| كتب مصطفى جمعة وأحمد المطيري |
يغادر في الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم وفد نادي الكويت لكرة القدم، متوجها الى مدينة ناساف كارشي الأوزبكية لملاقاة صاحب الارض على نهائي كأس الاتحاد الآسيوي يوم السبت المقبل وبالتحديد في الخامسة بتوقيت الكويت، وستكون الرحلة على متن طائرة خصصت من أجل تأمين وصول الوفد الكويتي بشكل ميسر ومريح، خصوصا وأن مدينة ناساف تبعد ست ساعات بالحافلة من مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان.
ويرأس الوفد رئيس النادي عبدالعزيز المرزوق ويضم عدداً من أعضاء مجلس الادارة، وجميع لاعبي الفريق بجانب الجهازين الاداري والفني بقيادة المدرب الصربي دراغان، وسيتخلف اللاعب سامي الصانع الذي سيلتحق مع المنتخب، خصوصا وأنه مستبعد من اللقاء لنيله انذارين.
وسيرافق الوفد عضو مجلس الامة رئيس النادي السابق مرزوق الغانم مع عدد من الشخصيات الرياضية والاعلامية لمؤازرة الابيض في مباراته المصيرية.
ويذكر أن الاتحاد الآسيوي حدد مكان النهائي بين بلدي فريقي ناساف كارشي الاوزبكي والوحدات الاردني وحسم الاول مواجهة الدور قبل النهائي لصالحه بعد فوزه في مجموع المباراتين (1/صفر، 1/1)، وبالتالي سيحظى الفريق الاوزبكي بفرصة عامل الارض والجمهور لصالحه وهي المرة الاولى التي يتأهل فيها الفريق الى النهائي الآسيوي، بينما الابيض الكويتي هو بطل نسخة 2009 بعد فوزه بالنهائي على ضيفه الكرامة السوري 2 /1، ويتطلع الى تحقيق اللقب للمرة الثانية.
مشوار الفريقين في مسيرة البطولة كانت الافضلية فيه لفريق ناساف الذي حقق العلامة الكاملة في منافسات المجموعة الاولى برصيد 18 نقطة، ثم فاز في دور الـ 16 على ضيفه الفيصلي الاردني 2/ 1، لينتقل الى دور الثمانية ويتجاوز شونيوري التايلندي في مجموع المباراتين (1/ صفر، صفر /1 وبالركلات الترجيحية 4/ 3)، وهزم الوحدات الاردني (1/ صفر، 1/1)، والملاحظ أن الفريق تعرض الى خسارة وحيدة في منافسات البطولة وكانت على أرضه وبين جماهيره على يد فريق شونيوري التايلندي.
ويذكر أن ناساف كارشي تأسس سنة 1997 ولم يسبق له تحقيق أي لقب محلي أو خارجي من قبل، وتأهل أخيراً الى نهائي كأس أوزبكستان وسيلاقي نظيره شورتان، ويتطلع أن يكون موسم 2011 عام الانتصارات في تاريخه.
بينما عميد الاندية الكويتية الذي تأسس عام 1960 صاحب سجل كبير من البطولات والانجازات العديدة، ونجح في السنوات العشر الماضية في أن يستعيد مكانته الطبيعية في تزعم الاندية الكويتية بعد سنوات عجاف مرت على تاريخه، والفضل لله أولا وثانيا لمرزوق الغانم وزملائه الاعضاء الذين تسلموا ادارة النادي في العام 2003، حتى وصلت القلعة البيضاء الى القمة وكسرت احتكار القادسية وأزاحته في الموسم قبل الماضي من عرش كأس التفوق العام، ليؤكد «العميد» علو مكانته في جميع الرياضات المحلية.
