" مَنْ حُرِمَ الأصول حُرِمَ الوصول "
اعرف الحق تعرف أهله الرجال يُعرَفون
بالحق وليس العكس
ولكن حال الذين يَتَطفلون على العلم
التخبط !!!
وسأذكر كلاماً للشيخ العلامة بكر أبي زيد
رحمه الله تعالى .
يُفيد تأصيل مسألة الرد من كلامه رحمه الله
ومن أراد بعد ذلك الإصرار على وضع قلادة التقليد في عنقه فهذا شأنه !!!
ما معنى التقليد و مَن هو المقلّد ؟؟؟
http://www.alawazm.com/vb/showthread.php?t=239770
_ كتاب :
الرد على المخالف من أصول الإسلام
تأليف :
الشيخ العلامة بكر بن عبد االله أبو زيد
رحمه الله تعالى .
أما بعد :
فهذه أبحاث، من ضـنائن العلـم، وغواليـه؛ لأنهـا تحمـل إعـلان الـصوت الإسـلامي
عاليـا، والقلـم لـه راقمـا؛
بإظهــار شــعار مــن شــعائر علمــاء الأ َّمــة الإســلامية، وبيــان وظيفــة مــن وظــائفهم المليــة، وتقريــر أصــل مــن أصــولها
(( مشروعية الر ِّد علـى كـل
مخـالف بمخالفتـه ))،
وأخـذه بذنبـه، وإدانتـه بجريرتـه،
(( ولا يجنـي جـان إلا علـى نفسه ))
كل هذا (( لحراسة الدين )) وحمايته من العاديـات عليـه، وعلـى أهلـه، مـن خـلال هـذه الوظيفـة الجهاديـة .
التـي دأبهـا : الحنـين إلـى الـدين، والرحمـة بالإنـسانية،لتعـيش تحـت مظلـته : تَكـُفُّ
العـدوان، وتَـصُدُّ المعتـدين،
وتقيم سوق الأمر بالمعروف، ورأسه
(( التوحيد )) والنهي عن المنكر وأصلُه
(( الشرك ))
ُ وتحافظ على وحدة الصف،
وجمع الكلمة، ومَد بشاشة الإيمان،
وسقيا ترقرق ماء الحياء .
وتقيم : طَوَل الإسلام، وقُـوته، وظهوره،
على الدين كله ولوكره المشركون .
وتحطم الأهواء ولوكره المبتدعون .
والفجور ولوكره الفاسقون .
والجور ولوكره الظالمون .
_ الصفحة 3
وبالتـالي لـيس مقــصورا علـى مـا وقــر فـي بعــض المفـاهيم مـن قــصر مبـدأ الــردود مـن أهـل الــسنة والجماعـة، علــى
(( البدع والمبتدعين )) :
أهل الأهواء المنتسبين إلى الملة .
وحــق لهــم ذلــك، لأن (( البدعــة )) :
إفــراز لمــرض الــشبهة :
والــشبهة بــاب البدعــة،
والبدعــة : بريــد الكفــر
قال ابن القيم ـ رحمه االله تعالى ـ في موقف أهل السنة من دفع البدعـة :
(( واشـتد نكيـر الـسلف والأئمـة لها،
وصاحوا بأهلها، من أقطار الأرض وحذروا فتنتهم أشد التحذير،
وبالغوا في ذلك مالم يبـالغوا مثلـه فـي إنكـار الفواحش، والظلم، والعدوان؛
إذ مضرة البدع، وهدمها للدين،
ومنافاتها له : أشد )) انتهى .
فالرد من أهـل الـسنة والجماعـة،
علـى المبتدعـة،
أهـل الأهـواء المنتـسبين إلـى الملـة،
هـو رأس فـي المـراد،
لكن المراد هنا، ما هو أوسع من ذلك مما يحـوي بيـان
(( مـشروعية الـرد علـى كـل مخـالف بمخالفتـه المذمومـة )) ،
التي يمليها الهوى الغالب،
وتمتطيه إلى أنواع المهالك، والمعاطب،
بما تحملـه : مـن شـرك، أو كفـر، أو نفـاق،
أو بدعـة مـضلة،
وقـد تحمـل : فـسقا، أو رأيـا مـصادما لنـصوص الـوحيين،
ويجمـع هـذه فتنتـان :
فتنـة الـشبهات،
وفتنـة الـشهوات،
وهمـا المعبـر عنهمـا باسـم
((الإنحـراف الفكـري، ))
والانحـراف الـسلوكي، ويقـال :
(( الغـزو..))،
وقـد تقع المخالفة بزلة عـالم،
وفلتتـه بقـول شـاذ، أو فائـل، فـارد ،
لا تجـد لـه عليـه تبيعـا،
وهكـذا مـن مـسالك الشذوذ الأخرى، والمغادرة إلى مجاهل التـلَـون◌ِ فـي ديـن
الله، وضـغط الإسـلام للواقـع، وتطويـع
الأحكـام الـشرعية للحيـاة الغربية،
تحت شـعارات الـدجل :
التطـوير، التجديـد، التحـديث
أي جعـل الإسـلام حـديثا،
وغيرهـا مـن الـشعارات
التي يراد أن تحل محل الدين .
