حدقت فيما خلفها برعب..هــائل..فرأت مالم تره من قبل...رأت الهول قد تجسد في صورة كائن..
لكن كيف تراه رغم الحلكه...؟قالت بصوت مرتعش :من أنت؟ فسمعت صوتا عن يمينها..يدوي
..مجلجلا :جئنا نسألك..التفتت فإذا بكائن اخر مثل الأول ..صمتت في عجزها تمنت أن تبلعها
الارض ولا ترى هؤلاء القوم ..لكنها تذكرت ان الارض قد ابتلعتها فعــلا ...تمنت الموت ..
لتهرب فحارت امانيها ..لانها ميته أصلا...
-من ربك؟
-هاه؟
-من ربك؟
-ربي ..ماعبدت سوى الله طول حياتي..
-مادنك؟
-ديني الاسلام..
-من نبيك؟
-نبيي....
اعتصرت ذكراتها مابالها نسيت اسمه ألم تكن ترددده على لسانها دائما ..ألم تكن تصلى عليه في التشهد خمس مرات يوميا...؟
بصوت غاضت عاد الصوت يسأل:
-من نبيك؟
-لحظه أرجوك..لاأستطيع التذكر ...
ارتفعت عصا غليظه في يد الكائن..وراحت تهوى بسرعه نحو رأسهــا فصرخت..وتشنجت اعضاؤها وفجأه أضاء اسمه في عقلها..
فصرخت بأعلى صوتها:
نبيي محمد..محمد..
فقال لها الكائن الذي اسمه نكير:
انقذك دعوة كنت ترددينها دائما(اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)...
سرت قشعريرة في بدنها أرادت ان تبتسم فرحه...لكنها لم تستطيع...ليس هذا موضع ابتسام..
ياربي متى تنتهى هذه اللحظات ..القاسيه..بعد قليل لها منكر:
انت كنت تؤخرين صلاة الفجر...اتسعت عيناها عرفت انه لا منجى لها هذه المره..لانه
لم يجانب الصواب..دفعها أمامه......أرادت ان تبكى فلم تجد للدموع طريقا..سارت امام منكر ونكيرفي سرداب طويل الى مكان اشبه بالمعتقلات....شعرت بالغثيان .. وتمنت لو يغشى عليها..
لكن لم يحدث ...فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب..في كل بقعه كان هناك صراخ ودماء
...عويل وثبور..وعظام تتكسر أجساد تحترق ... بوووجوه قاسيه نزعت من قلبها الرحمه..
فلا تستجيب لكل هذا الرجاء..دفعها الملكان من خلفها..فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان
عن حملها..اذا بها تقترب من رجل متسلق على ظهره..وفوق رأسه تماما يقف ملك من اصحاب
الوجوه البارده الصلبه..يحمل حجرا ثقيــلا ..وامام عينها ألقى بالحجر بعبلى رأس الرجل..
فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا صرخت ..بكت ..ثم ذهلت ذهولا الجم لسانها..وسرعان ماعاد الرأس الى صاحبه..فعاد الملك الى إسقاط الصخرة عليه هنا قيل لها:
-هيا استلقي إلى جوار هذا الرجل
-ماذا؟..
-هيا..
دفعت بعنف..
فراحت تقاوم وتقاوم ولكن...لا فائده إن مصيرها مظلم حقا...
استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها
استغاثت بربها..فرأت ابواب الدعاء كلها مغلقه ..
لقد ولي عهد الأستغاثه عند الشده...ألا ياليتها دعت في رخائها..ياليتها دعت في دنياها..
ليتها تعود تصلي ركعتين فقط....تشفع لها
نظرت إلى اعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها...رافعــا يده بصخره عاتيه يقول لها:
-هذا عذابك إلى يوم القيامه(((لانك كنت تنامين عن فرضك)))
ولما استبد اليأس بها..
رأت شايا كفلقة القمر..يحث الخطا إلى موضعها..ساورها شعور الأمل ..فوجهه يطفح بالبشر..
وبسمته تضئ كل شي من حوله..وصل الشاب ومد يده يمنع الملك فقال له:
-ماجاء بك؟
-أرسلت لها لأحميها وأمنعك..
-أهذا امر من الله عز وجل..
-نعم
لم تصدق عيناها لقد ولى الملك اختفى ...وبقى الشاب حسن الوجه...
هــــــــل هي في حلم!
مد الشاب لها يده فنهضت ..
وسألته بامتنان:
-من انت؟
-انا دعاء ابنك الصالح لك...وصدقته عنك..
منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك..
حتى صور الله دعاءه في احسن صوره..وأذن له بالإستجابه والمجئ إلى هنا...
احست بمنكر ونكير ثانية..
فالتفتت إليهما ..
فإذا بهما يقولان:
انظري ..
هذا مقعدك من النار ...قد أبدله الله بمقعدك من الجنه...
>>>وولد صالح يدعو له<<<<
**انشر عسى الله ان يمنعك عنك عذاب القبر ..وان يرزقك بدعوة صالحه تنقذك من يد ملائكه العــــــــــــــــذاب**
مــــــــــــ تحيـــــ .... بنت عطاااا.... ـــاتي ــــــع