بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem
أقدامنا تطأ فوق أقدم جمهورية عرفها الإنسان، جمهورية سان مارينو الصغيرة، وطن الحرية الدائمة ونبض الريفيرا الإيطالية التي يُجاورها شاطئ الأدرياتيك شرقاً، وجبال الأبينيني من باقي الجهات، وتقع مكتنفة بشكل كامل في وسط الأراضي الإيطالية، وتُعرف عند الشعب الإيطالي باسم أرض الصفاء.. وهي البلد الأفقر سكاناً بين جميع الدول الأوروبية، لكنها الأغنى دخلاً للفرد، وهي كذلك صاحبة أقدم دستور معمول به حتى اليوم من بين كل تلك الدول منذ عام 1600م، والشعب السان ماريني ليس له دين وطني، وهي من الحالات النادرة في سلوكيات الشعوب التي تعتمد غالباً طابعاً إثنيّاً خاصاً بها، ولا تملك سان مارينو أي مطار، لكنها تستقبل زائريها براً ومن مطار مدينة ريميني الإيطالية القريبة.. قبل أن نعالج مقود السيارة التي عبرنا فيها هذه الأرض الأوروبية الفريدة، وقفنا لنلتقط صورة من على قمة جبل مونتي تيتانو، الذي ترتكز عليه قلاع سان مارينو الثلاث، وهو من مواقع التراث العالمي.
هذا إقليم البلاك فوريست "موطن أشجار الصنوبر وحديقة الخرافات"، في ألمانيا نقطع مسافاته مرتحلين إلى باريس مدينة النور، مدنٌ كثيرة مزروعة في الطريق الطويل ليس أقلها أهمية مدينة ستراسبورغ التي يرفدها الراين، والتي تداولتها دولتا ألمانيا وفرنسا تعاقباً عبر التاريخ، إلى أن حطّت في آخر المطاف ونهاية الحرب العالمية في حضن بلاد ديغول، والطريق لا ينقطع وصولاً لمدينة رانس مدينة الشمبانيا، والمكان الذي اعتلى فيه كل ملوك فرنسا العرش، والبلد الذي منه ظهرت أسطورة ريمي الصبي الذي يقطع الدروب ليزرع في كل شارعٍ صديقا، نقف عند لافتة تشير بسهم إلى مدينة فردان لننعطف لها، ونمنح أنفسنا ساعات تجول في شوارعها الواسعة، هذه الأرض التي يسير بها نهر ميوز كانت مسرحاً لأشهر المعارك خلال الحرب العالمية الأولى، التي قاوم فيها الفرنسيون جارهم اللدود بكل بسالة، لكن الألمان ظفروا بها بعد تلك الواقعة بـ 20 عاماً، عندما سقطت المدينة في قبضة هتلر، في عملية عرفت بـ "ضربة المنجل" التي كسرت خط ماجينو لتكون مدخلاً للغزو الألماني لباريس، ومن ثم سقوط فرنسا بمجملها.
التوقيع - أحمد مبارك البريكي
....
أحمد مبارك البريكي، من النوع الذي يحرص كثيراً على جمال مقالته، فبعد أن يكتبها يعلقها على الحائط ويتراجع إلى الخلف خطوات ليراها عن بعد، ثم يعود ويضع بعض التعديلات الخفيفة، قبل أن يقدمها للزبائن… وأشهد أن ذائقته فرنسية رائعة.
البريكي تابعوه وسأبحث معكم عن أزهار الصحافة الزاهية الألوان بعد أن كثر الشوك، ولكم علي أنني كلما وجدت زهرة سأصرخ وأنا أشير إليها: «هذه واحدة… فاستنشقوها».
....
محمـد الوشيحــي
جزاك الله خير اخي الكريم احمد البريكي
على
المعلومات القيمة
وشكراً لك
التوقيع - عمر خالد
اللهم انتقم من نعجه سوريا المجرم وأعوانه ومن والاهم ، اللهم يا حي يا قيوم يا جبار السموات والأرض أرنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا،،، اللهم رحماك رحماك باخواننا المسلمين المستضعغين في سوريا الحبيبه ، اللهم وعجل بفرجهم يا رب العالمين ، ولا حول ولا قوة الا بالله .