مهمة الابيض لن تكون سهلة أمام ناساف كارشي الذي يعتبر من أفضل الفرق التي شاركت في البطولة، عكس الكويت الذي كانت نتائجه في بداية البطولة ضمن المجموعة الرابعة غير جيدة وعانى كثيرا للتأهل بالمركز الثاني مع الوحدات الاردني صاحب المركز الاول، ونجح بعد التعاقد مع الصربي دراغان مدرب الوحدات السابق أن يعيد للفريق الوضع الطبيعي، وهزم مواطنه القادسية المرشح الابرز للبطولة في دور الـ 16 (بالركلات الترجيحية 3/ 2، بعد تعادلهما في الوقت الاصلي 2/2)، وتابع مشواره بقوة وهزم موانغ لونغ التايلندي في دور الثمانية في مجموع المباراتين (1/صفر، صفر/ صفر )، وانتقل للنهائي على حساب نظيره اربيل العراقي في الدور قبل النهائي (2/صفر، 3/3).
وعلى الرغم من المهمة الصعبة التي تنتظر الفريق يوم السبت المقبل الا ان «العميد» سبق له مواجهة ظروف مماثلة وقد تكون أقسى من ذلك ونجح في التعامل معها بنجاح، ويتميز الفريق بوجود نخبة متمرسة من العناصر المحلية مثل خالد الفضلي وفهد عوض ويعقوب الطاهر وخالد الشمري وناصر القحطاني وخالد عجب، بجانب النجوم الاجانب الذين يتقدمهم البرازيلي روجيريو والاردني رأفت علي والعاجيان كابي ولانسا وسيفتقد جهود لاعبه المخضرم جراح العتيقي الموقوف آسيوياً.
خمسة تحديات
ويسعى «الكويت» سفير كرة القدم العربية الى التغلب على التحديات الكثيرة التي يواجهها وتكرار انجازه على المستوى القاري والذي حققه في العام 2009 كول ناد كويتي يدخل الكأس الآسيوية الى بلاده ليتساوى مع الفيصلي الاردني الذي فاز بلقب البطولة مرتين متتاليتين في عامي 2006/2005.
والثاني المحافظة على بقاء كأس ثاني اكبر البطولات الآسيوية على مستوى الأندية في الاطار العربي، حيث يدخل النادي الاوزبكي طرفا في المباراة النهائية للمرة الاولى التي كانت قاصرة فقط على مستوى الاندية العربية منذ انطلاقتها في العام 2004.
حيث فاز باللقب الاول الجيش السوري بعد تغلبه على مواطنه الوحدة بمجموع الاهداف في مباراتي الذهاب والاياب (2/3 وصفر/1) ثم أحرز اللقب الثاني الفيصلي الأردني في العام 2005، بعد تغلبه على النجمة اللبناني في الذهاب بهدف نظيف وفي الاياب 2/3، وكرر الفيصلي انجازه وحصل على اللقب الثالث في البطولة والثاني له في العام 2006 بعدما تغلب على المحرق البحريني في مجموع اهداف مباراتي الذهاب والاياب (3/صفر و4/2 ).
ونال مواطنه شباب الأردن الأردني اللقب الرابع في العام 2007 بعدما تغلب على الفيصلي في الذهاب بهدف نظيف وتعادلا في الاياب 1/1، ورد المحرق البحريني اعتباره بعدما خسر لقب 2006 بإحرازه البطولة الخامسة في العام 2008 بعدما تغلب على الصفاء اللبناني في الذهاب 1/5 وفي الاياب 4/5.
وفي العام 2009 كتب «الكويت» صفحة جديدة في تاريخ انجازات كرة القدم الكويتية عندما احرز اول لقب قاري على مستوى الاندية بعدما تغلب على ضيفه الكرامة السوري في المباراة النهائية 1/2 وهو اول نهائي لم يقم بطريقة الذهاب والاياب في البطولة، وفشل مواطنه القادسية في العام 2010 في الابقاء على الكأس القارية في بلاده الكويت، وخسر أمام ضيفه الاتحاد السوري 4/ 2 بالركلات الترجيحية في المباراة النهائية للبطولة والتي دشنت ملعب استاد جابر الدولي.
