مقدمه : تعتبر عائلة الحماد من الاسر القديمه بالكويت وكانوا من سكان الوسط بالكويت بفريج العوازم
ثم انتقلوا الى الشاميه لوجود قلبانهم فيها منذ القدم .
قلبان الشامية
: تقع هذه القلبان في خارج السور وفي الجزء الغربي من مدينة الكويت حيث تبعد هذه القلبان عن السور بحوالي (1500) متر أي كيلو ونصف تقريبا وعدد الآبار الموجودة تزيد عن عشرة أبار وكانت مياه أبار الشامية في أول اكتشافها عذبه جدا وتتدفق طوال العام ولكن كثرة الاستعمال وكذلك قلة الأمطار التي كانت المصدر الرئيسي الذي يغذي هذه الآبار بالمياه أدت إلي عدة تغيرات تحصل في هذه الآبار منها ما يلي:-
1- أن لون هذه المياه تغير إلي اللون الأصفر حيث اختلطت المياه القليلة مع تربه قاع الآبار.
2- تغير طعم الماء حيث ازدادت نسبة الملوحة بشكل ملحوظ مما جعل شرب مياه هذه الآبار غير مستساغا.
هذه التغيرات التي طرأت علي هذه الآبار جعل من المستحيل شرب مياهها ولذلك ابتعد الناس عنها وهجروها فلم تعد تزود الكويت بالماء في أخر الأمر.....
آل الحماد يتذكرون قلبانهم
يقول حمود الحماد (من مواليد الشامية عام 1938) أن والده وأعمامه وأجداده كانوا يمتلكون عددا من القلبان في الشامية منذ قديم الزمان وبالتحديد مع بداية الكويت، موضحا أن عائلة الحماد، التي كانت تسكن في حي العوازم في المنطقة الوسطى من الكويت القديمة بالقرب من مسجد شاهة، انتقلت إلى العيش بجانب أملاكها من القلبان في الشامية في بداية الثلاثينات تقريبا. ويروي العم بومشاري الحماد أنهم كانوا يسكنون في غرف تسمى «كبر» وجمعها «كبارى» في بادئ الأمر ثم بعد فترة تم بناء منازل عربية بدمج هذه الغرف ضمن حوش عربي كبير. أما عن موقع القلبان، فيقول السيد حمود الحماد أنها تقع في ضاحية عبدالله السالم الحالية والتي كانت تسمى الشامية قديما وبالتحديد في حي «الروضة» عند ديوان السيد عبدالعزيز الحمد الصقر الحالي بشكل خاص، وهي مكونة من 17 جليب تسمى «كوت الحماد».
وفي لقاء آخر يقول سالم عبدالله الحماد ان قلبانهم في الشامية موثقة في ورقة عدسانية وقعها أول قاض من أسرة العدساني. ويشير إلى أن من الأسماء المعروفة لقلبان الحماد جليب «الخرقانة» و«الفولانية» و«امراح البدو» وغير ذلك. وطبقا للسيد سالم الحماد فإن آبائه وأعمامه كانوا يزرعون البطيخ والطماطم والخضروات المعروفة في الكويت في ذلك الوقت في الشامية، إضافة إلى زراعة الحنطة في العديلية والروضة. و يؤكد السيد سالم الحماد أن قلبان الحماد في الشامية كانت مجاورة لقلبان «الطبيخ» وقلبان «السهول» و«الضرمان» (ملاصقة لقلبان الحماد 500م عنها تقريبا) وقلبان خالد بن ازريج العازمي ومقابل منزل السيد حمد عبدالمحسن المشاري الحالي في الشامية من جهة الشرق. ويقول أن من العوازم الذين كانوا يعملون في الشامية وسكنوها في الماضي أسرة الغوينم والميع والرميضي وآخرين. وعن تثمين القلبان، يقول سالم الحماد ان التثمين تم في عام 1950 بمبلغ 13 مليون روبية وان جزءا من المبلغ قد وقفه جدهم خلف بن عامر الحماد على الذرية وذرية الذرية وانه مازال تحت إدارة الوقف الحكومي. كما يتذكر أيضا أن هناك قلبانا في كيفان تسمى قلبان الشيوخ أو قلبان كيفان وأنها تقع جنوب غرب قلبانهم التي في الشامية. وقد انتقلوا من الشامية بعد التثمين إلى منطقة البدع المعروفة ثم استقروا في السالمية.