تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

 
 
العودة   شبكة مجالس قبيلة العوازم الهوازنية - منتدى العوازم الرسمي > المجالس التاريخية(الحقوق محفوظةلـ مجالس العوازم شرط ذكر المصدر) > مجلس الباحثين فى تاريخ القبائل العربية
 
 

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
   
 
أدوات الموضوع
قديم 28-08-2006, 04:04 PM رقم المشاركة : 1
صقر الخوالد
ضيف شرف
 
تاريخ التسجيل : Apr 2005
رقم العضوية : 50
المواضيع : 56
الردود : 235
مجموع المشاركات : 291
بمعدل : 0.04 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 1490473
معدل تقييم المستوى : صقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished roadصقر الخوالد is on a distinguished road
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

صقر الخوالد غير متواجد حالياً

افتراضي الغزو عند العرب

اخواني واحبابي ابناء قبيلة العوازم الكرام
اهدي هذا الموضوع راجيا ان يحوز على رضاكم بإذن الله عن الغزو عند العرب والبدو خاصة لعلنا ان نستفيد منه فاقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم

الغزو :

كان الغزو تقليدا مألوفا عند الإعراب وظلت تلك العادة سائدة حتى فترة قريبة ولا شك أن الدافع الأساسي للغزو عند البدوي هو الحاجة إلى الطعام ولكنه بالإضافة لذلك يبدو وكأنه أصبح رياضة قومية تدفعها دوافع أخرى مثل حب الكسب والرغبة في الاستحواذ على مال الغير ومواشيهم في المناطق الجدباء الفقيرة من البراري وفضال عن ذلك فان الغزو أيضا يكون مدفوعا بالرغبة في الانتقام أو اخذ الثار كما أن الغزو نفسه يولد الرغبة في الانتقام المضاد من غزو سابق وهكذا.

ويمكن اعتبار الغزو على انه الزاد الوحيد للبدو الذي تتطلبه الحاجة الأدبية لاستكمال الرجولة واستجلاب مظاهر الهيبة ومنعه الجانب واستعراض المواهب المتفوقة وكان الناس لا يزوجون بناتهم للذي لا يجرؤ على الغزو والحرمنة ولم يكن البدوي أو القروي ليرى في الغزو وكأنه مسألة سرقة منحطة.

ويجوز الغزو في الليل أو النهار وقد يكون هدف الغازي أرض خصمه أو مواشيه وقد يكون الهدف الذود عن الديار.

ولا يجوز للغزاة خطف النساء أو التعرض لهن أو مسهن بسوء وحتى إذا وجد الغزاة قطيع غنم مع فتاة بدوية فانهم يسمحون لها أن تأخذ من ذلك القطيع ما يملأ يدها.

وفي مطلع التاريخ الإسلامي درج المسلمون على تسمية حملاتهم العسكرية والتي كانت بهدف نشر الدين الإسلامي أو النيل من المشركين بالإيقاع بهم أو نهب ممتلكاتهم بالغزوات فكانت هناك على سبيل المثال غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق ومن الطريف أن نلاحظ بأنهم ظلوا يسمون الحملات التي تتم خارج شبه جزيرة العرب بالغزوات وهكذا سموا الحملة العسكرية الموجهة ضد إمبراطورية الروم باسم غزوة مؤتة وقد حملت هذه الحملة اسم "غزوة "على الرغم من أنها كانت تضم (3000) مقاتل.

ونلاحظ ذلك الخلط بين حملة وغزو فيما اثر عن أبي بكر الصديق من قوله " ما أمة تركت الغزو في سبيل الله الا ضربها لله بالذل " وما من شك بأن أبا بكر كان يقصد بالغزو " الحرب والجهاد " لكن خليفة رسول الله ظل يستعمل العبارة الحربية " الغزو " التي كانت تعني الحملة الموجهة للانتقام والكسب.

وظل العرب يستعلمون لفظ غزوة في العصور الإسلامية التالية للتعبير عن الحرب المقدسة ضد الروم وسواهم وكذلك للتعبير عن غزو البدو بعضهم بعضا.

وفي الحكاية الشعبية العربية تمجيد للغزو ومن تلك الحكايات التي تبين رسوخ عادة الغزو في نفوس البدو حكاية فرحان باشا الجد الأعلى لشيوخ "شمر الجربة" الحاليين، تقول الحكاية:

أن فرحان باشا ذهب في أحد الأيام إلى قرية المشاهدة القريبة من مدينة الكاظمية من ضواحي بغداد –فرأى سكانها ضخام الأجسام فسألهم:

هل تغزون ؟

فقالوا: لا، إننا لا نستطيع أن نغزو، لوم نتخذ الغزو صنعة.

فقالوا: اغزو من هم اضعف منكم.

الولد الجبان إلى شيخ عشيرة مرموق فابن المرأة البدوية "البايرة" هب للغزو تحت ضغوط والدته وعلى الرغم من أن الولد كان قد هرب من وجه القوم إلا إن المقادير ساقت إليه ابنة شيخ العرب وجعلتها تحت ظروف قاهرة بحيث تضطر للهرب معه حتى لا يقتل أهلها، وهكذا يعود الولد إلى أمه ومعه "بنت وجهها مثل القمر " وهكذا يتشجع للغزو ويصبح من أبرز الفرسان واكرم الكرماء وأغنى الأغنياء.

وقد يقوم بعملية الغزو رجل واحد وفي هذه الحالة يسمى خيان بما يرادف حرامي ويقال فلان خان الشيء الفلاني بمعنى سرقه وجمع خائن هو خون بمعنى حرامية وتقول النساء فلانة تخون بيتها أي تبدد مال زوجها أو تسرقه أو تهديه للغير بدون معرفة زوجها.

وإذا قام بعملية الغزو عدد من الأشخاص في حدود الأربعة سموا جيش وإذا كانوا أكثر من ذلك سموا غزو .



عقيد الغزو:

يتزعم الغزو قائد يسمى "عقيد القوم " وربما جاء الاشتقاق من الفعل "عقد " أي ربط الراية على الرمح ويسمونه عقيد الراية أي الشخص الذي يقعد الراية على الرمح مناديا للغزو وقائدا له،ويمكن تشبيه ذلك برفع الراية على سيارة قائد الحملة في الجيوش المعاصرة.

رد النقا: جرت العادة أن يقدم العقيد إنذار للقوم الذين يستعرضون للغزو ويسمى هذا الإنذار برد النقا وقد يأتي هذا الإنذار عندما ينهب رجل من عشيرة ما ناقة فتطلب العشيرة التي فقدت ناقتها إعادة تلك الناقة وإذا رفضت العشيرة الأخيرة رد الناقة فان العشيرة الأولى تنذرها بالغزو وترد عليها النقا.

ويوجه عقيد الغزو رجالا لاستكشاف مضارب الخصم ويسمى هؤلاء صبور ويكونون في العادة خمسة أو سبعة أو تسعة ويوجه العقيد رجاله ويدير دفة الحرب ويوقف القتال وله تلقاء واجباته بعير يأخذه من كل من الفرقاء – أي مجموعات الغزاة التي تعمل بشكل انفرادي وتنهب من الخصم ما تستطيع نهبه وتهرب إلى حين اجتماع الجمع ثانية حيث يتم اقتسام الغنائم.



حماسة الغزو:

يتحرك الغزو للنهب والقتال وهم ينشدون الأهازيج كما انهم يعتقدون بأنهم يقومون بعمل جرئ وبطولي وخاصة إذا كانوا (يردون النقا) أي يثأرون لغزو سابق تعرضت قبيلتهم له.

