ديوان الشاعر : حليوان بن مديعج (( إبداح )) رحمه الله

[جاسم بن مديعج]

ديوان الفارس والشاعر (( حليوان بن مديعج العازمي ))

هو حليوان بن غانم بن مديعج العازمي واسمه الحقيقي (بداح ) .. وحليوان لقب له . وهو من فخذ المساعدة من العوازم ولد قبل وفاته بثمانين سنه تقريباً وتوفي سنة 1959 م.في مكان يسمى "ظلع دغيم بالقرب من ابرق الكبريت" وقد حضر العديد من المعارك ومنها معركة النقيرة ومعركة رضا ومعركة انقير وقد كان موجوداً في خلاف نشب بين الظفير والعوازم ، و ارتبط بحبه الشديد للإبل والبادية حيث اشتهر بفروسيته وشعره الجميل الذي يصور الحدث ويصفه وصف دقيق.

وردنا على عدٍ سقاه الدبا ودهور = وساعة وردنا والبيارق تبادينا

وصاح الصياح وشبهر الورع والغندور= على فرع الأرض ولا بنينا محاجينا

ونطحنا البيارق والدهينه وبن مشهور = بصنايع قريزٍ تلتعج في يمانينا

ركضنا عليهم ركضةٍ وأعتزى المسطور = يوم الخيل تدفع وأشهب الملح كاسينا

لعيناك يا شعلٍ تلافت على المقهور = ذعرها الصياح وتلتفت في عزاوينا

طعنّا لعين فاطرٍ خلفها مصرور = لبنها عن الزاد المسمّى يعزينا

وبالك تهج الزمل يالجادل الغندور = خلي الزمل ياقف وانهمينا بأسامينا

وانا احذرك عقب اليوم عن عشقة المثبور = عن اللي ليا جت لقوةٍ يتقي فينا

وعدّ الجنايز وابخص الكون يا منصور = هذا جزا من زارنا عند أهالينا

وأمسينا بعز والعدو رايح مكسور = وأصبحنا نمثل فعلنا في قهاوينا

وقال أيضاً الشاعر الكبير والفارس ( حليوان بن مديعج ) في وقعة رضا :

