سؤال وألف جواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لاشك ولاريب أن الهم الوحيد في معالجة مستقبل الكرة الكويتية يبقى سؤال واحد لاثاني له !
والسؤال هو مايتحدث عنه أغلب المتابعين والمحبين للكرة الكويتية ومستقبل الكرة الكويتية من كتاب وصحفيين ومحللين ومتابعين ومهتمين بأحوال الكرة في البلد.
السؤال
كيف نطور كرة القدم في الكويت؟
وربما يكون السؤال في نفس الصياغة لكنه يؤدي لنفس النتيجة وهو كيف نطور الكرة الكويتية؟؟؟
وعند طرح هذا السؤال المهم جدا تجد هناك الكثير من الأجوبة عليه...!
فتجد احدهم يقول لك الحل هو الاحتراف وآخر الملاعب والمنشآت وأرضية الملاعب وآخر يقول لك المدربين وثاني يقول لك الخصخصة وثالث يقول لك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وآخر يقول تغيير الإتحاد وآخر مع الإتحاد , والبعض يريد تغيير المنتخب بسبب عدم وجود لاعبين من فريقه في المنتخب ,,ووووو
ستجد هناك سيلا من الأجوبة والحلول لهذه المعضلة التي تعيشها الكرة الكويتية , وستجد الجميع يعرض الحلول وهذا مما لاشك فيه ظاهرة صحية أن يتفاعل المحبين للكرة الكويتية مع هذا الموضوع الهام والكبير.
ماهي الإجابة؟؟؟
من أين نبدأ ومن أين تكون الطريق ؟ وكيف نجعل الحل عمل وكيف ننقل ماعلى الورق إلى حيز التنفيذ؟
فهل نبدأ بالاحتراف ؟ ممكن أم الخصخصة ممكن أم الملاعب أم المنشآت أم أم أم أم!
كل ذلك مهم وكل مايطرح مناسب وكل الذين يطرحون مستقبل الكرة الكويتية على طاولة البحث عندهم من الحلول الكثير ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لكن المتابع لايرى كل ذلك ومن حقنا أن نتساءل عن السبب الرئيسي الذي يقف حائلا والمانع الذي يقف في طريق منظومة التطور الكروي في الكويت.
السبب الحقيقي
من خلال متابعتي لحال الكرة عندنا في الكويت ومن خلال التسلسل التاريخي للكرة الكويتية الذي عاصرته منذ عام 1970 إلى يومنا هذا لم أجد إجابة على تساؤلي هذا إلا شيئا واحدا
(النوايا)
يبدو أن الشيء الوحيد الذي ينقصنا في بداية العمل على التطوير هو النوايا الحسنة فأي عمل لايترافق مع نية حسنة سيكون بلا شك مصيره الفشل , والنوايا الحسنة التي أقصدها هنا هو الإخلاص في العمل والإخلاص أولا وأخير لله سبحانه وتعالى فمن هنا تبدأ الإنطلاقة ومن هنا يبدأ الزحف نحو التطور ومواكبة الدول التي كنا نسبقها وتسبقنا الآن .
وأحسب أن أهل النوايا الحسنة موجودين بكثرة في الكويت الحبيبة , والذين يريدون أن يعملوا الكثير الكثير , فالمطلوب أن نتصارح ونتصالح ونبعد المصالح وتكون مصلحة الكويت العليا هي المحك الرئيسي , وأنا وبكل أمانة عشت هذه المرحلة في ثمانينات القرن الماضي وشاهدت المنتخب الكويتي والكرة الكويتية في الطليعة.
نتمنى أن يجتمع الغيورين والمخلصين ويبدءوا العمل بنية خالصة مخلصة لما فيه الخير للكويت والكرة الكويتية.
شكرا
وسامحونا على الإطالة