ومظاهر (( تسطيح العقلية الإسلامية ))
(( وتهميش الإسلام ))
بجعله على هامش الحياة .
_ الصفحة 4
ألا إن النفير خِفَافاً وثقالاً، لِنَثْل السهام
من (( كنانة )) الحق للرَّدِّ على هؤلاء،
وأمثالهم،
ونقض شبههم، وكشف فتونهم،
وتعريتهم،
هو من حقِّ الله على عباده،
وحقِّ المسلمين على علمائهم،
في رد كل مخالف ومخالفته،
ومضل وضلالته،
ومخطيء وخطئه،
وزلة عالم وشذوذه،
حتى لا تتداعى الأهواء على المسلمين
تَعْثُوا فساداً في فطرهم،
وتقصم وحدتهم،
وتؤول بدينهم إلى دين مبدَّل،
وشرع محرَّف،
وركام من النِّحل والأهواء .
وهذا سير على أصل الاعتقاد،
ووصل لحياة السلف الجهادية الدفاعية، واتصال بها،
باللسانين : القلم واللسان،
في تاريخهم الحافل الطويل .
وإنَّ مَنْ حوى جملا من ذلك التاريخ
رأى في خبر الماضين عِبراً،
وأفاد اعتباراً،
ومنها: مَصارِعُ أهل السوء
على يد أهل السنة،
إثر مواقفهم الدفاعية عن هذه الملة
ومكاسرتهم لصنوف الأعداء،
من : الصابئة، والملاحدة، والباطنية، والقرامطة، والاتحادية، والرافضة واليهود، والنَّصارى، والمجوس، وعبدة الأوثان، والكلاميَّة المؤولة، والمعطلة، على اختلاف مراتبهم .
ومن الطرقية الصوفية، والإباحية، والمتنبئين، والمتمهدين، والعلمانيين، والحداثيين ...
_ وقال :
وقد بلغ جُهْد المصلحين الجهادي في هذا مبلغاً عظيماً،
فَلابَسُوا الحياة علماً وعملاً،
ومحَّصوا الحقائق،
وحصْحص الحق على أيديهم، بمواقف
لا تتخذ من دون الله ولا رسوله وليجة .
وهم في هذا الخط الدفاعي،
بردم كل مخالفة للدين من داخل الصفِّ
أو خارجه،
ينطلقون من الأصل العقدي المعلوم في سُلَّم المسلَّمات من أصول الإسلام :
(( مشروعية الرد على المخالف ))،
في كل خصومة ملدة لهذا الدين من :
أهل الملل الكافرة،
والأهواء الضالة، والبدع الزائفة،
لهتك أستارهم، وكسر شوكتهم،
وكَفِّ بأسهم، وأهوائهم، وبدعهم،
وضلالاتهم عن المسلمين .
ومن لازم هذه الوظيفة الشرعية :
الرصد لتحرك أي شبهة،
وإثارة أي شهوة، حتى تُنقض على أهل الأهواء أهواؤهم
في حملاتهم الشرسة،
وهزَّاتهم العنيفة؛
ليبقى الإسلام صحيح البِنْيَة على ميراث النبوة نقياً صافياً،
وعلى المسلمين هدياً قاصداً.
وهذه من مهام وظيفة
(( حرَّاس الشريعة ))
القائمين عليها، وبها، ولها :
(( أهل السنة والجماعة ))،
شُدَاةِ الاعتقاد الصافي
من أمراض الشبهات والشهوات .
_ الصفحة 6
وهي لباب (( نِصابِ الاحْتِساب ))؛
لضرب كُلِّ بنان،
يريد أن يَخُطَّ في وَحْدَةِ صَفِّ الأُمَّة،
سطور الفرقة والاختلاف،
ومُزاحمة الإسلام في أصله، وصفائه .
وما زال هذا (( الأصل العقدي ))
جارياً في حياة الأمَّة،
يقوم به من شاء الله من علمائها،
يؤدون به الواجب عن أنفسهم،
وإخوانهم في الدين، فهم يدٌ على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم .
