.
.
كان ياماكان في قديم الزمان كان هناك رجل تاجر و لديه أبنه جميله كل من أتى لها يطلب الزواج ترفضه لأن والدها غني جداً ولكونها جميله
هي مغرورة بجمالها ، تظن أنها مطلوبة لكل أحد .
وفي يوم من الأيام كانت هي وجارية لها تتجول
وسط حديقة قصرها الكبيرة ، هناك لمحت من خارج
حديقة القصر فارسا يمتطي صهوة جوادة يمشي بخيلاء ،
أخذت ترقبه من بين أشجار الحديقة يختفي خلف هذه
الشجرة ويظهر من بين أغصان الأخرى .
ورغم أن الغرور يغطي جوانب محيطها وذاتها الا أن قلبها بدأ ينبض لذاك الفارس ويسقط بعضا من غرورها ليستدرجها خلف فضول قلبها ومعرفة من هذا ....
لم يحرك قلبها أي شخص لكن هو كان يختلف همت أن تذهب إليه لكن تذكرت أنها هي تلك الفتاة الجميلة كيف لها أن يحرك قلبها مجرد انها رأته ..حاسبت نفسها وعادت ادراجها في حديقتها الواسعة المساحة تخالجها مشاعر مستغربة جديدة عليها
هو كان فارس تهابه جموع و جيوش , كان معروف و الكل يتحدث عنه , كان و كان و كان ولكنها لم تكن تعرفه لأنه من مملكة أخرى
وفي يوم من الأيام رأته ثانية وهو يمتطي صهوة حصانه حول الحديقة كان مجرد أنه يتمشى ويستنشق الهواء العليل ولم يراها ولا يعرفها حاولت جاهده أن تخرج وتتمشى خارج الحديقة لتراه ويراها ولكن لاتستطيع فحراس القصر متواجدين عند بوابته،،،،
كان الفارس في مهمه رسميه وقاصداً ذلك التاجر لأيصال بضاعته بسلام وعندما سأل الماره رمزوا لذلك القصر وعندما أقترب طلب من الحراس رؤية التاجر
أذن للفارس بالدخول ....
لم يكن يخطر بباله أنه سيدخل جسدا وروحا ويخرج جسدا فقط
دخل الفارس فناء القصر وكان كل هدفه إنهاء مهمته التي اتى من اجلها ..لم يتطرق في نظرة يمنة ويسره بل كان نبيلا حتى في نظراته...
لكنه شاهد الفتاة أمامه أحبها منذ النظرة الأولى و هي كذلك
فهو الفارس الذي كانت تراقبه في الحديقة هو الآن أمامها و هي أمامه
أقتطف الفارس وردة ووضعها بجانب النافورة ورحل بصمت وعندما كان ذاهب للسوق وجد رجال ملك المدينه يضربون المارة لأخذ الضرائب منهم ومن بينهم التاجر قام الفارس بردعهم بقوة السيف كل من يتبارز معه يسقط سيفه هرب رجال الملك لأبلاغه بما حدث
ثم قال الملك أتوني بهذا الفارس يظهر لي أنه لايعلم عن قوانين مدينتنا سيكون عقابه شديدا هيا احضروه هنا في الحال
ذهب الحراس مدججين بالمدينه يبحثون عن الفارس حتى وجدوه عند قصر التاجر وهو يسلم البضاعه للتاجر فقالوا له سلم نفسك الملك أمر بالقبض عليك غضب الفارس ورفض وكانت أبنت التاجر ترى ماحدث
تشابك هو وحراس الملك ولم ييأس فانتصر عليهم لأنه كان الفارس عنيد جدا ولا يرضى بالهوان ولم يعجبه طريقة الحرس باستدعائه وغضب حينها وفعل مافعل عادوا حراس الملك يجرون الهزيمه وغضب الملك وأمر بالقبض عليه حياً أو ميتاً وعادوا الحراس مع جيش الملك بأتجاه الفارس المغوار ووضعوا له كمينا حتى يسقط أثناء عبوره وبالفعل نجحت خطتهم فسقط هو وفرسه في الكمين وامسكوا به وذهبوا الى الملك به ..
وأحضروه للملك وهو واقف رافعٌ رأسه وقال ماذا تريد مني أيها الملك هل أخطأت بحقك في شئ ولماذا تجبرني على المجئ لك واعتقالي بكمين هكذا لم يخاف ولا يكن فكان واقفا شجاع يتكلم بكل ثقه حتى أن الملك ذهل منه
فأمر بقتله بالشنق وتم وضعه بالسجن ليوم شنقه ..
وفي السجن كان له لقاء مع رجل غريب الأطوار ، يجمع بين المتضادات من الأمور فهو لص يسرق البيوت ثم يوزّع ما سرقه على الفقراء ، كريم من مال غيره ،له هيئة مرعبة ويملك روحا مرحه .
حاول فارسنا عدم الاحتكاك به ولكنه لم يقدر فحديثه شيّق ومنطقه جميل
فكانت بينهما صحبة في هذا السجن ، وسمع من فارسنا كل حكايته .
قذفه بالسجن و أخذ ينعت الملك لظلمه و جبروته ليغضبه فهو لا يصبر على الذل فإذ بشاب عربي الملامح يردي ملابس توحي بأنه شخص عادي جدا يقبل عليه و على رغم من بساطته نظراته توحي بالقوة و العزم فقال ما بالك تنعت الملك يا هذا فرد عليه قائلا اذهب و أخبره بذلك فقال متعجبا بماذا أخبره أخبرني بأمرك فإن كنت مظلوما فابشر بالنصر فقال له ما حدث فذهب الفتى غاضبا للملك للعلم الفتى هو حاكم البلاد الحقيقي و هو شجاع بس ما يحب السلطة واللي قاعد ع الكرسي صاحب ابوه المتوفي ما ابي اطول بالسرد كملوا ع هذا النحو ..