أما التحدي الثالث الذي يريده الكويت ان يثبت للقارة كافة بانه اكبر من اي تدابير لخلع هذه الكأس من الانياب العربية حتى لو اقيمت المباراة النهائية للبطولة القارية التي من المعروف ان تقام في عواصم الدول في مدينة كارشي التي تفتقد لعدد من النواحي اللوجستية المطلوبة مثل مطار دولي كبير وفنادق الدرجة الاولى وتواضع البنية التحتية لتلك المدينة التي تبعد مسافة 540 كيلو متراً عن العاصمة طشقند، اذ رفض الاتحاد الآسيوي نقل المباراة الى العاصمة الأوزبكية.
أما التحدي الرابع فيتمثل في رفض الاتحاد الكويتي تأجيل لقائه أمام الصليبخات في كأس ولي العهد أول من أمس والذي انتهى 3/3، اذ فضل العميد عدم اشراك معظم نجومه خوفاً من الاصابة!
حكام من كوريا الجنوبية
والتحدي الخامس هو طاقم الحكام وهو من كوريا الجنوبية بقيادة الحكم كيم دونغ ين ويساعده جوان هاي سانغ ولي يونغ مين بالاضافة الى الحكم الرابع كيم جونغ هيوك، والحكام الكوريون الجنوبيون لهم سابقة مع «العميد» عندما حاول واحد منهم ان يخسر الكويت امام مضيفه موانغ التايلندي في مباراة اياب دور الثمانية للبطولة والتي انتهت رغماً عن انفه بالتعادل السلبي، حيث انحاز بشكل واضح لصاحب الارض باستعمال كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لإرهاب لاعبي الكويت بل وترك لاعبي موانغ ثونغ يعيثون في الملعب ضربا ولكما من اجل ايذاء لاعبي الكويت في محاولة لكي يفقدوا أعصابهم وبالتالي عدم التركيز في المباراة، لكن خبرة أبطال الكويت وأبطال كأس الاتحاد الآسيوي نسخة موسم 2009 نجحت في تحدي هذه الصعاب وافشال مخطط الحكم الكوري الجنوبي.
بل وزاد الحكم الكوري الجنوبي «الطينة بلة» عندما طرد مدرب «الكويت» الكرواتي دراغان في الدقيقة 62 الذي اعترض بشدة على عدم حماية الحكم للاعبيه حيث تعرض روجيريو الى دهس عنيف من لاعبي موانغ ثونغ.
ثم اعلن فجوره بطرد ابرز لاعبي خط الدفاع في «العميد» خالد الشمري بحصوله على انذارين، ولم يكتف بذلك بل احتسب ركلة جزاء على «الكويت» في الدقيقة 94 لكن شجاعة حامل الراية جعلته يتراجع عن قراره.
ورغم توقف المباراة لمدة خمس دقائق في الشوط الثاني لعلاج المحترف البرازيلي روجيريو من اعتداء صارخ وواضح على قدمه من لاعبي موانغ ثونغ الا ان الحكم احتسب 9 دقائق وقتا اضافيا.
وأرهب لاعبي الكويت بالعديد من البطاقات الصفراء حيث أنذر كلاً من روجيريو وجراح العتيقي وخالد الفضلي وفهد عوض وكابي وحسين حاكم وأحمد صبيح.
والمطلوب من لاعبي الكويت فقط الهدوء والتركيز والابتعاد بقدر الامكان عن الاعتراض على الحكم لاسيما وان طريقة لعب ناساف باتت معروفة وليس لدى مدربه اي قدرة تجديدية اعتمادا على النوازع الفردية للاعبيه سواء كمهارة او ألعاب هوائية او تسديدات قوية من خارج منطقة الصندوق واللعب من الأطراف دائما لعدم القدرة على الاختراق من العمق.
العتيقي والصانع محرومان من «النهائي»
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن كلا من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت جراح العتيقي وسامي الصانع محرومان من اللعب في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي 2011، و التي تقام يوم السبت 29 أكتوبر على استاد مدينة كارشي في أوزبكستان.
بالتوفيق للعميد بس اشووفها صعبه جدا كونها بظروف غير ظروفنه ولاتخدمنه المباراة ابدا
بس ماكو شي صعب على العميد ووفق الله جميع الاعبين بالمباراة