لكن هذا الأصل يعتري حَمَلَتَهُ بالجملة،
مَوْجَاتٌ من الفتور والتراخي فيغاب حملته حيناً عن منازلة العداء،
وتضعف الأثارة النبوية الدافعة للشُّبه، والعماية، المجلية لطريق الهدى والسلامة.
فيعيش عامة (( أهل السنة )) بين العجز والتفريط، وحينئذ تتنفس الأهواء،
وتشرئب أعناق حملتها،
فيجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق،
كما قال الله تعالى :
{ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ...}
الآية [ غافر: 5 ] .
بل يجادلون بالحق بعدما تبيَّن،
كما ذكر الله بقوله تعالى :
{ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيـَّنَ...}
الآية [ الأنفال: 6 ] .
_ الصفحة 7
_____
ومن نفس كتاب العلامة بكر أبي زيد
رحمه الله تعالى
الرد على المخالف ( ص 7 - 8 )
قال مايلي :
وَخُذْ مثالاً على ذلك موقف الصِّدِّيق الثاني، إمام أهل السنة أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني ـ رحمه الله تعالى ـ
في أيام المحنة، محنة القول بخلق القرآن، وقبلها، وبعدها،
في مواقفه الجليلة، نُصرة للسنة،
وردّاً على أهل الأهواء، من الولاة،
والقضاة، والعلماء وغيرهم، وما كتب الله له من النصر والتأييد،
**************
رغم انجفال الناس عنه،
_____ ******* _____
وهكذا يقدر الله ما يشاء من عزيمة
ونصر على يد ذلك الفريق العدل الذي أخبر عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بقوله : (( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين )) .
(( والمقصود أن هذه الأمة ـ ولله الحمد ـ
لم يزل فيها من
يتفطن
لما في كلام أهل الباطل من الباطل
ويَرُدُه،
وهم لما هداهم الله به،
يتوافقون في قبول الحق،
ورد الباطل رأياً ورواية من غير تشاعر،
ولا تواطؤ )) .
ولأمر خير يريده الله في هذه الطائفة،
الذَّابَّة
عن دين الله وشرعه
*********
ينالهم أنواع من الأذايا والبلايا،
_____ ******* _____
زيادة في مضاعفة الأجر، وخلود الذِّكْرِ .
ومن أسوئها:
نَفَثات المُخَذِّلين المقصرين من أهل السنة،
فترى المُثْخَنَ بجراح التقصير،
الكاتم للحق، البخيل ببذل العلم،
إذا قام إخوانه بنصرة السُّنَّة
يضيف إلى تقصيره،
*****
مَرَضَ التخذيل،
__ ___ ___
ومن وراء هذا ليوجد لنفسه عند المناشدة والمطالبة العذر في التَّولي يوم الزحف
على معتقده .
وهكذا تُلاكُ هذه الظاهرة المؤذية بصفة تشبه الحق، وهي باطل محض .
وهذه الظاهرة إنما تنتشر؛
********
لقصور الفهم، وضعف القدرة،
___ ______ ____
وتقلص علم الوحي، وأنوار النبوة،
والركون إلى الدنيا، والإغماض على أثره وأقذاء فكأن الوقت :
وقت فترة في ذلك الأمر،
إذ العلماء يُقِلون تارة، ويُكثرون أخرى .
فقل لي بربِّك: إذا أظهر المبطلون أهواءهم؛ والمرصدون في الأمة :
***********
واحد يخذل، وواحد ساكت
فمتى يتبين الحق ؟
_____ _______
ألا إن النتيجة تساوي :
ظهور الأقوال الباطلة،
والأهواء الغالبة على الدين الحق
بالتحريف والتبديل،
وتغير رسومه في فِطَرِ المسلمين .
فكيف يكون السكوت عن الباطل إذا حقاً،
والله يقول :
{ بَلْ نَقْذِفُ بالحَقِّ على الباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فإِذا هو زاهِقٌ ولكُمُ الوَيْلُ مِمّا تَصِفُون }
[ سورة الأنبياء، الآية : 18 ] .
ألا إن السكوت عن كل مبطل وباطله أبداً:
هو هُنَا أبطل الباطل،
وخوض في باطن الإثم وظاهره .
فيا لله كيف يؤول (( التخذيل )) إلى مكيدة للإسلام يصير بها نِهَاباً للأهواء .
ألا إنه لولا تكفّل الله بحفظ دينه،
وبعث حُرَّاسِهِ وحُماته؛ لَشَقَّتْ
*******
هذه الأهواء
__ ___
في قلوب المسلمين أخاديد لا بقاء معها للإسلام صافياً
في نفوسهم ولا حواضن له .
ولأصابت هذه الهجمات الشرسة من الدين مقتلاً لا بواكي له .