قم اطلب الله يالشجاع ابن مانع = بطلبةٍ جعل الوالي يستجيبها

وثم شيد المثلوث في راس قاره = وضوٍ لطرشان الخلا تقتديبها

يا الله انك تعاونا على من نوانا = يا مظهر الغواص من غبيبها

جانا الجنوبي والمطيري ونوخوا = يا مل عينٍ واجهت حريبها

يا سربةٍ جتنا تنازا بغلمه = ولها ديونٍ عندنا تدعيبها

يا مزنةٍ جتنا شديدٍ نوها = والمسعد اللى ما يحاظى لهيبها

من شقت الأنوار لرونق الضحى = فيها البنادق ما يهون نحيبها

يا شيب عيني من سرايا علوه = علوه هل الردات لا خضر شعيبها

حنا حنجنا عند سمحات اللحي = وهم كما بطحنً بعيدٍ جليبها

جونا مثل سيل يتبع النحل = وحنا جبال جنب الماء شعيبها

وجونا مثل مهب الشمال بيمته = وحنا كما ليلية ما ينسريبها

لكن لجاتنا باطراف بوشنا = لجة حدابيرٍ غريفٍ جليبها


واش عذرنا دون شعلن عقلت = موارث الجدان ما ينصخيبها

تلافتت يم الصياح وشوشت = توحي عيالٍ بلقى تعتزيبها

من ذل منكم يانشاما يفتكر = لا راحة ورا الاجناب يامن يجيبها

تنطحو حامي الرصاص وحومرو = وبقعا على العربان يومي سبيبها

وصحنا وصاح الله عليهم ودبروا = في ساعة ماينتداوى صويبها

يا كل جضع قومهم من قومنا = هصير طلعن في مثاني شعيبها

وكل لعيناج يا حم الذرا = طوالن غواربها حلون حليبها

مزين تهزعها بوادي الحيا = يا قامت الورقة تنادي صيبها

وكل لعينا كل هرجت مجلس = هذا يوديها وهذا يجيبها

وكل لعينا كل دلت سنافي = حلو طعامها ما ينقع سريبها

وكل لعينا كل بنت عانس = بيض العواتق ما لهجها صيبها

خير على الجيران بطيب والسخا = ولا نهضت حجانها لصحيبها

ونعم بولد القويعي غلم = نطاح للقوات ياما بليبها

ولد غياض مثل تارس الهوا = يا درعنا الضافي على ما يصيبها

والكثر ما سر الجراد لينتشر = أرهم على الدنيا ولا يرهيبها

وراحت تواليهم مع السيف واشملت = ناس نوت فينا بنون نويبها

وقال الشاعر الكبير والفارس ( حليوان بن مديعج ) أيضا :

يا راكب اللي لرسايل تودي= ما فوقها كود القلص والورادي

بانت فوايها بقونٍ وسدي = ما دقها زور الجمل بالهدادي

مع طلعت النجمة ركبها مقدي = من الطف تركبه خشوم الحمادي

قالي ما دل الدرب رسٍ وعدي = قلت اقطر الممشا ولانته بغادي

يجنك الأخبار من كل بدي = ناسٍ معاوشها بهاك البلادي

بلاد شيخٍ للقبايل يضدي = تكفكف الأطراف يا قيل عادي

عبدالعزيز اللي كمامه معدي = يا سعد من صكت عليه الأيادي

ما يعتدي مثل القمر مجر هدي = ولا ينرقي ضلعٍ خشومه احدادي

النادر اللي بايمن السر هدي = ما يخضع إلا في جمال الهدادي

قل له ترى اللي بالخراجي تبدي = تهرجوا فيكم بهرجٍ وكادي

خانو بعد عفوك وجوني بخدي = وجموعهم تشبه عمود الجرادي

لكن نايف بالمخاليق لدي = سراق سرقان امانته والعهادي

ومنهم العتيبي عقب مبناه شدي = ومنهم المطيري مال من نجد غادي

واذكرلك الله من مواريث جدي = الي عقلوا ذرعانها والعضادي

حنا حديناهم عن البوش حدي = بمظمناتٍ مع قرومٍ نوادي


كم واحدٍ قدام ربعي يكدي = وهذاك نار وعبرته بالفوادي

والشيخ لولا صدته يوم صدي = خطرٍ على بيضه تدش الحدادي

وراك يا طير السعد ما تهدي = يا شيخ ما تركب عضود الشدادي

بالقيض نرجيكم وبيح بسدي = واليوم هب عليك الشتا والبرادي

يا شوق من ريحه زبادٍ يندي = ومسكٍ ينثر عنبره بالوسادي

يا عل ما حظك عليك امتردي = وعسا لكم في عرش ربي منادي

الشاعر : حليوان بن مديعج (بداح)
هذي القصيدة قالها عندما طلبوا منه ترك الإبل والسكن في المدن.

البارحة بغيت اجيكم على النار = من ضيقتن بقصا الضمير محدوده

هرجن تحاكوا به خبيثين الاشوار = كلن يزين منزله عند فوده

وإن جا من القبله من الوسم سمار = في ليل غربين تهشم ارعوده

وجاهم طريقين صدوقن بالأخبار = توه على رأسه ينوخ قعوده

يقول خدن جيتكم منه ما صار = سيله جديد ونا عمن سمك عوده

فيه الزبيدي والنفل غادن اطرار = عشب الجمل توه تهزع افنوده

وشدوا وشالو شالهم شور من شار = والزمل قواد الضاعين يقوده

واسمت تحورف بالحنى كل معطار = والبيت طوي عقب سمكة عموده

يا ما حلا تقليطها ترعي الاقفار = ترعى خضارن والجمال مهدوده

وتلافتت برقابها جل وبكار = لا يا بعد قصرن بنين بفوده

وبنحورها يطرب لها كل صقار = والسير من كفه يحلل عقوده

ترعى الخطر بمهدلة حسك الا وبار = وكل ابلجن زودة خويه تزوده

وإليا نزلنا منزلن فيه نوار = وشبوبنا رمثن كبارن عضوده

لاجا العشا نضوي على شبة النار = يعل ما لقصورهم من يروده

الشاعر : حليوان بن مديعج (بداح)
هذه القصيدة قالها في ناقتن له مسطوره وميلاف بعد أن دخلت سن الفطر وصعب عليها السير والوقوف طويلاً.

