الهواية : على الجفا من طول صبري تعلمت ** والجرح في قلبي تداويه الأيام
المواضيع : 243
الردود : 665
مجموع المشاركات : 908
بمعدل : 0.13 مشاركة في اليوم
معدل التقييم : 12673600
معدل تقييم المستوى :
آخر تواجد : ()
نجد قبل عام 250 سنة
نـــجـــــــــــــــــــــــد
قبل 250 سنة
لقد عاشت الجزيرة العربية عموماٌ ، ونجد بصفة خاصة ، فترة تاريخية معتمة في نظر المؤرخين ، حيث قل مارصد من الأحداث ، وضعف المصدر الذي تستقي منه الوقائع ، وذلك خلالا الفترة التي تلت دولة الأخيضريين في اليمامة عام 253- 317هـ ثم دولة القرامطة 317-470هـ ، التي اعتمت خلال قيامها سماء المنطقة عن المعلومات المتكاملة تاريجياٌ ، اللم إلا النزر اليسير ، المقترن باحداث هذه الحركة التي أقضت مضاجع المسلمين في كل مكان ، بما بدر عن قادتها من أعمال مشينة ، وسلب ونهب ، بل تعدى الأمر إلى الدين ، والأعتداء على الحرمات ، وتحليل ما حرمه الله عناداٌ ومكابرة ، حيث ذكر ابن كثير والمسعودي وغيرهما عن الدولة وأعمالها الشيء الكثير .
وهذه الدولة قد تلت دولة الأخيضريين ، على رأي من يقول بأنتهاء ، حكم الأخيضريين عام 317هـ وقد استمرت حتى عام 370هـ عندما قضى العيونيون في الأحساء عليها إلا أن سلطان العونيين لم يمتد إلى نجد ، فعادت نجد إلى حالتها السابقة بدون قيادة موحدة ، وبقيت معزولة عمن حولها .
وفي أخر أيام الدولة القرمطية - إن صح تسميتها دولة - نجد أن ناصر خسروقد زار أجراء كبيرة من منطقة نجد ، حيث بدأ رحلته بعد نهاية الحج من عام442هـ ، مبتدئاٌ بالطائفإلى فلج (( الأفلاج )) في الجنوب ، ثم سربا وجزع والثريا ومطار فاليمامة والأحساء ، ثم شمالاٌ إلى البصرة حيث وصلها في العشرين من شعبان من عام 443هـ الموافق 28 ديسمبر 1051م حيث تحدث بإيجاز عن المناطق التي مر بها .
القوافل التجارية ودور القبائل العربية
1- ذكر ابن بسام ( 1268- 1346 ) في مخطوط تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق ، مقتطفات تنىء عن التعامل التجاري ، والحركة الإقتصادية ، بيعاٌ وشراء ، ونقلاٌ وتجارة ولكن باقتضاب شانه شاء كل من كتب عن تاريخ المنطقة فمن ذلك قوله :- في عام 878هـ كثرت الأمطار والسيول ، وعم الرخاء في البلدان وفي نفس السنة أخذ ( كثير والعوازم وزغب ) قافلة كبيرة لأهل نجد على اللصافة - موضع ماء - وهي قادمة من البصرة من الأموال والأمتعة الشيء الكثير .
وفي عام 885هـ يقول : أخذ ( ال كثير ) قافلة في الوشم ، وفيها أخذ ( آل مغيرة ) قافلة للدواسر خارجة من الأحساء .
وفي سنة 889هـ يقول : أخذ ( سبيع والدواسر ) قافلة كبيرة ( ل عنزة ) ، خارجة من الأحساء وذلك في الدهناء وقتل شيخ القافلة ، ماضي بن صلال من الدواسر .
وفي سنة 894هـ يقول أخذوا ( عنزة ) قافلة ( للفضول ) في سدير .
وفي عام 899هـ يقول : أخذوا ( الدواسر) قوافل قوافل ( آل مغيرة وآل كثير ) على بنبان .
وفب عام 905هـ يقول : أخذوا ( سبيع ) قوافل ( للفضول ) في الخرج ، وفيها أخذوا ( الدواسر ) قافلة ( للفضول ) خارجة من الأحساء .
ومن هذه النماذج نستنتج أن قوافل النقل كانت تتولاها قبائل البادية ، لتجمعها واستعدادها للمجابهة من جانب ، ولما يدر عليها من موارد متاجرة ، أو عوضاٌ عن أجرة النقل .
ويعتبر الإعتراض على القوافل التجارية ، من أبرز الأحداث التي يرصدها المؤرخون كثيراٌ ، ويتناقلها الناس في مجتمعاتهم أخباراٌ ذات أهمية
الكاتب
عبدالله الهران
التوقيع - عبدالله الهران
البارحه عيني تغارق من الدمع = حاولت اوقف دمعتي عاندتني
همي وتفكيري غدى بينهم جمع = والنفس ضاقت من همومٍ بلتني