اسباب سياسية بما يراه "الشيخ عبدالعزيز الرشيد " رحمه الله مؤرخ الكويت الاول .
قال الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله في كتابه تاريخ الكويت ص 284 مانصه (( هجوم ابن حثلين والفغم في رمضان سنة 1342هـ - 1924م- علي اطراف الكويت ونهبوا من عربانها ورعاتها مانهبوا وقد ابقي هذا الهجوم في نفس الامير وفي نفوس الكويتين عموما اثر سيئا حتي عرض بعض زعمائهم علي سموه تعقب المعتدين ومطارتهم ولكن سعاته وقد عرف بالتأني الذي لازال يحمد عاقبته رأي قبل كل شئ مراجعة ابن سعود فيما جري فأرسل (نزالا) احد رجاله اليه ليشرح له الامر ويستطلع رأيه اما ابن سعود فتظاهر بالاسف الشديد علي ماوقع وكتب الي سمو الامير يعتذر اليه عن الحادثة ويحلف له بالايمان المغلظه ان هذه الغارة علي غير علم منه وان اثرها سيكون نقطة سوداء في قلبه لاتمحى وانه لاينساها ولو طال الزمان وانها ستكون اعظم همه وسيجعلها نصب عينيه ثم ركب ناصر بن سدحان الي المعتدين ليسترد منهم ماخذوه واتبعه بابنه فيصل ليفصل بين العوازم وبين بن عشوان زعيم (بريه ) في قتال حصل بينهم )) انتهي قوله
مفاد القصه هي (( ان الامير هابس بن عشوان امير العبيات من قبيلة مطير الكريمة قد نزل في النقيرة في اقليم السودة وبنى فيها هجرته التي هدموها العوازم بعد ان تركوها قوم هابس بعد مقتله . وذلك أن الامير هابس بن عشوان وهو أحد الشجعان المعدودين الامراء الاقوياء الذي يهابه حتي شيوخ قومه فقد بنى لهم هجرة بين العوازم وذلك بسبب صلته بالامير "فهد بن عبدالله بن جلوي " رحمه الله حاكم الاحساء حيث أن الامير " فهد بن جلوي " متزوج من أخت هابس بن عشوان . وبحكم هذه الصلة نزل في النقيرة وكما هو معلوم حب العوازم لابن جلوي حيث كانت صلتهم فيه قويه وذلك بسبب سلطته علي هذا الاقليم فهو الحاكم الذي له كلمة مسموعه . فقد طلب " الامير بن جلوي " الاستئذان من العوازم في نزول " هابس بن عشوان " في تلك المنطقة حيث ان النقيرة فيها " عد رواء " وكثيرة المياه ومرعاها من اجود المراعي التي تسمن عليها الابل والخيل والغنم .
فنزل هابس بن عشوان بين العوازم وكان بينهم الاحترام المتبادل وذلك من عادة العوازم في صلتها بالجار , حيث انها تحمي الجار وتدافع عنه .
فاستمر هذا الاحترام المتبادل بين العوازم وهابس بن عشوان من سنة 1922م بعد ترسيم الحدود مابين الكويت والمملكة العربية السعودية , فأصبح العوازم جزئين جزء تحت حكم ال الصباح وجزء تحت حكم ال سعود فقام بن حثلين والفغم و"هابس بن عشوان " في غزوة علي عشائر الكويت ونهب عربانها ورعيانها فصادف هابس امامه ابل ترعي عند " ضلع الشنيطي " الذي يقع جنوب غرب حقل برقان والذي سنحدد مكانه في الرابط التالي .
قال الشاعر رجا بن سعدون الفزير
هـاضـني كون ياعله على العايل يعـود *** عـزهـن والندامه لـهابس واخـويـاه
وهـقه كـون الشنيـطي ياعلـه مايعـود *** مـادرى ان الله يـدير الفلك ناخذ قصاه
جـاهم شـويمي زبـون الونايا بالجـرود *** يقهـر أولهم يبي كونهم محلى الصـلاه
مع صلاة الفجر حس الفشق مثل الرعـود *** لين أخذنا طرش هابس وملك الموت جاه
يصبحـن مطلـقات طويـلات الجـعود *** مـن سبايب ضربنا يأخذ العاشق هـواه
فأخذها واطلق النار علي رعيانها فأصاب منهم اثنين ورحل الي بلدة النقيرة ,فقامت حكومة الكويت في ارسال رجلا موفودا منها اسمه " نزال " وهو مبعوث امير الكويت " الشيخ احمد الجابر " رحمه الله رحمه واسعه حيث ذهب الي جلالة الملك " الامام عبدالعزيز بن سعود " رحمه الله رحمه واسعه يخبره بما فعل الفغم وبن حثلين وبن عشوان .فكتب جلالة الملك يعتذر مما صنعه هؤلاء فأرسل " ناصر بن سرحان " ليسترد مانهبوه من عشائر الكويت . فأرسل إبنه " الامير فيصل " رحمه الله ليفصل بين العوازم وبين هابس بن عشوان لقتال وقع بينهم .
