.
.
الغلا العازمي
ـــــــــــ
.
.
حروفنا ماهي إلا حطام متناثر
لقلب منكسر ولروح تائهة
نعيش بدوامة معها ولانخرج منها بسلام
وأحيانا تقاسمنا حروفا تحمل عنا الكثير
فتأتي ببشائر الأمل التي تصبو للحياة
لنتحدث قليلا عما بداخلنا ..
أيتها العين الغائبة عني ارتوي ..
أيها الصوت الحائر المبحوح تحدث ..
أيها القلب الكتوم الممتلئ اغفر ..
أيتها الابتسامة الحزينة أفرحي ..
أيتها الملامح بالتعابير الغامضة أسعدي ..
صباحي عابسا رغم الورود المزهرة حولي
ومسائي منتظرا لهفة شوقا تحضنه
لأنام وأحلم بالغد الجميل كيف سيكون .. ؟!
صامتا متأملا
أو متحدثا مبتسما
أمقت محطة الانتظار ومقاعدها
ومع ذلك سأنتظر ... !
غفرانا ، سماحا بعد عتابا وهجاءا
ولتلك القرارات راضخه
حبري سيسيل ومشاعر ستفيض .
وعيناي ستذرف وقلبي سينزف .
وأناملي ستكتب لأتنفس عن عواقبي .
التي خسرت بها نصفي الثاني .
لكبريائي وغروري ..
للحصد ثمارا فطوبى ماجنته يداي
ولتدق بمسامعي طبول الندم والحسرة ..
ولتهز بقلبي بركانا من الألم
وبجسدي رعشة من الخوف
فتكفنت تلك الأحاسيس بعبرات النواح
عند قبر ذلك المكان ..
حور العين
ـــــــــــ
.
.
يصمت الحرف فوق الشفاه
يتلاشى البوح عند رؤياك
يملكني الألم ولا أشكو
تمتلئ عيناي بالدموع ولاتجف قبل هطولها
ابتسم وفي القلب غصه الحزن
تلمع الذكرى أحيانا وترحل
مبحوح هو ألمي لا أسمع آلا صداه
يسكبني القدر على أوراق الورود
يرتشفني الصمت بحكايات لم تكتمل ..
أين البداية هنا .. وأين النهاية .. ؟!
يساومني الزمن بأن لا ألقاك
عندها تحديت كل الأزمنة ..
هل أعاني غيابك ( لا ) .. !
هل أعاني حضورك ( لاأعلم ) .. ؟!
ضجة حلم يدوي في مسامعي
هل هو حقيقة أم سراب ..؟!
تعلم أنك دمي الذي يجري في وريدي ..
أنت أنفاسي المتقطعة عندما ألتقيك ..
أنت عمري الذي عشته ولو كان لي عمر ثانيا لعشته أيضا .
تقاسمني الفرحة وقليل من الحزن
أن أشاركك الحزن وقليل من الفرح
هل نحن متساويان .. !
هل لقلوبنا فرصة أن يلتقيان .. ؟!
همسك
عطرك
أحلامك
صدى صوتك
أبحث عنك بداخلي ولم أجدك ..
هل أنت سراب أم حقيقة .. !
تبعثرت أشلاء قلبي على أرصفة الشوق ..
لاتسألني عني فأنا لاعدت أعرفني .. !
أنا كتاب أصبح ملئ بخربشات السنين ..