السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الأخيرة اعتدنا على أن يُقحم الصحفيين اللهجة العامية في كتابتهم
ولكن كان هذا النظام متبع فقط في عناوين الأخبار الفنية أو المقالات القصيرة المبوبة
وأتت هذه السابقة دون إنذار حتى تم إقحامها في مقالات كاملة ... ومع هذا تكون أيضاً محصورة في المجال الفني وغيره من الأمور البسيطة
قبل عدة أيام ... قراءة حوار مع الدكتور وجدي غنيم في جريدة الوطن الكويتية ... وبلا شك هذا اللقاء
كان من المفترض أن يكون ليس فقط باللغة العربية بل في كمال وجمال اللغة العربية
وفصاحتها حتى ينغمس القارئ في هذا اللقاء الديني والسياسي المهم
لا أخفي عنكم بأنني صعقت عندما رأيت بأن المقال كله - من الألف للياء - كتب بالكلام العامي
وأخذت أرى كلمات "دول" و"بإول إيه" و"مش كده" و"معرفشي" و"الحاق ده"
ولم أجد أي صياغة باللغة الفصيحة سوى سطر هنا وهناك ... ووصل الكسل والسذاجة في
هذا الصحفي أن يكتب مقال في هذا المستوى بإسلوب منحدر وطرح أكثر انحدارا
كيف يكون هذا ... والله أخذتني الصعوبة في تفكيك كل كلمه لأنني لم أعتاد أن أقرأ لقاء هكذا
بل تعودت على سلاسة و"لزوجة" اللغة العربية والانخراط بجمال تعبابيرها وتشويقها للقاءات والمقابلات
ولكن هدم هذا الصحفي رونق اللقاء وحلاوته .... بنسخ ولصق الكلمات حرف حرف باللهجة المصرية العامية وتجاهل أن للغة العربية دور مهم وبصمه أخاذة في كمالية اللقاء و"تزينه"
خلاصة الموضوع .... لم أفهم ما الذي جر الصحفي لكتابة الحوار بهذه الطريقة ؟!!
هل أصبحت موضه جديده فالصحافة ؟!!
أم أخذ الكسل يتغلغل في أنامل الصحفيين ؟!!
لو لم تكن للغة العربية "رنة" و"نغمة" جميلة في آذان الصاغي إليها لما أعتنى الله بها وحافظ عليها بالقرآن الكريم
تحياتي وتقديري ،،،
دمت بحفظ الله ورعايته ،،،