ومن الحداء اللذين ينشدون وهم متوجهون للغزو:

ما أريد أنا ركوب الذلول

أريد أنا ركوب الفرس

والكيشاخنة فوقها

ياما حلا حب الطموح

اللي تعاف رجالها

وتوحي كلما الأهازيج بحماسة " الغزو" للحرب ولوم كل من يتأخر عن الغزو أو يحاول التملص منه وبهذا المعنى يهزجون:

لا تدرك بي الدليل

الموت لن دارك لقاك

هذه المنايا مقدرة

يا بنت يا راعية البيت

كبيني لني ذليت

هذه المنايا مقدرة

ثم يهزج القوم:

يا شيخنا سير بنا

بالبزر نجلي همنا

فينادي عقيد القوم:

عليهم يا ولاد وين راحت النشاما

فيجيبون:

أم الواحد تبكي عليه

والخيل ما ترحم حدا

فيرد العقيد:

عليهم يا ولاد عليهم

وتلعب المرأة البدوية دورا كبيرا في بث الحماس عند الغزو وكذلك في تحميس المدافعين عن مضارب القبيلة التي تتعرض للغزو ومن أساليب بث الحماس في نفوس الغزاة ما يسمى بالعطفة وذلك بأن يركب الغزاة فتاة من اجمل فتياتهم على جمل ويأخذونها معهم تشجيعا لهم على المضي في القتال وردعا للجبناء من الهرب وإذا ارتد الغزاة مقهورين استقبلتهم أحد النساء رافعة الغطاء عن رأسها ملقية ذلك الغطاء على الأرض وهنا لا يجوز لهم أن يتخطوه بل يعودوا للحرب.

وتشترك المرأة مع الرجال المدافعين بأساليب كثيرة فهي تذكي الحماس في نفوسهم وتحضر لهم الماء وتشجعهم على الصمود.

ومن أساليب الحماس في نفوس الغزاة ان يأمر عقيد القوم رجاله بسكب ما في قربهم من ماء من أجل أن يستولوا على موارد المياه التي بيد الخصم ويقال عنهم (كبابة ) أي لا ينثنون عم مرادهم،ونحس بوطأة الغزو ومدى الخراب الذي ألحقه بقرى الفلاحين الفلسطينيين ومزارعهم ومواشيهم من خلال ما كتبه ثومسون ونقرأ في ما كتبه تومسون قوله:

(ليس الذئب والفهد هما العدوان الوحيدان للراعي وماشيته بل هناك أيضا البدو اللذين يغزون الرعاة وينهبون مواشيهم بقوة السلاح ان أحد الرعاة بين طبريا وجبل طابور في ربيع عام 1956 قد قاوم الغزاة وبدلا من أن يلوذ الراعي بالفرار قاوم الغزاة فقطعوا جسده بخناجرهم ومات بين الغنم التي دافع عنها ثم يعبر ثومسون عن عميق الأسف والحزن على الأرض ذات الطبيعة الخلابة التي يبددها البدو المتوحشون وستهلكونها بنار الغزو والحرب الأهلية.

الخاوة: نوع من أنواع الضريبة المالية أو العينية تفرضها القبيلة القوية على العشائر الصغيرة والضعيفة وكذلك على قرى الفلاحين والمسافرين والتجار ويدفع أولئك الأشخاص والجهات تلك الضريبة لتصبح هناك بينهم وبين القبيلة الحامية مؤاخاة ينتج عنها حق الضعيف في حماية القوى.

ويستند البدو في طلبهم الخاوة إلى أن الصحراء هي أرضهم الموروثة ومن حقهم فرض الخاوة على الغرباء اللذين يمرون أو يقيمون فيها وهكذا فلا يجوز ان يقيم في تلك الأرض أحد بحماية تشترى من سادة الأرض.

قد تكون الخاوة على شكل هدية يهديها المسافر الغريب لأحد أفراد القبيلة وربما تكون مسألة ابسط من ذلك بكثير كأن يشارك المسافر أهل القبيلة خبزهم وملحهم ليحسب أخا لهم.

وفي نجد تدفع الخاوة تمرا وذرة ويطلب الخاوة أن تستقبلهم القرى بحفاوة وأن تستضيفهم بكرم فيما إذا زاروها ويطلبون كذلك أن تساعدهم في الأحوال الطارئة وهم يدافعون عنها ويحمونها عند الحاجة ويقومون أيضا بدور الوسطاء في النزعات التي قد تنشب بينها وبين القبائل.

وقول مندرل أن البدو تعرضوا له لرجاله في وادي الأردن بالقرب من أريحا وأطلقوا على مجموعته الرصاص مما اضطر رجال الدين الى عدم المخاطرة بأنفسهم من أجل الثواب.

ويضيف بارثيما كيف تعرض الأعراب لركب الحاج الشامي ومنعوا عنه الماء بالقرب من العقبة ويقول بارثيما: فلما رأينا منهم أنخنا جمالنا في شكل دائري ووضعنا الحجاج في الوسط وشب القتال بينهم وبيننا ودام يومين كاملين فرغ فيهما الماء منها ومنهم، وكان قد تكاثر عددهم وملأوا الجبل برجالهم ثم اجمع الأمير الحجاج وشاورهم في الأمر فقر الرأي على دفع (1300) دينار للأعراب فلم يكادوا يقبضون المال حتى عادوا إلى قتالنا وقالوا أن عشرة آلاف دينار لا تكفيهم.

وقد تفن البدو في تصنيف أنواع وأسماء ومقادير الخوة التي ابتزوها من الفلاحين منها العيني ومنها النقدي كما اقتسموا مناطق النفوذ في القرى أفاد زعيم بدوي اسمه مليحان انه اخذ خوة من " المرج " وقال ان المرج والغوطة مقسمة بين البدو وكان نصيب أحدهم واسمه على بن مصلح "قنباز وعشرة إمداد ذرة من قرية المغسولة ومائتين وخمسين قرشا وستين مد شعر وستين مد وخمسين مد ذرة وعباية واحدة فقط من قرية النشابية "

وإذا لم يدفع الفلاحون هذه الخوة حرق البدو زرعهم واعتدوا على نسائهم واخذوا أطفالهم رهائن.

ومما شجع الغزوان الحروب بين البدو وأهالي القرى من الفلاحين حقيقة إن الدولة العثمانية لم تؤسس في بلاد الشام (بما في ذلك فلسطين ) جهازا حكوميا فعالا ولم تكن لتعتني باستتباب الأمن الداخلي وكل ما كانت تفعله الدولة العثمانية هو إرسال حملات عسكرية بين أن وآخر تضرب السكان هو إرسال حملات عسكرية بين آن وآخر تضرب السكان دون تمييز لتثبيت هيبة الدولة وإرهاب الناس وإجبارهم على الطاعة ودفع الضرائب ونظرا لغياب سلطة الدولة فقد حلت محل ذلك سلطة شيخ العشيرة الكبيرة الذي كان يتحمل كلفة حماية القرى والحواضر والقوافل من الغزو ولذلك ترتب على المحميين دفع خوة أو خاوة وهي عبارة عن أموال أو أشياء عينية وكلمة الخوة مشتقة من حق الأخوة والمخاواة إذ تحصل مؤاخاة أفراد العشيرة الكبيرة الحامية و أهل القرية المحمية ينتج عنها واجب الحماية من جانب العشيرة الكبيرة ودفع "حق الخوة " من جانب القرية.

وإذا رفضت القرية دفع "الخوة " فان العشيرة الحامية تأخذ ذلك الحق بالقوة وليست تدفع الخوة لمجرد أن العشيرة الحامية تحمي القرية بل أيضا لقاء امتناع تلك العشيرة عن القيام بأعمال السلب والنهب في القرى المحمية وهكذا دفع أهالي القرى خوة للبدو من أجل للبدو من أجل كف اعتدائهم ولكي يتمكن الفلاحون من ممارسة الزراعية في أراضيهم بهدوء واطمئنان.

واعتاد تجار غزة ابتياع الأسلاب التي يأتيهم بها البدو قتدر عليهم الارباح الطائلة.

وهكذا أو بسبب الغزو ساد جو من الرعب بالنفوس وانتشر الغزاة المسلحون واضرابهم من اللصوص وقطاع الطرق الذين هددوا طرق المواصلات وسكان القرى في عصر انعدمت فيه وسائل الاتصال الحديثة وغابت سلطة الدولة.

ونشط الاشقياء وقطاع الطرق في القرن التاسع عشر اللذين يعملون لحسابهم بعيدا عن سلطة الأشياخ ووجاء البدو وشجعهم على اضطراب حبل الامن في دفع رواتبهم وكان هؤلاء الأشقياء واخلاطا من العربان النصرية، الدروز التركمان والفارين من الخدمة العسكرية.