يا ونتن ونيتها بنحطابه = من يوم يا صالح تثنا عصبها

يا زينها لستمطرت للسحابة = ثم جنبت عنهم وجاهم هدبها

وايق رقيبتهم برجمن بدابه = ثم التفت راعي الرحول وندبها

وردم عليها وردتن بنحطابه = بدون مشا فيحن محيلن طربها

أدنى المناقع نهبوبه نهابه = يا زين خبط اخفوفها في غربها

كنه يلاغفها غليث الذيابه = تطرب اللي حاضرن من عربها

ما تستوي للي يحسب احسابه = منوة سواريحن طربهم طربها

أول نهاره ما تبا الا نقلابه = وتالي نهاره تلتفت وده إبها

الشاعر : حليوان بن مديعج (بداح)

هات الشداد وحضب النضو يا فهيد = مورد النسنوس نضون إضياحي

خله مع البيدا يذب الجراهيد = وإليا توانا زايده بالصياحي

دور من الصلعا إليا نقرة الصيد = وتلقا لهم عند المعارج رواحي

ذولاك ربعي ما ضرينا بتزهيد = أهل مقاهيرن تكز الطياحي

وإن جاك من ورد اللصافه زعاجيد = عطني خبرهم يا صبي الفلاحي

انا مقيمن وأتبع الهرش بالقيد = اسرح وأروح في دمانة امراحي

وجيراننا عندي مثل ليلة العيد = مثل الغدير اللي شرابه قراحي

عندي عيال العود نسل الأجاويد = يا ما تهزع قدمهم ثم طاحي

الشاعر : حليوان بن مديعج (بداح)

