الى المدعو : الافق الواسع ,, اليك القصة الكامله : -
لطالما طلب مني كثيرا من الاخوه الافاضل ان اشرح قصائد الفخر والحماسه شرحا مفصلا حتى تتحول الى مادة تاريخيه تكون ارثا محفوظا للاجيال القادمه من ابناء قبيلتنا العزيزه , ومن هذا المنطلق اقول : -
في صيف عام 1994اهدى لي أحد الاصدقاء شريطا صوتيا للأخ فلاح بن جندل ، وإذا به يروي عددا كبيرا من قصائد الفخر والحماسه عند قبيلة العوازم .
لقد احببت هذا اللون من الشعر وبدأت البحث عنه في صدور الرواة حتى أجتمع عندي مايقرب من ثمانين قصيده ، وأقصد بالرواة الثقات من كبار السن ( وهم الآن في عداد الأموات رحمهم الله جميعا ) ، ثم قمت بترتيب القصائد حسب قولها زمنيا ابتداء من زمن التصادم مع الأشراف في الحجاز الى نهاية الثلث الاول من القرن العشرين ، وقد سميّت هذه المذكرات ( القول الجازم من أشعار العوازم ) ثم قمت بشرحها شرحا وافيا وسميتها ( اجراء اللازم بشرح القول الجازم ) ، ثم استعنت بالأخوة الشعراء للتأكد من سلامة الوزن وهم : الشاعر المرحوم عبدالله المنحوف والشاعر المرحوم نواف منور والشاعر مساعد بن جبران والشاعر مبارك الهيم والشاعر سعود الغريب والشاعر مسلم البحيري ، فشكرا جزيلا لهم .
ان مذكراتي التي جمعتها منذ سنة 1994 تنقسم الى بحث تاريخي اي المراجع - وبحث ميداني اي القصائد - وقد اختصرت هذه المذكرات ونشرتها ضمن كتابي /قبيلة العوازم بحث تاريخي وميداني / الناشر مكتبة الصحوه في حولي - اما العنوان الذي يحمل اسم / اجراءاللازم/ فانه لا يزال ضمن مذكراتي المخطوطه .
اهمية هذه القصائد : -
حين قمت بشرح القصائد ( اجراء اللازم ) , اتضحت امامي معلومات رائعه لا توجد في اي مرجع يتحدث عن قبيلة العوازم , تصور - عزيزي القارئ - ان بعض الابيات يحتاج شرحها الى صفحة كامله من اوراق الفولوسكاب , و لذلك فان تكوين ماده تاريخيه من هذا الشرح العلمي المحايد سوف يعيد صياغة تاريخ قبيلتنا , و الكلام نفسه ينطبق على كل القبائل الكريمه و هذه مهمة الباحثين المعاصرين - وفق الله الجميع في اعادة صياغة تاريخ قبائلنا المعاصره على اسس علمية محايده - .
مذكراتي المخطوطة ( القسم المعنون باجراء اللازم - من ورقه 328 الى ورقه 1126 ) ,, متى ترى النور ؟ : --
كما هو معروف فقد صدر كتابي في شهر فبراير 1997 , وقد تمت اجازته ( عمل فسح ) من وزارة الاعلام في دولة الكويت , وقد التزمت باللوائح والقوانين والشروط المعتمده من قبل الوزاره , مما ادى الى حذف نصف القصائد , كما حذف ما يقرب من ثلث الابيات من كل قصيده تقريبا , فتحول الكتاب من 463 صفحه الى 171 صفحة فقط , والسبب يعود الى انها غير صالحه للنشر سواء بكتاب او مجله او صحيفه او باي وسيلة من الوسائل الحديثه , ومنها الانترنت الذي ظهر الى الوجود بعد صدور كتابي .
بما انني من اخر الاجيال التي ادركت كبار السن الذين شهدوا الوقائع , فقد وضعت عملا احتياطيا لعله يكون مفيدا , حيث طلبت من شقيقي - اذا توفاني الله قبل ذلك الصديق الثقه - ان ترسل اليه مذكراتي كاملة , وهي تلك المذكرات التي جمعتها عبرعشرين سنه من البحث والجهد والتي طالما راجعتها ونقحتها كثيرا .