إن هناك صلة بين الغزو والنهب والقتل ذلك لان الغزاة والنهابة يضطربون لقتل من يعترض سبيلهم عندما يصطدمون بأصحاب الممتلكات التي ينوون نهبهنا هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه قد جرت العادة أن ينهب أقارب القتيل ممتلكات العشيرة التي قتل فرد منها أحد أقاربهم وذلك عند وقوع حادث قتل وفوق ذلك فان الأخذ بالثأر لا يتوقف عند قتل رجل من عشيرة القاتل بل يتعدى ذلك للنهب أيضا ولدينا هذا المثال:

" الطق قتلوه دار الزريقي من مسكه ( بقضاء طولكرم ) لأنه غزاهم بعد 15 سنة راح ابو حسين وازلام معه وأبو الزلف أبو حسين ابن البلاد وعارف المطارح لقيوا البياتية بايتين باخوار العرب ناس زاحت البقر زاحوا يومها اثنا عشر رأس بقر أبو ذياب وأبو حسين راحوا لواحد معه جوز خيل اسمه على أبو جاموس صالح الصوفي طرشة ع رأسه و مات اخذوا الخيل، ولحقوا البقر، عاد وزعوا اللحم على الناس تيقول أهل البلد لا نعلم ولا ندري.

مرويات عن الغزو بين أهل الجبل والساحل: ولم ينته مسلسل الغزو والثأر الذي بدأ بمقتل الطق في قرية مسكة فقد ذهب أبو حسين الى قرية الطيرة بالقرب من مسكة المذكورة ومر بصبيين يحرثان الأرض فسألها ماء ليشرب وبعد إن شرب الرجل انتبه اكبر الصبيين إلى أن الرجل الذي شرب من مائه هو نفسه أبو حسين –موسى أو علقم – الذي غزا بقر مسكه قبل سنتين ونهب فيما نهب فدان بقر لوالده وهنا أسرع الصبي وحمل خرطوشه وصاح مهددا بقتل موسى أبو علقم أسرع موسى فاخرج الفرد من حزامه وقال للصبي:

-لا تقتلني ولا على ولا على بالك هذا فردي … وأنا بقول إني امشي أنا وإياك للطيرة وهناك بنحكي مع أهلك وظل الصبي الصغير مع الفدان وسار الصبي الكبير مع موسى إلى قرية الطيرة وكانت نية موسى أن ينتظر حتى يصل الصبي إلى "الصبر " عند مدخل البلد وهناك يستغل فرصة الاختفاء بعد أن يطلق النار على الصبي ويتخلص منه ولكن الأمور لم تسر كما أراد موسى وكان مدخل البلد يعج بالمارة وسار موسى والصبي حتى دخلا البيت –بيت صاحب الفدان الذي تم نهبه مع بقر مسكه قبل سنين – وهناك اجتمع نفر من الرجال وقال لهم موسى بأنه ليس لديه أو لدى أقاربه في دير نظام أي ثأر الذين قتلوا ابن عمه الطق واخبرهم أن الفدان الذي تم نهبه قد نهب على اعتبار أنه من بقر مسكه لا من بقر الطيرة ووعد بأن يطلب من أقاربه إعادة "فدان " بدل الفدان الذي يقولون انه نهب مع بقر مسكه.

واقتنع الرجال بما قال موسى وخاصة بعد أن حذرهم من انه إذا أصابه مكروه فان اهل دير نظام سيغزون مسكة والطيرة معا وسيتدرجون على القريتين من رؤوس الجبال خلال ساعات من معرفتهم بأن موسى أو علقم مسه مكروه وهكذا نجا الرجل واستعاد أهل الطيرة فدانا بدل فدانهم المنهوب وتجنب القرية الطيرة غزوات "سكان جبل القدس " الأشداء.

وتبيح الأعراف العشائرية لأهل القتيل مهاجمة قبيلة القاتل ونهب ما يمكنهم نهبه من ممتلكاتهم من الحيوانات والنقود والأثاث وتبقى هذه المنهوبات ملكا لهم ولا تخصم قيمة أثمانها من المبلغ الذي يتفق على دفعه بعد الصلح ويحظر الاعتداء على النساء حظرا تاما أثناء عملية النهب ويحق لأقارب القتيل الاستمرار في عملية النهب لمدة ثلاثة أيام وثلث اليوم ويفقدون هذا الحق إذا قتلوا أحد أفراد عشيرة القاتل.

وتتوقف عملية النهب عند اخذ العطوة وإذا لم يتم الصلح لعد العطوة فان أهل القتيل يجددون عملية النهب بعد مضي ثلاثة أيام وثلث اليوم والأموال التي تنهب في هذه المرة تخصم من قيمة المبلغ الذي يتفق عليه عند المصالحة ولكنها تقدر بنصف قيمتها الحقيقية.

وقد روت الست لويزا عام 1926 حادثة تعطى مثالا على النهب بعد القتل ودونت الرواية الباحثة الفنلندية هيلما جرانكيفيست.

" قبل مائة سنة ذهب رجل من صوريف ليسرق الخيار من بساتين ارطاس فأطلق عليه رجل النار وقتله وجاء أقارب المقتول إلى ارطاس وقالوا للقتيل أنت عليك النوم واحنا علينا الانتقام، واخذوا قتيهلم من صوريف ودفنوه واخذ أقرباؤه من صوريف يترددون على ارطاس في حملات للنهب وحصل رعب كبير في ارطاس لدرجة ان الناس لم يستطيعوا الخروج خارج بيوتهم حتى لا يقتلوا ولجأ أهالي ارطاس لاصدقائهم في القرى المجاورة ثم ذهبوا الى الشيخ اللحام سلطان البرية في قضاء عرقوب واجرى صلحة جلبت فيها خمس وعشرون رطلا من السمن عشرة اشوالات من الارز وخمسة قطع الصابون عشرون كيسا من السكر خمسة عشر كيسا من الملح خمس وعشرون عباءة وخمس وعشرين راية، ونقرأ في مذكرات حبيب حنا زبلح التلحمي ما يوحي بأهمية الغزو عند القتال يأتي الفريقان المتخاصمان كل فريق قبالة الآخر ويأتي كل فريق بفتاة حسناء عذراء شديدة البأس لا يروعها السيف ولا دخان البارود أو صهيل الخيول وترتقي الفتاة هودجا يكسوه ريش النعام وتقفز على ظهر البعير بين المحاربين من قومها يحيط بها نفر من شجعانهم الأشداء ويربطون أنفسهم بسلاسل تتصل بأطراف الهودج للدفاع عن الفتاة حتى النفس الأخير ويفعل محاربوا الطرف الآخر كما يفعل هؤلاء وتدور المعركة على أشدها بينهما وكلاهما مستميت في الدفاع عن موافقة وحماية هودج الفتاة.

ويتخذ الغزو من التقاليد مالا يسمح بالتعرض للنساء وانه يسمح لكل واحدة من ربات البيوت أن تحمل من أمتعة بيتها ما تستطيع حمله.

ويصف لنا حبيب التلحمي أساليب البدو الحربية فيقول أن فريق الغزو تتألف في العادة (88) من تستعين رجلا لكل فرقة يمتطي أربعون منهم صهوات الخيول ويركب الباقون ظهور الجمال واكثر أصحاب الخيول يصطحبون معهم جمالا لحمل المؤن والماء وهم يسيرون على ترتيب عسكري بحيث يستطيع رجال المؤخرة أن يستديروا إلى الوراء حتى يمكنهم إطلاق النار على خصومهم من جهتين متقابلتين وهم يسيرون في الليل ويختبئون في النهار حتى إذا ما اقتربوا من مضارب أعدائهم كفوا عن إشعال النار وعن التدخين وهم يرسلون اثنين من رجالهم على هجينين يمتازان بالخفة والسرعة فيتقدمان لارتياد مواقع الأعداء وفي أثناء الليل يقسم الغزاة أنفسهم إلي عدة جماعات حتى إذا حتى إذا تمكنوا من نهب الجمال ساقوها أمامهم يخزونها بالرماح ليفروا مسرعين كما يقومون بإطلاق البارود خلفها لتجري هاربة.