لهذا رأيتُ تجريد القلم في هذه المقالة مساهمة في إحياء ما اندثر من هذا الواجب الكفائي في نفوس المقصرين،
*******
وتحذير المخذلين،
____ _____
وأن من جمع بين التقصير والتخذيل،
فقد جمع بين سوأتين،
وتلاعب به الشيطان مرتين،
في سكوته عن الحق تارة،
وتخذيل القائم به تارة أُخرى .
ومِن قَبْلِ هذا إعلام أهل الأهواء
على اختلاف صنوفهم،
*****************
أن ردَّ الهوى والبدعة، ونقض الشبهة،
____ _______ ____
ورفض داعي الشهوة :
أصل عقدي،
متصل العقد في اعتقاد
أهل السنة والجماعة، وأنهم يد على من ناوأهم، حرب على من عاداهم، ويسعى بذمتهم أدناهم،
فيقوم بهذا الواجب الكفائي من شاء الله
من علمائهم، حتى تحيا السنن،
وينتصر أهلها،
وتموت البدعة ويخمد حملتها،
ومن في قلبه بقايا مرض منهم :
يطوي بساط القيل،
ويرد الطرف وهو حسير،
{ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
[ سورة الأنفال، الآية : 57 ].
وعسى أن يكون سبباً لِفِكاك المعتقلين في شَرَك البدعة، وقيود الأوهام،
وبالجملة تذكرة راشدة؛
لِِتَلْبَسَ الأمة لباسها الذي شرع الله لها
من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
ويقوم أُلو القدرة واليسار في العلم بنصرة السنة وحاملها،
والضرب بالبدعة رأس قائلها .
وهذا من لوازم الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . اهـ
تأمل ألفاظه على أهل البدع
فهي في غاية الشدة والقسوة في كلامه
هذا والسابق .
______
ويستمر النقل من نفس كتاب :
الرد على المخالف .
فالرَّدُّ على أهل البدع والأهواء :
باب شريف من أبواب الجهاد عظيم
وكيف لا يكونون كذلك،
وهم في موقع الحراسة،
وأفضل الجهاد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
ـ رحمه الله تعالى ـ :
(( فالرَّادُّ على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى، يقول: الذَّبُّ عن السُّنَّة أفضل من الجهاد... )) انتهى .
فالرَّدُّ على أهل الباطل، ومجادلتهم، ومناظرتهم، حتى تنقطع شبهتهم،
ويزول عن المسلمين ضررهم،
مرتبة عظيمة من منازل الجهاد باللسان،
والقلمُ أحَدُ اللِّسانين ....
______. ________
وقال :
وإذا كان أقوام ليسوا منافقين،
لكنهم سمَّاعون للمنافقين :
قد التبس عليهم أمرهم
حتى ظنُّوا قولهم حقّاًَ؛
وهو مخالف للكتاب،
وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين،
كما قال تعالى :
{ لَوْ خَرَجُوا فيكُمْ مَا زادُوكُمْ إلا خَبالاً ولأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وفِيكُمْ سَمّاعُونَ لَهُمْ } .
فلا بدّ أيضاً من بيان حال هؤلاء،
بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم،
فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم،
وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين
التي تفسد الدين،
فلا بد من التحذير من تلك البدع،
وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم؛
بل ولو لم يكن قد تَلَقَوا
تلك البدعة عن منافق؛
لكن قالوها ظانِّين أنها هدى،
وأنها خير، وأنها دين؛
ولم تكن كذلك لوجب بيان حالها .
______. ______. ____
وقال :
هذا مُجْمَلُ عَرْضٍ تاريخي استدلالي على تثبيت هذا (( الأصل العقدي ))
ردع البدع، والمخالفات، والأهواء،
ومقارعة أهلها، وكشفهم،
ومعرفتهم بأعيانهم،
وإبطال بدعهم خوفاً
من عاديتهم على أهل السنة،
ونصحاً لهم بل لله، ولرسوله، ودينه، وأئمة المسلمين، وعامتهم .
وهؤلاء هم الغرباء الذين يَصلُحون عند فَساد الناس، ويُصلحون ما أفسده الناس،
وإن تناوشتهم الفرق، وناصبوهم العداء،
وقام عليهم من قام بالتثريب والتعنيف
فلا يزالون في جهاد ونزاع لهم،
ومدافعة وقراع، آناء الليل والنهار،
وبذلك يضاعف الله لهم الأجر الجزيل،
ويثيبهم الثواب العظيم .
فاتضح من هذا عقلاً وشرعاً ـ أن :
(( من حق الله على عباده رد الطاعنين على كتابه ورسوله، ودينه ومجاهدتهم بالحجة والبيان، والسيف والسنان، والقلب والجنان، وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان )) ...