واللذي نفسي بيده - سبحانه-
بأنك تكتب الشعر للشعر.. وتحترم القصيد يا راشد
بالبداية
لتعلم بأنني منذ وقت طويل, أبتعدتٌ كثيرا عن التعقيب على القصائد في مجلس الشعر.
واليوم بعد قراءتي لهذه القصيدة.. أجبرتني بـ تسجيل الدخول للتعقيب
..
القصيدة لا شك بأنها تخاطب النفس -بشكل عام- وتحفزها على مشاركتها ومتمنيا لها النجاح المبهر, المبررات والأصوات التي تتهاتف من هنا وهناك أحسنت بصياغتها والتصدي لها.. ومن جانب أخر أحسنت بإنتقادك لها.. هنا راشد الشاعر يثبت للجميع قوة شاعريته بمشاركته في البرنامج.. أرى بأن إختيار الهجيني في هكذا موضوع كان موفق.. القافية كانت ممتعة جدا.. اختيارك لهذا الجرس الموسيقي اضاف للموضوع الشيء الكثير.
راشد
من فضلك
دعني أبحر قليلا في قصيدتك
واسمحلي بالتعقيبات المختصرة في بعض الأبيات
...
يابحـر الاحـلام ياشفـي ومرباعـي
انا ماعاد اتحمـل شـيء يوجعنـا..!
من أهتمامات الشاعر في بناء قصيدته (المطلع)
وكان المطلع هنا بمثابة عتاب من الدرجة الأولى
هنا الشاعر يريد أن يخبرنا
بأنه سبق أن ظلم في شاعريته - من غير وجه حق-
الى متى والمشاعـر صمتهـا راعـي
والى متى الشوق والدنيا تصارعنا
التساؤلات جميلة في القصائدة
وإسقاط.. (الدنيا تصارعنا).. أعتقد بأنه تأكيد لما سبق
اسالك بالله وش سويت بـأوضاعـي
ليه الليالـي بدونـك مالهـا معنـا..!
هنا عتاب خاص ومدهش
احلف معي كان ودك تكسـب اقناعـي
والله لنبطـي وحنـا ماتوادعـنـا...!
هذا البيت قد يفسر على أكثر من وجه
ويليق أكثر في الجانب العاطفي
الشطر الثاني.. صياغتة جميلة جدا
ولا شك بأنه يذكرني بشطر للشاعر عيد بن مربح
يالمور خذ خانة الخامس من اليمنى
تحتر تبرد ترى الأخـلاق خربانـة
(والله لتبطـي وحنـا ما تفاهمـنـا)
مـادام ميقـوع ماعقبـت قلبانـه
بـكفوفي اهديتك اغلا شي فـاضلاعي
من ابسط حقوقي انـك ماتضيعنـا..!
هنا يشير إلى القلب في الشطر الأول
أما الشطر الثاني.. معاتبه جميل لإجتياز الطريق والتشجيع
بعض الطواري وربـي مالهـا داعـي
مثل مانسمعك واجب منك تسمعنـا
الشطر الأول.. يريد الشاعر أن يخبرنا بأن (لكل مقام مقال)
والشطر الثاني.. لم يكن حديث الشاعر, أنما حديث من كانوا مصدر إزعاج للشاعر. مستنكرا به ذلك.
لا عاد ترجع هبوب الشوق لـأشراعي
قتـل أبتساماتنـا يحيـي مواجعنـا..!
هذا البيت رائع بكل ماتحمل الكلمة من معنى
وأعجبني التضاد به..
واتمنى أن لا تقتل تلك الإبتسامات. وأن يبحر الشاعر برغبته
اتعب على راحتي لا تلـوي اذراعـي
واشطب على البعد من قاموس واقعنـا
يرى الشاعر -وهي الحقيقة- بأن راحته بتحقيق النجاح في مضماره.
البعد هنا.. اعتقد بأنه ( البعد الإعلامي) الذي لا يستحقه الشاعر بنظري.
حديث مدهش هنا
حتى لو ان الزمن في بعدنـا ساعـي
عليه وين القلـوب اللـي اتطاوعنـا
هنا وكأن الشاعر يقول بأن الزمن والظروف ليست مبرر منطقي بالنسبة لي. وأن كانت منطقيا فعلا أين هم الناس التي لن تلمني بذلك!
هذا البيت تأكيد للنفس بأن الشاعر في حين إخفاقه سيكون ضحية الألسن.
مابين ضحكة لقـاي ودمعـة وداعـي
ياطيب عزمٍ على الدنيـا يشجعنـا..!
الشطر الأول مذهل
شرح الشاعر حضورة الأول ووداعه الأخير بأقل عدد من الكلمات
ضحكة لقاي.. فرحته بوصوله ونجاح أولى طموحاته في مسيرته
دمعة وداعي.. هنا لا يذكر سببها, هل هي فرح أم حزن؟ -تركها للوقت-
الشطر الثاني
حديث أخر..يشكر كل من كان له دافع معنوي وما شابه ذلك
من كثر ماجرحتنـي ينـزف إبداعـي
وعيون الاعجاب ماتمسح مدامعنـا..!
هنا يأكد لنا الشاعر بأن حجم وعدد المعجبين لا تفي بالغرض في هذه الأمور
تدري وش اكثر همومي واكبر اوجاعي
اخاف منها يصير الحـزن طابعنـا
الشاعر هنا خائف من النتيجة التي ينتظرها أن تكون سلبية على مسيرته الشعرية.
من غيب الايام لا تستغـرب الساعـي
كلام واقع شهـوده شاعـر المعنـا..!
هذا البيت يؤكد لنا الكثير ويختصر لنا الكثير
وقتٍ على كثر وصله يرهق الواعـي
كنه يوزع تعبنـا فـي شوارعنـا..!
هنا يريد أخبارنا بانه يبذل قصارى جهده
والإرهاق كان مبرر مستقبلي رائع.
ياميلة الحظ مـدري دعـوة الداعـي
تجملي فـالطريـق اللـي يرجعنـا
هنا جعل للنجاح والفشل مبررات مستقبلية مذهلة
في (ميلة الحظ) و(دعوة الداعي)
ومتمنيا أن يكون طريق العودة أجمل بكثير من طريق الذهاب .
...
اتوقف هنا واعتذر عن الإطالة للشاعر - ولو كان لدي الكثير- القصيدة لامستني كثيرا ولم أفضل أن تمر مرور الكرام بعبارات مللنا من سماعها.
راشد أبدعت كثيرا في هذا النص واتمنى من الله العلي القدير لك التوفيق والسداد فأنت تستحق ذلك.. تذكر بأنها أيام قليلة وللزمن كبيرة. صح ألسانك
إحترامي وتقديري
أخوك