شاة المرعى –غرامة الصلح في الغزو: الفريق الذي يضعف في وجه حملات الغزو يطلب الصلح ويعلن استعداده تقديم شاة المرعي أي شاة من كل قطيع لديه ولدى عشيرته وبعيرا عن كل قطيع من الإبل وذلك كغرامة حربية وليس للفريق الضعيف غير أن يدفع تلك الغرامة او يلجا لعشيرة أكبر وينضم اليها.

يصطلح الفريقان المتغازيان على واحد من الأساسيين التاليين:

1. حفار ودفان – وذلك بأن يحتفظ كل فريق بالذي أخذه مهما قل أو أكثر.

2. زور بعقب زور –إذ يحسب كل جهة نهبه ويلتزم برده لصاحبه.

وتوضع الاتفاقات بوجه كفلاء ويصبح من حق الجميع ورود نفس البير أو التحميل على بعير الآخر وفي هذا يقولون يردون على البير ويحملون على البعير.

ومن الأمثلة على الغزو بدوافع الانتقام ما تقوله المرويات الشعبية عن ان قرية ارطاس تعرضت لغزو غزاة من جيرانها وقد نهب الغزاة القرية ودمروها واصبحت القرية خالية من السكان.

وقد حصل ذلك الغزو انتقاما من اهل ارطاس الذين اعتدوا على بعض النساء من القرى المجاورة ونتيجة لذلك قتل الكثيرون وهرب الناس الى وادي فوكين كما هرب بعضهم إلى قرية خنزيرة بالقرب من الكرك وكذلك إلى الخليل واستقروا في عجور وسعير ويبدوا أن هجرة السكان حصلت في العقدين الأول والثاني من القرن التاسع عشر وحوالي عام 1830 بدأ أهل ارطاس يعودون إلى بلادهم وفي البدء لم يجرؤ الناس العودة إلى البيوت لخوفهم من التعامرة بل عاشوا في القلعة المقابلة لبرك سليمان وكانوا يعملون خلال النهار في حقولهم وخلال الليل يعودون إلى القلعة.

وفي نفس الفترة كانت الخلافات بين القيسيين واليمنيين سببا آخر من أسباب الغزو وحملات الانتقام بين السكان خلال القرن التاسع عشر وظلت هذه الخلافات القبلية اقطاعية تفعل فعلها في توجيه الغزو بكل ما يرافقه من نهب وتدمير والتي استمرت حتى عام 1860.

المساومة في الغزو: ويقول الرواة انه من الممكن ان يأتي الغزاة إلى مضرب من مضارب قبيلة من القبائل لينهبوا مواشيها فتستقبلهم شيخ أو وجيه ويدعوهم ليكونوا ضيوفا ومن المحتمل أن يقبلوا الدعوة ويغيروا هدفهم ومن المحتمل ان تكون هناك مساومة بين الغزاة والقبيلة التي يتوجه الغزاة إليها وقد يقول رجل من تلك القبيلة نعطيكم ناقة أو بعيرا ولا داعي للقتال ومن المحتلم أن يتم القبول.

وانني اميل الى تصديق هذه المرويات ويدفعني لهذا الميل هذه الحكاية الشعبية التي رواها مؤلف كتاب "حكاية شعبية من فلسطين " عن غزاة ساومهم رجل تعرضت مواشيه للغزو ز

تقول الحكاية ان رجلا عجوزا يقيم في الصحراء مع ابنته داهمه الغزاة ونهبوا منه ستمائة ناقة وبعد ان شرب البدوي القهوة لحق بالغزاة واخذ يساومهم نصف الجمال التي نهبوها ولكن الغزاة استخفوا به ورفضوا اعاءه ما طلب لكن الرجل العجوز اخط يكالب بثلثي الجمال ولم يجب الغزاة لطلبة وقالوا بأنه مأفون واخيرا اخذ العجوز يساومهم على اساس ان يأخذوا ناقة وبعيرا فحسب لكل منهم.. وسخروا منه.

وبعج نكبةعام 1948 اعتاد الناس ان يعبروا الحدود لاخذ ما تركوه اثناء الحرب او نهب ما سواهثم تطورت مثل تلك الاعمال لتتحول الى غزو للمستعمرات اليهودية بقصد نهبها أو الفتك بأفراد العدو ومن الجدير بالذكر أن الفدائيين المصريين استفادوا كثيرا من فكرة أولئك الغزاة في عملياتهم في صيف عام 1955.

الخيط الرفيع بين الغزو والحرب في المفهوم الشعبي: في الفترة الجاهلية من التاريخ العربي كان الغزو والحرب مفهومين لمعنى واحد تقريبا فكانت القبائل العربية يغزو بعضها بعضا وبالنتيجة كان لابد من أن تكون هناك غنائم تشمل المال والمتاع والسبايا وفي عهد النبي ظلت حملاته لنشر الإسلام تحمل اسم الغزوة وظلت الغنائم هدفا بارزا من أهداف الغزو بالإضافة لنشر الدين الرسمي.

وقد رأينا في معركة بلاط الشهداء في أسبانيا كيف أن سبب هزيمة المسلمين كان انصراف الجند للدفاع عن معسكر الغنائم مما أدى إلى الكارثة وكان السبب شبيها بما كان من أسباب الهزيمة في معركة أحد وقد عاد الغزو إلى الحياة م جديد في فترة التقهقر التي تحلت بالبلاد العربية في العهد العثماني عندما اختل حبل الأمن وصارت القبائل تغزو بعضها البعض وتغزو طريق الحج وتغزو قرى الفلاحين بهدف الغنيمة وكانت أعمال الغزو تتراوح بين الأعمال الحربية المنظمة إلى أدنى أشكال الحرمنة والسطو والذي يعنينا من الموضوع هو رصد ظاهرة الغزو كنمط مقرر في الحياة الشعبية البدوية والقروية وهو نمط يختلط بالحرب اختلاطا بينا.

ومن اجل أن نوضح فكرة اختلاط مفهوم الحرب لابد من أن ترصد الأشكال المختلفة للغزو من حيث أهدافها وكذلك من حيث اتباع الوسائل المختلفة للوصول إليها بما يوضح تشابك مفهومي الغزو والحروب.

الغزو لرد غائلة الجوع: يمارس البدو أعمال الغزو يهدف رد غائلة الجوع والحصول على القوت اليومي وهم يقومون بذلك مضطرين إلى طبيعة الحياة الصحراوية المجدية تفرض عليهم أن يمارسوا عملية الغزو وإلا ماتوا جوعا وعملية الغزو تضطرهم إلى أن يمارسوا نوعا من حرب الخديعة فيهم يذهبون إلى مضارب القبيلة التي ينوون غزوها على شكل جماعة مسلحة ويتقدم اثنان من راكبي الهجن السريعة العدو لاستكشاف المكان وفي حين تستعد المجموعة بكاملها لعمل حربي فإن الغزاة يفضلون أن يفاجئوا القوم الذين ينوون غزو مضاربهم في الوقت الذي يكون فيه الرجال قد غادروا المضارب ولتتم عملية نهب المواشي والأمتعة دون الاضطرار إلى القيام بعملية حربية وفي هذه الحالة يصبح الغزو اقرب ما يكون إلى الحرمنة – والتقشيط – وهو اقرب إلى عمل من أعمال قطاع الطرق … ويمكن أن تتحول عملة الغزو إلى عملية حربية كاملة تذهب فيها الضحايا ويسقط القتلى.. ومن اشكال هذا الغزو ماكان يقوم به القرويون من أهل الجبل باجتياح قرى الساحل الفلسطيني بهدف الحصول على المحاصيل او سوق قطعان الماشية.

وفي هذه الحالة فانالعملية ايضا بهدف الحصول على الطعام وهي مدفوعة بحاجة سكان الجبل الاشداء الى محاصيل القرويين في الساحل والذين يعتبرهم سكان الجبل اضعف قدرة قتالية وبالتالي يسهل غزوهم.

الغزو بهدف التوسع في المراعي وكسب الأراضي: في هذه الحالة تتم عملية الغزو على نطاق أوسع تشترك فيها قبيلة أو اكثر وتهدف إلى بسط نفوذها على منطقة جديدة من المراعي أراضي تتسع للوضع الجديد المتزايد عددا في القبيلة إن هذه العملية أشبه ما تكون بالحرب التي يقصد من ورائها التوصل إلي الغلبة والفتح وهزيمة الآخرين ولا تهدف هذه العملية إلى الحصول على الغنائم كهدف مباشر وان كانت لا تخلوا من المتمخض عن غنائم وفيرة.