فأستردوا مانهبوه من عشائر الكويت إلا أن هابس بن عشوان رفض استرجاع الابل بل وتعنت وتكبر , وذهب اصحاب الابل المنهوبه الي جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله وهو ولي الامر وقالوا ارخص لنا في هابس نرد حلالنا منه " فقال تقدرونه " قالوا انت ارخص لنا .فاعطاهم الرخصه
فحشدوا جموعهم وصبحوه ودارت بينهم معركة وقتلوا فيها هابس بن عشوان واستردوا حلالهم واخذوا حلال هابس واصحابه . وهدموا هجرته ورحلوا .
وهنا قصيدة لسعود الصقلاوي أرسلها لابن جلوي يخبره بما حصل
راكب اللي ماتداني العراجيبي .. من مواجيف المناصير خبابه
مثل قوسن عدلوه اللواعيبي .. منوة المطرق أليا منه أومابه
يم ابو تركي مفر الـلواليبي .. حر شامين على راس مرقابه
مثلها حر سريع المهاذيبي .. له زمانين مع القفر يرعابه
يامودي العلم خل المناصيبي .. راعي الهفوف نوخ على بابه
شيخنا عبدالله اللى له الطيبي .. هو ذرانا عن سموم انتلجابه
مثل سم من مغنجه أليا جيبي .. مشرب الهالك على كبد شرابه
ياموديت الخبر ياهل الشيبي .. وصلوا علمي فهد قبل يدرابه
حامي التالي بزين المقاضيبي .. في نهارن ثور الملح بطلابه
علمه يوم اعتدونا الاجانيبي .. واهرج اللى صار ياناقل كتابه
يوم أبن عشوان باق المعازيبي .. كز عبد الشيخ والحرب يسعابه
يحسبنا اهل القرايا الحواطيبي .. يوم مندوبه يكزه بمشعابه
ناد ياطير الخليلين للذيبي .. والوعد جو النجيره تعشابه
جا نهارن فيه جذع الاصاويبي .. يصبح الشايب صبين ضحكنابه
وجمعهم من جمعنا ذاب تذويبي .. مثل غثون خمه السيل وألوابه
بم خمس اللى تفج المضاريبي .. وام تاج اللى بها الموت تارابه
نارو البرهان من شوفت الريبي .. قصرهم خلوه والبوم غنابه
وخلو السوده ورعي العراجيبي .. وانهزم لطويق برشان وهضابه
ياعلي هابس مروي المغاليبي .. شيخك اللى تنزل الخوف ترعابه
جا عشا لمعكفات المخاليبي .. وقدمه ابن حسين نايف رمينابه
نحمد الله مانبوق الاصاحيبي .. والمعادي ضربنا فيه يحكابه
والقصير أليا نزل للمواجيبي .. حاشمينه لين تقفي به اركابه
دولتن للشيخ نمشي دواريبي .. مثل سيفن في يمينه أليا نوابه
وبقى رجال من العوازم وعددهم فيما يروى انهم سبعة او عشرة علي ماء الجبجوب , ويقع الجبجوب شمال شرق النقيرة بمسافة 22 كيلو تقريبا حيث ابتعدوا عن ارض المعركة في تلك النواحي يتقاسمون الابل فصبحهم " الامير هايف الفغم " وقتلهم ونهب حلالهم ثأر لهابس بن عشوان .
قال محمد بن حجي الجهراني
بالنجيره ذبحنا طير حوراني .. واقمحي يالبويضه عقب راعيها
البويضاء: عزوة هابس بن عشوان
فرد عليه احد شعراء مطير
كنت يالعازمي وأصبحت ندماني .. ماتهنيت بأقسـوم تلاديـها
غير هابس طلع لك هابس ثاني .. غب كونك وقومك مرثع فيها
غب كونك : اي ثاني يوم من المعركة ( غب ) اي ثاني يوم من الهجوم
ولمشاهدة بقية صور النقيرة سنة 1924 كامله اضغط علي هذا الرابط
http://www.alawazm.com/vb/showthread.php?t=237513
اخوكم \ فهيد الغشام
والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله,,,,