15-09-2014, 11:51 PM
|
رقم المشاركة : 84
|
|
هل قال علي بن أبي طالب رضي الله
عنه في الخوارج
" إخواننا بغوا علينا " ؟؟؟!!!
لقد توهم بعض الناس أن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال في الخوارج :
« إخواننا بغوا علينا » واستدلو اعلي ذلك
بأن عليا رضي الله عنه قال عن الخوارج :
« إخواننا بغوا علينا »
مع أن عليا رضي الله عنه
قاله في أصحاب الجمل لا الخوارج
كما روى ذلك ابن أبي شيبة في مصنفه
( 15 / 256 ) والبيهقي في سننه
( 8 / 173 - 182 )
وأبو العرب في المحن ( 105- 106 )
عن أبي البختري قال :
« سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل
قال : قيل أمشركون هم ؟
قال : من الشرك فروا
قيل : أمنافقون هم ؟
قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا
قيل : فماهم ؟
قال : إخواننا بغوا علينا » .
وأما ماجاء في حق الخوارج فقد روى
عبد الرزاق ( 10 /150 ) وابن أبي شيبة
( 15 / 332 )
وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة
( 591 - 594 ) والبيهقي( 8 / 174 )
عن طارق بن شهاب قال :
« كنت عند علي رضي الله عنه فسُئل
عن أهل النهروان أهم مشركون ؟
قا ل: من الشرك فروا
قيل : فمنافقون هم ؟
قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا
قيل : له فما هم ؟
قال : قوم بغوا علينا » .
وفي سند عبد الرزاق انقطاع إلا أن الذي عند
ابن أبي شيبة وابن نصر صحيح موصول
وهذا لفظه كما ترى ليس فيه كلمة " إخواننا "
وقد أورد ابن كثير في البداية و النهاية
( 10 / 591 ) رواية بلفظ " إخواننا "
في حق الخوارج لكنه أحسن صنعا حيث ساقها يسندها من كتاب " الخوارج " للهيثم بن عدي
عن إسماعيل بن أبي خالد و الهيثم هذا منكر الحديث كما في ترجمته في تاريخ بغداد
( 14 / 50 ) ويدل على نكارة ما روى
أن ابن نصر روى في كتابه السابق ( 593 )
الأثر نفسه لكن من طريق وكيع عن إسماعيل
بن أبي خالد بإسناده إلا أنه بلفظ
" قوم حاربونا " وهو إسناد صحيح
فدل على أن لفظ " إخواننا بغوا علينا "
من منكرات الهيثم .
ولذلك قال ابن تيمية رحمه الله في
" رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم "
( ص 29 ) : « وقد ثبت عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه من وجوه أنه لما قاتل أهل الجمل
لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا أجهز
على جريح ولا اتبع مدبرا و لا قتل أسيرا
و أنه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل
وصفين وقال : « إخواننا بغوا علينا »
و أخبر أنهم ليسوا بكفار و لا منافقين
و اتبع فيما قاله كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فإنه سماهم إخوة وجعلهم مؤمنين
في الإقتتال و البغي كما ذكر في قوله :
{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا }
سورة الحجرات 9
وقال أيضا في ( ص31 ) :
« ولا يستوي القتلى الذين صلى عليهم
و سماهم " إخواننا " و القتلى الذين
لم يصل عليهم بل قيل له من الذين ضل
سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون
أنهم يحسنون صنعا ؟
فقال هم أهل حروراء .
فهذا الفرق بين أهل حروراء وبين غيرهم
الذي سماه أمير المؤمنين في خلافته
بقوله وفعله موافقا لكتاب الله وسنة نبيه
وهو الصواب الذي لا معدل عنه
لمن هدي رشده » .
وكذلك قال في مجموع الفتاوى
( 28 / 518 ) و في منهاج السنة
( 4 / 497 و 7 / 406 )
وهذا من دقته رحمه الله .
وما استصوبه ابن تيمية هنا هو الرواية
التي أعتمدها القرطبي في تفسيره
( 16 / 323 - 324 ) .
وقد ثبت عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في الخوارج :
« والله لو وُلُّوا عليكم؛ لعملوا فيكم بأعمال
كسرى وهرقل » .
_ تاريخ الطبري ( 3 / 117 ) .
فهل يعقل ان يقول رضي الله عن الخوارج
" اخواننا بغوا علينا " ؟؟؟
_ منقول ..
التوقيع - رشيد أبوأيوب |
حسابي في تويتر
@RachidYamouni
التصفية و التربية
|
|
|
|