الغزو بهدف الانتقام والثأر: يحصل في الحياة الشعبية ان تقع جريمة قتل تروح ضحيتها نفس بريئة وكما هو معروف فاه يتوجب على اهل القرية القتيل ان يعملوا ما في وسعهم للأخذ بالثأر لقتيلهم والانتقام منالعشيرة التي قام فرد منها بالقتل ويتم الغزو هنا بدافع الثأر على مرحلتين في المرحلة الأولى التي تسمى مرحلة فورى الدم – يقوم اهل القتيل بغزو اهل القاتل لمدة ثلاثة ايام وثلث اليوم وفي هذا الوقت ينهب اهل القتيل الماشية والمتاع دون الاعتداء على النساء وفي المرحلة الثانية وهي مرحلة غر محدودة زمنيا وتتم في حالة عدم التوصل الى الصلح.

نظرة الوسط الشعبي للغزو والحرمنة: كان الرجل " يتحرمن " لكي يسد رمقه ويطعم عيلاه الجياع او لانه لا يجد عملا يكسب منه عيشه ومن الحرامية من استطاب ذلك العمل وامتهنه وقد انتشرت الحرمنة في العهد العثماني عندما لم يكن الامن ستتبا بسبب ضعف الدولة اتكالها على الأشياخ والاقطاعيين والمتنفذين المحليين الذين لم يكن يهمهم سوى ابتزاز الناس والحرمنة ايضا استمرار لعقلية الغزو عند البدوة فمع فقدان السلطة الحاكمة التي تحمي الضعفاء وتثبت الامن استشرى اللصوص وقطاع الطرق والحرامية بمختلف اساليبهم ومع الزمن صارت الحرمنة دليلا على (القبضة ) والشجاعة، لقد لاحظ الانسان العادي أنه محط لاستغلال الملتزم والاقطاعي كما ان البلاد كلها كانت موضع استغلال الدولة العثمانية التي دأبت على ابتزاز شتى انواع الضرائب دون أدنى اهتمام بتقديم الخدمات للناس ولذلك اخذ الانسان العادي يسطو على من يواجهه ف يجو سيطر فيه القوي على الضعيف والشجاع على الجبان.

ان نظرة المجتمع الشعبي للحرامي هي نظرة استنكار وازدراء وهم يستنكرون التربية التي تصنع من الابن لصا، وبهذا المعنى تقول حكاية شعبية أن ولدا سرق وانتهى به الأمر إلى المشنقة بعد سرقات وجرائم كبيرة وعندما جاءت أمه عانقها وقال لها بأنه يريد أن يقبل لسانه وعندما أخرجت لسانها عضه حتى قطعه بأسنانه لوما سألوه عن سر ما فعل قال:

-لأن لسانها كان يشجعني على السرقة.

ويقول المثل الشعبي اللي بييسرق البيضة بييسرق الجمل " والمقصود من ذلك هو أن على الأسرة أن تعاقب الطفل الصغير إذا امتدت يده لسرقة بيضة وإذا هم أهملوا ذلك فان الولد يعتاد السرقة حتى يصل به الأمر إلى سرقة الجمل.

ونجد شيئا من التعاطف مع الرجال الذين يذهبون للغزو لأنهم كانوا يذهبون للبحث عن لقمة العيش ففي أغاني هدهده الأطفال نلاحظ ان الام تغني لابنها لكي ينام بكلمات تدعو الله لان يحمي زوجها " اللي بالخلا سارح " والسارح يحمل مفهوم الذي خروج للغزووهكذا توخي الكلمات ومنطوق الاغنية وتفسير الناس لها بان ذلك السارح هو اشبه " بمن يخرج بحثا عن الرزق ولقمة العيش " ولذلك فهو يستحق دعوات امرأة ترضع طفلها وتهدهده لينام. تقول كلمات الاغنية:

يا جيرة الله مع اللي بالخلا سارح

ياجيرة الله مع خالد والنبي صالح

وقد نج الشاب الذي يخرج للغزو وقد احتل مركز الشاب الجريء الذي يأتي بالطعام لاهل الحي او العشيرة او يعود اليهم بما يعينهم في حياتهم ولذلك فيهو يحتل (مركز الغازي ) الذي يستحق التقدير ويحصل ان سطو الشاب على المواشي فيعود ببقرة يذبحها أهل الحي ويوزعون لحمها على الجميع ليسدوا رمقهم وتبعا لذلك فان أهل الحي يتسترون على الحرامي لانه الرجل الذي يغزو من اجل مصلحة الجماعة وإذا كان غنيمة الغزو حصانا أو أداة قام الناس ببيع تلك الغنيمة وتوزيع ثمنها على بعضهم البعض وهكذا يحصل الغازي على مجرد جزء من الغنيمة شانه في ذلك شان أي فرد في مجتمعه ولا يستطيع الاحتفاظ بكل الغنيمة لأنه يكون بحاجة لحماية ذلك المجتمع.

ان الوسط الشعبي لا يجد أي غضاضة في الحصول على ممتلكات الغير اذا جاءت عن طريق غزو قبيلة لأخرى، ذلك لانه مع غياب الحس الوطني وسيطرة الحس القبلي لدى الفرد فانه يعتبر الاستيلاء على ممتلكات الغير ضرب من الاستيلاء على ممتلكات جهات بعيدة ومعادية ولا يحس باي انتماء اليها، وهكذا يمكن تفسير مسألة تلاشى عادة الغزو مع تزايد الشعور بالانتماء اليها، وهكذا يمكن تفسير مسألة وتضاؤل الشعور بالعصبية القبلية في نفس الوقت الذي ازدادت فيه سلطة حكومة مركزية، في ظل الوضع الجديد اصبحت الحرمنة داخل القرية الواحدة او المنطقة الواحدة مسالة تثير الاشمئزاز وتبعث على الادانة وفي هذه الحالة يحس اقارب الحرامي بان فعله قريبهم هي بمثابة اهانة لكل عشيرة ومثال ذلك انه عندما اتهم جاد الله سلمان من ارطاس بسرقة صندوق حمدية انكر جاد الله التهمة واستعد لاثبات براءته باسلوب البشعة وترددت حمدية في قبول العرض وطلبت العوض من الله بدلا من الذهاب للمبشع وعندما عادت حمدية تلوك شمعة جاد الله احتج اهله بشدة وطلبوا ان يثبتوا براءة العشيرة باية طريقة تطلب منهم.

ولا يفترض في الحرامي ان يكون بلا اخلاق ونحن نجد في الرويات الشعبية اخبارا عن حرامبة يقدرون المرأة ويحترمون ضعفها، تقول المرويات ان احد الحرامية دخل على امرأة تطحن القمح وقد جلست الى جوار طفلها ولم تجرؤ المرأة التي كانت وحيدة على ان تقوم بأي رد فعل حتى مجرد الصراخ فقد عجزت عنه، وهكذا نهب الحرامي ما شاء ووضعه في عباءته وشكل " عقدة " كبيرة عجز عن حملها وعندما رأت المراة ما حصل قالت مخاطبة ابنها الصغير:

-قوم يما

- قوم يما خليني احمل خالك !

- وهنا خجل الحرامي عندما سمع المرأة تصفه بأنه خال ابنها وترك ما نهبه وخرج وهو يقول " وانا خاله "

- وتقول حكاية اخرى: ان رجلا عرف بأنه شريف ولم يتصل طولا حياته بامرأة غر زوجته، وكانت النساء تحضر منديله ليوضع على بطن المراة الحامل التي تكون في حالة المخاض لتلد بكل سهلوة ويسر هذا الرجل كان من ابرز م يقومون بالغزو والحرمنة، وقد ذه بذات مرة ليسرق صندوق صبية علم ان فيه ذهب كثيرا ولم يتمكن الحرامي من الدخول إلى حيث يوجد الصندوق فغير رأيه واتجه إلى مغارة ليبحث عن رأس من الغنم يسلبه ويذبحه ويأكله وعندما اقترب من الغارة سمع صوت صبية تصرخ وتستغيث أسرع إلى داخل المغارة ليجد عبدا اسودا يحاول اغتصاب فتاة في غاية الحسن والجمال وهنا بادر الرجل فقتل العبد الأسود و أنقذ الفتاة التي أصبحت فيما بعد أخته بالمخاواة، وتقول الحكاية ان الحرامي استضيف في نفس البيت الذي كان من القرر ان يسطو عليه وشاءت التقادير ان تكون البنت التي انقذها هي نفسها التي كان قد جاء لسرقة صندوقها وشرح الحرامي لوالد واخوة الصبية وهنا قالوا بأنهم سيعطون الصندوق والذهب للحرامي جزاء حمايته لعرض جزاء حمايته لعرض ابنتهم ورقض الحرامي العرض وقال بانه اصبح اخا للصبية وبالفعل دامت اخوتهما وظل يزورها في المناسبات والاعياد كما يزور الأخ اخته.

