27-12-2017, 12:04 AM
|
رقم المشاركة : 178
|
|
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى بعد أن
خرج حديث رقم ( 891 ) وبين ضعفه
وعلله وتوجيهه لو صحّ ..
( كان بلال إذا أراد أن يقيم الصلاة قال :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ،
يرحمك الله ) ....
( تنبيه ) :
إنّ العلماء إذا أنكروا مثل هذه البدعة،
فلا يَتَبادَرَنّ إلى ذهن أحد
أنهم ينكرون أصل مشروعية الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم !
بل إنما ينكرون وضعها في مكان لم يضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه،
أو أن تقترن بصفات
وهيئات لم يشرعها الله على لسان نبيه،
كما صح عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجلا عطس فقال : الحمد لله،والصلاة والسلام
على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولكن ما هكذا علمنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم !
قل : الحمد لله رب العالمين
أو قال : على كل حال .
فانظر كيف أنكر ابن عمر رضي الله عنه
وضع الصلاة بجانب الحمد بحجة أنه
صلى الله عليه وسلم لم يصنع ذلك،
مع تصريحه بأنه
يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
دفعا لما عسى أن يرد على خاطر أحد
أنه أنكر
الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم جملة !
كما يتوهم بعض الجهلة حينما يَرَون أنصار
السنة ينكرون هذه البدعة وأمثالها،
فيرمونهم بأنهم ينكرون الصلاة عليه
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم،
هداهم الله تعالى إلى اتباع السنة .
_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء في الأمَّةِ
( 2 / 293 - 294 ) .
قال العلاّمة الألباني رحمه الله عند تخريجه
حديث رقم " 478 " :
"( إذا طلع الفجر فلا صلاة إلاّ ركعتي الفجر )
( فائدة ) :
روى البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ،
يكثر فيها الركوع والسجود ،
فنهاه ،
فقال : يا أبا محمد !
يعذبني الله على الصلاة ؟ !
قال : لا ،
ولكن يعذبك على خلاف السنة .
وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب
رحمه الله تعالى ،
وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ،
ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ! !
وهم في الحقيقة إنّما ينكرون خلافهم للسنة
في الذكر والصلاة ونحو ذلك " . اهـ
إرواء الغليل ( 2 / 236 )
ط : المكتب الإسلامي .
وقال رحمه الله أيضا :
" وما أحسن ما قال الامام مالك رحمه الله لرجل
أراد أن يحرم قبل ذي الحليفة :
لا تفعل ،
فإني أخشى عليك الفتنة ،
فقال : وأي فتنة في هذه ؟ !
وإنما هي أميال أزيدها !
قال : وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت
إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
إنى سمعت الله يقول :
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } " . اهـ
إرواء الغليل ( 4 / 181 )
ط : المكتب الإسلامي .
التوقيع - رشيد أبوأيوب |
حسابي في تويتر
@RachidYamouni
التصفية و التربية
|
|
|
|