يا ربعنا هذي سوات الاجانيب = لابد ما تجري عليهم دعاوي

هوشه قطينن بالعمد والمصاليب = من سببه يا عل ما له عراوي

لا تشلعون اكسورنا بالمشاعيب = اعمارنا عند المحارم فداوي

يا شاريين العمر حنى جواليب = بياعتن ما بين هاوي وعاوي

جونا الصقور مطوعين الاصاعيب = تعقب يمانيهم علينا لهاوي

كسابتن للمدح ما فيه تكذيب = بناية المثلوث يوم البلاوي


ورحنا بهم يا رميح غصبن بلا طيب = ربعي كما سيل الشعيب النحاوي

جانا الحسيني لا رحم صيبه الصيب = عيلة ضحى واللا إن ما له دعاوي

حطيتلك عنا ربوعن واصاحيب = وتنسى المليحا يا ودي الهقاوي

حنى لكم سمن بشين المشاريب = ولابد من يومن عليكم ضحاوي

بمضمناتن يشلعن المضاريب = تقعد إحجاج إللي على الدار غاوي

وقبلك هل الجدعى طيور المراقيبب = راحوا مخاليب الحنادي شلاوي

وإيمانهم منى سوات المضاريب = خلوا القصور ورايبات القهاوي

وحريم هابس بالضحى شقن الجيب = عليه ضرمات الضواري تعاوي

وجمع المعيض اللي له المدح والطيب = وعيال علوا مبعدين الهقاوي

اللي ينيشون المضامي على الشيب = كم عزبتن خلوا جنبها عواوي

ومشهور جانا من شمالن بتغريب = وعبده ثاثجبه ايصوت خلاوي

وجمع الدهينا قدم ربعي هذاريب = وراحت سرايدهم سوات الرواوي

وغدوا جريحن واعتريهم مشاهيب = نارن سناها يجذب اللي خلاوي

وربعي معطرت النمش فالمواجيب = مثل القمر يا غبسن المضاوي

كد جالهم عند المعقل تجاريب = ولهم على الجمع الموالي مهاوي

وين العمور وين جهجاه وجعيب = واعيال ابن كدموس ريف الخلاوي

وولد الوديمي لاعواذيبن لذيب = وعوجان عنه يقصرن الهقاوي

ويا عين هاتي من إدموعك واباجيب = حين غدا كنه ربيعة إمساوي

متجودينن في امحوص المجاذيب = اعيال سويط اللي تجيهم هداوي

اهل البويت اللي تجيه المراكيب = ما تنشد العقيل كان إنك غاوي

تهاونوا بالبوق عقب الاصاحيب = في فيضة الديان شينن شناوي

مرباك فالحره وسهلة السيهيب = عبدك ايصوت فالنويح خلاوي

الشاعر : حليوان بن مديعج (بداح)

يا فهيد ما عينت ذود ابو شداد = هن ربعن ولا عليهن غليبه

عينت صفراً تنهض الباع وسناد = صفرا ومزهاف ورجوح حبيبه


العام يومٍ ذودنا ما به ولاد = منيحتى يا علها من نصيبه

رديه بين الشاعرين : زهير الموايجي وحليوان بن مديعج

ويقول : الشاعر ازهير

يا بداح يوم انك تنصيت عامر = مليت بطنك بأشقر البن وبهار

وقال : الشاعر حليوان

يا زهير هذا من عيال الصوابر = الي يساقون العدو كأس الامرار

حط السمن والتمر كنه مدامر = وحنا مساييرٍ ما حنا بخطار

الشاعر : حليوان بن مديعج (بداح)

هو الشاعر والفارس ابداح بن غانم بن مديعج وقد حضر العديد من المعارك ومنها معركة النقيره ومعركة رضا ومعركة نقير وقد كان موجوداً في خلاف نشب بين الظفير والعوازم سنة 1944 وقد أصيب بكسر في ذراعه وأنشد هذه القصيدة ، توفي سنة 1393 هـ.

يا العين وش علمك دموعك خوافي = هذي ثلاث أوجاب ما جاك نومي

حنا فريقٍ بين سبع اللوافي = وجونا قطين العد لما لمومي

صاح الصياح وقيل ما من عوافي = وقرومهم منا نطحهم قرومي

تبيّنت ما كن على الناس خافي = فيهم دموعٍ وأعتلنا دمومي

رحنا بالأول ميرجاله مكافي = كن الحسيني للسعيدات يومي

من بان بالفرقا فراقه عوافي = ومن شام عنا يا الحسيني نشومي

أنا أحسبه درعن على المتن ضافي = وخلا العلوم الأوله واللزومي

أهوش قدم وطقتي من خلافي = لين الجرايد غادياتٍ لهومي

ما منهم اللي قال يا ((ابداح)) قافي = يومٍ يمنايه مع الربع تومي

أنا ثنالي من ربوعي سنافي = قمدان شوق اللي تحط الرقومي

ابن دريع اللي فعوله تشافي = يومٍ ولد اللاش خلا السلومي

حنا مواقفنا تراها تشافي = جهيلنا تركض مراكيض رومي

بمضمناتٍ يرعبن الخافافي = طريحهن يا جل دمه يزومي

وحنا لكم سمٍ على الكبد صافي = سمٍ من الهالك عليكم يزومي

ربعي كما سيفٍ نصابه زرافي = يفرا اللحم لو كان دونه هدومي

ترى الليالي تصتفق بالخلافي = يجيبك الله يا خبيث العومي

في ساعةٍ ما عندك أحدٍ يكافي = عليك مذلوق الجناحين يومي

وأنا بربت ولا بحسمي خلافي = واللي بعمر الآدمي ما يدومي

وسلامتكم


اخوكم : جاسم ناصر بن مديعج