- ومن خلال هاتين الحكايتين لا يبدو الحرامي رجلا ساقطا فاقدا للرجولة والنخوة والشهامة بل على العكس هو رجل تتمثل فيه كل الصفات النبيلة وفي الحكاية الأولى نراه يترك المسروقات لمجرد ان سمع المرأة تصفه بأنه خال ابنها، وفي الحكاية الثنية خاطر البطل بنفسه ليحمي عرض المرأة التي تستغيث بمن يغيثها وأية سمعة أطيب من تلك التي حصل عليها بطل الحكاية الثانية من انه رجل شريف ومنديله يساعد على تيسير الولادة وتلك صفة تقربه من الأولياء والقديسين، وبذلك نتصور الوجدان الشعبي وقد اعتبر الغزو والحرمنة أشبه برياضة قومية كانت سائدة في حينها ولا يمارسها غير الأبطال والشجعان ويكفي أن نقول بان الناس في الجيل الماضي كانوا يرفضون تزويج ابنتهم من شخصهم لا يقدر على الغزو خشية أن تموت ابنتهم جوعا.

- الغزو من منظار العصر: كيف يمكن أن ننظر إلى الغزو بمنظار العصر ؟ أن هذا السؤال يأتي بمعنى انه كيف أثرت عقلية الغزو والخلط بينهما وبين الحرب على مصيرنا الوطني ؟ لقد تلاشى الغزو الآن بعد أن استتب الأمن ووصلت سيطرة الدولة إلى ابعد نقطة في البادية لكن عقلية الغزو وتصور الحرب على انها غزو والغزو على انه حرب له اثر كبير على تفكير الناس في الوسط الشعبي وعندما بدات الهجمهة الاستيطانية الاستعمارية الاسرائيلة على ارض فلسطين تعاملنا معها على انها نوع من الغزو يهدف من ورائه العدو الى تحقيق الغنائم وسبي النساء وبالتأكيد فان المستشرقين والنثرولولوجييم اللذين سبقوا الجملة كانوا قد فهموا وجهة النظر الشعبي ازاء الغزو.

- ولذلك رأينا في الهجمة الصهيونية عام (48) فظائع مثل بقر بطون النساء والاعتداء عليهن وقامت الصحافة العربية بسذاجة بالتطبيل والتزمير لاحداث دير ياسين وناصر الدين ولذلك هرب الناس تاركين كل شيء ليحموا العرض، وكذلك تعامل الناس مع الغزو الاسرائيلي بعقلية الفزعات التي تجابه غزوا تقليديا حتى الجيوش العربية تنادت لحرب (67) بعقلية " الفزاعة " أي المجموعات غير المرتبطة بتنسيق صحيح وهي مندفعة نحو ميدان المعركة دون روية كما ان هذه الجيوش حاربت وكأنها مجمهوعات من الفزاعة تبدأ الحرب وتنسحب بمفردها وبناء على تصورها للامور ولذلك كانت النتائج سلبية.

إن الجهل بذلك الحد الفاصل بين الغزو والحرب هو الذي جر إلى الكارثة وكان العدو يعرف تلك العقلية " الشعبية " التي نتمتع بها لقد سحق العدو القوات المصري في سيناء وقوات مصر الجوية في ساعة مبكرة من صباح 5 حزيران 67قبل أن يصل " الفزيع " العراقي والسوري والأردني وقام العدو بضرب الفزاعة في الطريق إلى ارض المعركة وبعد أن استسلم جيش مصر على ضفاف القناة انتقل الإسرائيليون ليحاربوا " الفزيع " على الجبهة الشرقية أن العدو الإسرائيلي يفهم الأمور ويتصرف على أن الجبهات العربي هي مجرد تجمعات عسكرية أشبه بمجموع القبائل عند الغزو وكل جمع من هذه الجموع ينطلق ويتوقف بناء على ظروف محلية صرفة وليس بين هذه الجموع أدنى تنسيق بل على العكس فان هذه الجموع تنتقل من عقلية العداء فيما بينها ثم إلى التضامن ثم إلى العداء تماما كما كانت تتصرف الزعامات المشيخية في البلاد العربية في عهد الإقطاع الذي مازلنا في أواخر أيامه.

- إن الحديث هنا عن الغزو من منظار العصر يؤكد الفكرة بأن "الفلكلور سلاح ذو حدين " إذ يكن استغلال المأثورات الشعبية لاحياء الشخصية الوطنية، ويمكن للعدوان إن يدرس تكوين شعبنا الثقافي ليستغل ما فيه من تخلف ليضربنا في الصميم.

هكذا يتم الغزو: لدينا صورة تحملها إلينا الأغاني الشعبية وتصور لنا الصورة العامة للغزو كما يتغنى بها السامريون في هذا القالب اللحني الذي يسمة"رايحين نقول أريده ".

وأنا راتع ورويتع ومظحي بروس القنية

والا الخيل بتهلهل من راس القرنة العلية

والا بطلة هالست يا لوجه منهم عليا

ثلاثة كتفوا ايديا وثلاثة قطوا الرعية

صرت اصبح انوح وانش دموعي بيديا

واخذوا مني هالبوش وراحوا ما ردوا على

يا قلبي يا بابور البر ان سافر تسمع دوية

ونرى في الصورة التي تحملها إلينا هذه الأغنية راعيا وقد رتع هو وغنمه في أعلى نقطة من قناة الماء وفجأة رأى الخيالة يجتاحون مملكته الصغيرة.

كانوا ستة من الفرسان: ثلاثة منهم عمدوا إلى الراعي فأوثقوا كتفيه وثلاثة أسرعوا بسوق " الحلال " وماذا يستطيع الراعي المسكين أن يفعل سوى أن يصيح بين التلال طالبا النجدة فلا يسمع أحد صوته ؟ وماذا يفعل أكثر من أن يبكي وينوح ويذرف الدموع وهو يرى الغزاة وقد اخذوا الماشية واختفوا إلى الأبد ؟ أما قلبه المسكين فكان يخفق ويدوي كما يدوي " بابور البحر ".

منقول












التوقيع - صقر الخوالد



شيوخ هبس اللي على الطيب ضارين = ربعي بني خالد مواريثها الطيب
عهد مضا والعز تاج ليا الحين=علمٍ وكاد بدون شكه ولاريب
وفعولنا تذكر من عصور وسنين= ويفخر به الصبيان ويفخربه الشيب
وحنا العرافا في عموم الميادين= نحرص على الطيب وفعل المواجيب

التعديل الأخير تم بواسطة صقر الخوالد ; 28-08-2006 الساعة 04:07 PM .
رد مع اقتباس
قديم 28-08-2006, 04:29 PM رقم المشاركة : 2
سحايب العازمي
شاعـرة إعــلامية
 
تاريخ التسجيل : Apr 2005
رقم العضوية : 29
المواضيع : 244
الردود : 4521
مجموع المشاركات : 4,765
بمعدل : 0.68 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 124318049
معدل تقييم المستوى : سحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished roadسحايب العازمي is on a distinguished road
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

سحايب العازمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الباحث والكاتب صقر الخوالد
لك مني فائق الامتنان وتقدير على هذا الهداء المتواضع
من عزيز على الجميع ومن ابناء قبيله لها مكارمها وخلاقها الحميده

عرفت بحسن الجوار ومد اليدين لك محتاجينها وذود الاعدا عن مشاربها
بابطالها بقوت العزيمه وسيدتها على هذي الارض المباركه بيام كان لها
سياده حميده
الي عوده على هذا الموضوع
لك فائق الاحترام اختك سحايب












التوقيع - سحايب العازمي

كل شخصاً بهالدنيا ضرير /لو عيون الملا ماشافته
.. ماسلم من مأسيها الغيرير/ كل من عاش فيها ضامته

رد مع اقتباس
قديم 28-08-2006, 10:21 PM رقم المشاركة : 3
على بن طرجم
::لبيد::
 
تاريخ التسجيل : Jul 2005
رقم العضوية : 389
المواضيع : 68
الردود : 564
مجموع المشاركات : 632
بمعدل : 0.09 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 10
معدل تقييم المستوى : على بن طرجم is an unknown quantity at this point
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

على بن طرجم غير متواجد حالياً

افتراضي

الاخ صقر الخوالد

بصراحة موضوع قيم يستحق القراءة لما فيه من معلومات ممتازة للتعريف في واقع قبائل العرب قبل ظهورالنفط وقبل توحيد الجزيرة العربية .

