جزاك الله خير اخي الحبيب
ابوايوب
على
الموضوع الطيب
و
بارك الله فيك شيخنا الكريم
وكل عام وانت بخير
وصحة وعافية
احترامي
وتقديري
لشخصك الكريم
.
.
.
تحياتي
وحبي
التوقيع - عمر خالد
اللهم انتقم من نعجه سوريا المجرم وأعوانه ومن والاهم ، اللهم يا حي يا قيوم يا جبار السموات والأرض أرنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا،،، اللهم رحماك رحماك باخواننا المسلمين المستضعغين في سوريا الحبيبه ، اللهم وعجل بفرجهم يا رب العالمين ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
قال الله تعالى :
{ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِالله واليَوْمِ الآخِرِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَادّ الله وَرَسُولَهُ
وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ
أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ
وأيّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ الله
أَلَا إنّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
سورة المجادلة 22
قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :
يقول تعالى : { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِالله والْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حادّ الله ورَسُولَهُ }
أي : لا يجتمع هذا وهذا،
فلا يكون العبد مؤمنا بالله واليوم الآخر حقيقة،
إلا كان عاملا على مقتضى الإيمان ولوازمه،
من محبة من قام بالإيمان وموالاته،
وبغض من لم يقم به ومعاداته،
ولو كان أقرب الناس إليه .
وهذا هو الإيمان على الحقيقة،
الذي وجدت ثمرته والمقصود منه،
وأهل هذا الوصف هم الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان
أي : رسمه وثبته وغرسه غرسا،
لا يتزلزل، ولا تؤثر فيه الشبه والشكوك .
وهم الذين قواهم الله بروح منه
أي : بوحيه، ومعونته، ومدده الإلهي وإحسانه الرباني .
وهم الذين لهم الحياة الطيبة في هذه الدار،
ولهم جنات النعيم في دار القرار، التي فيها من كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وتختار، ولهم أكبر النعيم وأفضله، وهو أن الله يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا، ويرضون عن ربهم بما يعطيهم من أنواع الكرامات، ووافر المثوبات، وجزيل الهبات، ورفيع الدرجات بحيث لا يرون فوق ما أعطاهم مولاهم غاية، ولا فوقه نهاية
وأما من يزعم أنه يؤمن بالله واليوم الآخر،
وهو مع ذلك مواد لأعداء الله، محب لمن ترك الإيمان وراء ظهره،
فإن هذا إيمان زعمي لا حقيقة له،
فإن كل أمر لا بد له من برهان يصدقه، فمجرد الدعوى، لا تفيد شيئا ولا يصدق صاحبها . اهـ
والمحبة نوعان :
1) محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته ،
وولده ، وماله،
وهي المذكورة في قوله تعالى :
{ ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
سورة الروم 21
2) محبة دينية ؛ كمحبة الله ورسوله
ومحبة ما يحبه الله ، ورسوله من الأعمال ، والأقوال ، والأشخاص .
قال تعالى : { فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ } سورة المائدة 54
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم ، مَثلُ الجسدِ . إذا اشتكَى منه عضوٌ ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى )
_ رواه مسلم .
ولا تلازم بين المحبتين بمعنى : أن المحبة
الطبيعية قد تكون مع بغض ديني ؛
كمحبة الوالدين المشركين
فإنه يجب بغضهما في الله ،
ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة ،
فإن الإنسان مجبول على حب والديه ،
وقريبة ، كما كان النبي يحب عمه لقرابته مع كفره، قال الله تعالى : { إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاء }
سورة القصص 56
ومن هذا الجنس محبة الزوجة الكتابية؛
فإنه يجب بغضها لكفرها بغضا دينيا،
ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه، فتكون محبوبة من وجه،
ومبغوضة من وجه، وهذا كثير ،
فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية
كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع ، ومحبوب لأمر الله به ، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة ،
قال الله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ }
سورة البقرة 216
ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله، ويبغضه لظلمه له؛
بل قد تجتمع المحبة الطبيعية، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر: يكرهه المريض لمرارته،
ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة .
وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني؛ كما في المسلم الفاسق؛ فإنه يحب لما معه من الإيمان، ويبغض لما فيه من المعصية .
والعاقل من حكّم في حبِه وبغضِه الشرعَ والعقلَ المتجرد عن الهوى ، والله أعلم .
هل يمكن الجمع بين
" الولاء والبراء "
في مفهوم الشرع و
" المواطنة "
بالمنظور الغربي في ظل التحديات القائمة ضد الأمة الإسلامية ؟؟؟
الجواب :
فيه فرق بين الولاء والبراء وبين المواطنة ،
المواطنة نوع من التعامل الدنيوي،
وأما الولاء والبراء فالمراد بهم المحبة لأولياء الله والبغض والكراهة لأعداء الله،
فأنت تواطنهم مواطنة دنيوية لكن لا تحبهم في قلبك بل تبغضهم،
ولا يمنع هذا أن تعاملهم بالإحسان
كما قال تعالى : { ولاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى
أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }
سورة المائدة 8
_ الشيخ / صالح الفوزان حفظه الله
المصدر : محاضرة بعنوان
تأصيل الإنتماء و المواطنة الشرعية .