وتقبل خالص تحياتي












التوقيع - على بن طرجم


أنــــا لـبـيــد الـعـامــري قــطـــع فــيـــف = فـــي مـــي يـاعــروه أنـــا مـغــرم كـلـيــف

قـومــي بـنــي عـامــر أهـــل مـجــد وشـــرف = تاريـخـهـم نـاصــع كـمــا الــثــوب الـنـظـيـف

أهـــل مــــروءات بــهــا الـخـصــم اعــتــرف = فـــي دفــتــر الـتـاريــخ بـالـظــل الــوريــف

قــمـــة هـــــوازن لاخــنـــان ولاحـــشـــف = هـــم درعـهــا الـواقــي الـيــا بـــار الحـلـيـف


]
رد مع اقتباس
قديم 02-09-2006, 12:18 PM رقم المشاركة : 4
النوماس
 
تاريخ التسجيل : Jan 2006
رقم العضوية : 1533
المواضيع : 135
الردود : 822
مجموع المشاركات : 957
بمعدل : 0.14 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 4261622
معدل تقييم المستوى : النوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished roadالنوماس is on a distinguished road
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

النوماس غير متواجد حالياً

افتراضي

طرحك للموضوع شيق استاذ رغم أنف المعارض 0 استاذ صقر الخوالد شكرا لك على الموضوع القيم والذى يستفاد منه القراء 0 شكرا لك وجزاك الله خير على ما تقوم به من مجهود جبار لتوصيل المعلومات لقرائك 0


النوماس
يشكرك على الموضوع القيم






رد مع اقتباس
قديم 20-07-2010, 12:53 AM رقم المشاركة : 5
بنت راعي الجمايل

الصورة الرمزية بنت راعي الجمايل
 
تاريخ التسجيل : Jul 2010
رقم العضوية : 41678
الإقامة : الخــــوالــــد دولــة ولا انـــت بـــحــولــــه
الهواية : ابـــــيــــع الـــردي واشــــتـــــري الـــطـــــيـــــب
المواضيع : 45
الردود : 476
مجموع المشاركات : 521
بمعدل : 0.10 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 4572
معدل تقييم المستوى : بنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished roadبنت راعي الجمايل is on a distinguished road
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

بنت راعي الجمايل غير متواجد حالياً

افتراضي

يعطيك الف عاااااااااااافيه..

وتسلم على الموضوع..












التوقيع - بنت راعي الجمايل

سخروا وكفروا علماءنا وولاتنا ودعوا إلى
محاربتهم وقتلهم سكتنا ... وسكت أولئك السذج من بين قومنا وعندما نطق الحق على لسان ابا عبد الرحمن خرجت الافاعى لتدافع عن الزنادقة أعداء الله ورسولة وكشفهم الله للجميع !!

تبا ثم تبا لكل ... علماني ... ليبرالى ... رافضى ... ماجوسى ... منافق


نـــــــــصــــــره لآســــد بـــــــنـــــــي خـــــــــالـــــد ..
الــشــيــخ : مـــــحـــــــــمــــــــــد الــــــعــــــريــــــــفـــــــي

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2017, 01:41 PM رقم المشاركة : 6
Alotaibi
 
تاريخ التسجيل : Sep 2017
رقم العضوية : 58204
المواضيع : 0
الردود : 5
مجموع المشاركات : 5
بمعدل : 0.00 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 10
معدل تقييم المستوى : Alotaibi is an unknown quantity at this point
آخر تواجد : ()
معلومات إضافية

Alotaibi غير متواجد حالياً

افتراضي

الله يعطيك العافيه ولا ننسا شرب الفناجيل ��






رد مع اقتباس
   
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 AM.

في حال وجود أي مواضيع او ردود مُخالفة ، يرجى الإبلاغ عنها فورا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة ( تقرير عن مشاركة مخالفة ) ، و الموجودة أسفل كل مشاركة .


أقسام المنتدى

مجلس العوازم الثقافي @ المجلس الاسلامي @ مجلس الترحيب و الضيـافة @ مجلس الخيل والابل والقنص والرحلات @ مجالس الموروث و الأدب الشعبي (الحقوق محفوظة لـ مجالس العوازم شرط ذكر المصدر) @ مجلس تاريخ وانساب قبيلة العوازم @ مجلس قيادات و شخصيات من قبيلة العوازم في الماضي @ مجلس السيارات @ مجلس أخبار القبيلة والمناسبات @ مجلس الملاحظات و التبليغ عن المشاركات المخالفه والاقتراحات @ مجلس قصائد قيلت في قبيلة العوازم @ المجالس العامة @ مجلس السياحــة والسفــر @ مجلس الكتابات الأدبية @ مجلس قيادات وشخصيات من قبيلة العوازم في الحاضر @ مجلس الحوار السياسي والاقتصاد العام @ مجلس قيادات وشخصيات من قبيلة العوازم @ مجلس مسابقات مجالس قبيلة العوازم @ مجلس النقاش والحوار الجاد @ مجلة السيرة في مسيرة العوازم @ (مجلس الملاحظات الخاص للمجالس التاريخيــة) @ مجلس الخيل والإبل @ مجلس اللقاءات وإنجازات مجالس العوازم @ مجلس دواوين شعــراء مجالس العـوازم @ ديوان الشاعر مساعد بن جبران @ ديوان الشاعر راشد بن مريعية @ ديوان الشاعر سعود المحجان @ ديوان الشاعر سعد بـراك @ مجلس الفقه والاستفسارات الشرعية @ مجلس الرياضية @ ديوان الشاعر سالم حمد الملعبي @ ديوان الشاعر محسن المحيلبي @ ديوان الشاعر راشد فاروع @ ديوان الشاعر محمد عبيد @ ديوان الشاعر خالد بن سكران @ ديوان الشاعر ناجي بن سودان @ مجلس الباحثين فى تاريخ القبائل العربية @ ديوان الشاعر مرزوق الصواغ @ ديوان الشاعر محمد مريبد العازمي @ ديوان الشاعر مبارك الحجيلان @ ديوان الشاعر جمعان وقيان @ ديوان الشاعر خالد البحيري @ ديوان الشاعر غازي المحيلبي @ ديوان الشاعر محمد الصواغ @ المجلس العام @ مجلس خـــاص للغبقـــة الرمضانيـــة 2009 @ ديوان الشاعر فرحان بن محمد @ مجلس شعراء قبيلة العوازم في الماضــي @ مجلس شعراء قبيلة العوازم المعاصرين @ مجلس الصور و الكمبيوتر @ مجلس الشعر النبطي @ المجالس التاريخية(الحقوق محفوظةلـ مجالس العوازم شرط ذكر المصدر) @ ديوان الشاعر طلال بندر @ ديوان الشاعر حوشان الحوشان @ ديوان الشاعر مناور بن هاجد @ ديوان الشاعر جمعان مجبل @ ديوان الشاعر احمد سيف @ ديوان الشاعر شبيب الملعبي @ ديوان الشاعر محمد عوض المحيلبي @ ديوان الشاعر فهد عوض العازمي @ ديوان الشاعر عبدالرحمن الميع @ ديوان الشاعر محمد عيد اللغوي @ المواضيع غير الصحيحه في مجالس العلم والايمان @ ::حوار الباحثين:: @ مجلس البيع والشراء @ ديوان الشاعر سالم الرميضي @ ديوان الشاعر خالد بن حطاب @ ديوان الشاعر فهد مناور @ ديوان الشاعر مطلق الفتح @ ديوان الشاعر وسمي العبيان @ ( مجلس أعضاء لجنة التحكيم للقصص القصيرة م ) @ مجموعة الحوار السياسي @ ديوان الشاعر جاسم محمد @ ديوان الشاعر فيصل ارشيد @ ديوان الشاعر فهد مطلق الجافور @ ديوان الشاعر صالح سيف القعمر @ ديوان الشاعر عبدالله فالح بن رويشد @ ديوان الشاعر عبدالله محمد اللميع @ ديوان الشاعر طلال الصواغ @ ديوان الشاعر فهد محمد الميع @ ديوان الشاعر منصور اللغوي @ ديوان الشاعر نواف الضرباح @ ديوان الشاعر سالم عيد اللغوي @ ملاحظات مجالس التصميم و التصوير الفوتوغرافي @ ديوان الشاعر علي سعود بو ضريس @ ديوان الشاعر خالد بن متروك @ ديوان الشاعر حمود ابو عوينه @ ديوان الشاعر فالح العتارمه @ ديوان الشاعر محمد الدباغ @ ديوان الشاعر ناصر محمد راعي العورا @ مدونة كتاب مجالس قبيلة العوازم الرسمي @ مدونة الكاتب هدوء يسبق عاصفه @ مدونة الكاتب فيصل @ مدونة الكاتب ابن حزمان @ هام: شروط و ضوابط مدونات مجالس العوازم @ مدونة الكاتب البندر^929 @ مدونة الكاتب سيف القراشي @ مدونة الكاتبة برق سيوفها @ مدونة الكاتبة الخالدة @ مدونة المراقب العام الكاتب عبدالله @ مدونة المراقب العام الكاتب ناجي @ مجلس الخيل @ مجلس الإبل @ مدونة فهد بن جامع @ مدونة الكاتب محمد البليحي @ ديوان الشاعر جراح بن عمار @ ديوان الشاعر مجلاد العازمي @ ديوان الشاعر فهد الصواغ @ ديوان الشاعر ماجد قليب الذيب @ ديوان الشاعر فهد بن دواس @ ديوان الشاعر عبدالله مطلق العازمي @ قصائد صـوتــيه قيلــت في قبيلة العـوازم @ من أرشيف بطولة العوازم الرمضانية للرماية "الثانية" 2011 @ ديوان الشاعر سعد سالم المليحيق @ ديوان الشاعر طلال العازمي @ ديوان الشاعر نايف بن مطيع @ ديوان الشاعر جراح العازمي @ مكتبة مجالس قبيلة العوازم الرسمي @ ديوان الشاعر فهد الجلاوي @ ديوان الشاعر عبدالرحمن المحيلبي @ مجلس المســـــؤولــــــــــين @ ديوان الشاعر مبارك الخرفشي @ مدونة مراقب التعليم والمجتمع الكاتب جمعان الوندة @ ديوان الشاعر أحمد براك الحمر @ ديوان الشاعر بداح الخرفشي @ ديوان الشاعر فيصل مبارك العازمي @ ديوان الشاعر حمد الجودان @ ديوان الشاعر ساير بن عكشان النويعم @ ديوان الشاعر فيصل بن عويمر @ ديوان الشاعر فهد الضرباح @ ديوان الشاعر فهد سالم الحيص @ ديوان الشاعر محمد فهد @ ديوان الشاعر سعد سعد الغيالي @ ديوان الشاعر حمود الساحلي @ ديوان الشاعر ناصر بن فهاد @ مدونة الكاتب خالد بن حمد @ ديوان الشاعر يوسف حبيب الدريويش @ ديوان الشاعر فرج أبوعوينه @ ديوان الشاعر سعد البطيان العازمي @ ديوان الشاعر أحمد الفراع @ الربطة الكويتية للمنتديات الاجتماعية1 @ ديوان الشاعر نايف بن كويخ @ ديوان الشاعر مقبل المليحيق @ ديوان الشاعر طلال محمد بن عويمر @ ديوان الشاعر محمد غزاى القعمري @ مدونة الكاتب نايف بن مطيع @ ديوان الشاعر صلاح البريكي @ ديوان الشاعر احمد الدواي @ ديوان الشاعر عادل الحرفه @ ديوان الشاعر عبدالرحمن بن عويمر الملعبي @ ديوان الشاعر فهد لافي @ ديوان الشاعر راشد بدر النويعم @ ديوان الشاعر يوسف الدواي @ ديوان الشاعر بدر خالد الرميح @ ديوان الشاعر محمد الشتلي @ ديوان الشاعر محمد راع الفويطر @ ديوان الشاعر بندر الهداب @ ديوان الشاعر حمد بو ضريس العازمي @ ديوان الشاعر فلاح سعود العازمي @ مجلس الحمض النووي @ ديوان الشاعر عايض بدر بن جعيدان @ ديوان الشاعر فواز بن نعيره @ مدونة المراقب العام الكاتب خالد سعد بن حطاب @ ديوان سلمان زيد القعمري @ مجلس دواوين شعــراء مجالس العـوازم @ مدونة كتاب مجالس العوازم الرسمي @ مجالس أخبار القبيلة و المناسبات @ ديوان الشاعر جاسم بن مديعج رحمة الله @ ديوان الشاعر احمد النويعم @ مدونة الباحثين @ مدونة الباحث هليل الشغار @ مدونة الباحث فهيد الغشام @ مدونة الباحث عبدالله الهران @ مدونة الكاتب قلم نت @ هام: شروط و ضوابط مدونات الباحثين @ ديوان الشاعر غانم الأشرم @ ديوان الشاعر نايف بن دكيم العازمي @ ديوان الشاعر حمود بن غربين @ ديوان الشاعر عبدالله بن جريان @ ديوان الشاعر محمد بن هضيبان @ مدونة الباحث ناصر بن روق @ ديوان الشاعر حمد بن شريم @ ديوان الشاعر فيصل الجافور @ (لوضع ديوانك أو لحصول على لقب شاعر تفضل من هنا) @ ملاحظات مجلس قبيلة العوازم الثقافي @ ديوان الشاعر سعد صالح العازمي @ ارشيف بطولة العوازم الاولى @ مجلس طلبة جامعة الكويت @ ديوان الشاعر حمد بن معترم @ ديوان الشاعر بــدر العازمي @ ديوان الشاعر ناصر بن ودعان @ ديوان الشاعر عبدالله سالم بن طحيشل @ ديوان الشاعر فهد الدواي @ مدونة الكاتبة الدانة @ مدونة الكاتب أبو خالد @ مدونة الكاتب فهد العازمي @ مدونة المشرف عبدالرحمن عوض بن وطين @ مدونة الكاتبة هند @ ديوان الشاعر ناصر العير @ ديوان الشاعر محمد عايد بن وطين @ من ارشيف بطولة العوازم لكرة القدم "الثالثة" 2011 @ مجلس الموروث التاريخي العام @ مجلس طلبة العوازم داخل وخارج الوطن @ اخبار بطولة العوازم لكرة القدم الرابعة 2012 @ ديوان محمد فهد الحشان @ ديوان الشاعر سعود عايد بن مطيع @ مواضيع تحتوي على فيروسات ضاره حسب تصنيف قوقل @ ديوان الشاعر يوسف بن كميخ @ مجلس الرياضي والسياحه والسفر @ ديوان الشاعر خالد بن جبهان @ ديوان الشاعر محمد دغيم العازمي @ مدونة الكاتبة الغلا العازمي @ ديوان الشاعر سعود الرومي @ مدونة المشرفه حور العين @ ديوان الشاعر احمد الصفينان @ ديوان الشاعر عيد مشعل @ ديوان الشاعر محمد بن مضحي @ مجلس الشعر المنقول @ مجلس الشعر للمبتدئين @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
(جميع ما يكتب في هذا الملتقى لابناء قبيلة العوازم الثقافي والتاريخي لا يعبر عن وجهة نظر منتدى قبيلة العوازم الرسمي بل يعبر عن وجهة نظر كاتبه )