ذهب الفتى صاحب البلاد إلى الحاكم صديق والده و سأله عن قصة الفارس الشجاع فأجابه الحاكم صديق والده بأنه لا يحق له أن يتدخل في حكم البلاد
غضب الفتى من الحاكم وقال في نفسه أخذت حقي وسلبت مالي وأيضا تحدثني بهذه الهجه المستفزه الظالمه سأريك ماسأفعل أيها الظالم
أمر صاحب والده بألقاء الأبن بالسجن حتى لايثير زعزعه بين صفوف الجيش لأن الجميع يعلم بأن الحاكم هو أبن الحاكم المتوفي وبعد دخوله السجن جلس مع الفارس الشجاع وقال له أنا أبن الحاكم المتوفي ومن وضعك هو صاحب والدي فقد سلب مني زمام أمور البلاد فرد الفارس قائلاً أطلب مقابلته وأنا معك ودع الباقي أنا اقوم به
فطلب ابن الحاكم السابق الذي سلب منه حكمه وحلاله مقابلة الحاكم صديق أباه وتمت الموافقه منه للمقابله
وعند خروجه من السجن أمر باخراج الفارس الأخر من السجن فورا دون أدى نقاش وبعدها جلس مع عمه منفردا ( ابو زوجته ) غاضبا لم أمنع الجنود من زجي بالسجن احتراما لك و لكن أعدك إن كان ما سمعت عندك صحيح لم يبقى الوضع كما هو فكن على يقين من ذلك فخرج لسوق يتطلع امور الشعب مع صديقه الفارس و بعدها
وفي المقابله طلب الفارس من الحاكم أطلاق سبيله هو ومن معه أبن الحاكم المتوفي مقابل ترك المدينه له قبل الحاكم وأطلق سراحهم وقال لهم لكم يوم فقط أن لم ترحلوا عن المدينه سأقتلكم ذهب الفارس المغوار للتاجر وعند وصولهم لبوابة القصر طلب مقابلة التاجر وقد قام التاجر بالترحيب وأستضافهم وطلبوا منه مأونه وحصن ليغادروا المدينه وقد سعد بذلك وأتمم ماطلب منه رحل الفارسين بأتجاه مدينة الفارس المغوار وعند الوصول أتجهه الفارس المغوار لحاكم المدينه حيث أن حاكم مدينة الفارس عادل والجميع يعشقه وهنا سردوا له القصة
و كان حاكم المدينة والد للفارس الذي سجن بتلك المملكة
طلب من والده أن يجهز جيش كبير و يعود لتلك المملكة و يعيد الحكم للفارس الذي تخلى عن حكمه و مملكته لأجله
فقاموا بتجهيز مايكفي من الجيش وامتطوا صهوة أحصنتهم ليذهبوا إلى تلك الحاكم الظالم ويردون للفتى الحكم وأموال أبيه
وعند وصول الجيش بأطراف المدينه أمر الفارس المغوار بأحاطة جميع مداخلها ومخارجها حتى يتمكنون بأيقاع كل ظالم
وبعد منتصف الليل أتفق الفارسين على أن يتم محاصرت القصر الذي يقطن به الحاكم وكذلك يتم محاصرت جيش الحاكم وبدأو فعلاً بمخططهم وفي الصباح تم أخبار الحاكم بأنه محاصر ويجب عليه التنحي وألا سيقتل وعليه يجب تسليم السلطه وزمام الأمور لأبن الحاكم المتوفي
ولكنه لم يرضخ لتهديدهم , و توعدهم بالقتال و أن يعلق أجسادهم في ساحات المدينة
كان في القصر خادم يصنع قهوة الملك ؛ لا احد يصنع قهوة في المدينة تنافس قهوته ؛ الغريب في الأمر أن الملك الحالي قد استغنى عن جميع خدم القصر الذين كانوا في خدمة الملك الأب إلا هذا الخادم .. هذا الخادم هو من ربى الأمير واعتنى به في حياة والده وبعد وفاته....
فأحب الخادم أن يصنع معروفا للفتى الذي رباه في صغره وهو يصنع القهوه والحاكم الظالم لم يستسلم ويهدد الفتى والفارس فكر هذا الخادم كيف يجعل الحاكم الظالم يستسلم فوضع في القهوه وهو يصنعها عشبة منومه وذهب بها الى الحاكم وجلس الحاكم يحتسي من القهوه وهو متنرفز وفجأة استيقظ الحاكم من نومه بعد أن نام بعمق لم يعهده من قبل
فعرف الخادم أن نوم الحاكم لن يفيده بشيء , فهو سيستيقظ من نومه
علم الحاكم بأن الخادم وضع المنوم بالقهوة وأمر بسجنه وهو في حالة أنهيار
دخل قائد الحراس أليه فقال له سيدي لم يتبقى لنا من الصلاحيات شيئ
محاصرين من كل جهه والجيش في قبضتهم
قال الحاكم وماهو الحل ...؟!!
التنحي من أجل المدينه والشعب حتى لاتكون بها أراقة دماء
رفض الحاكم وقال له لنتعارك معهم لن أتنحى ...!!
خرج قائد الحراس غاضباً من الحاكم فذهب للفارسين ليتفاوض معهم
طلبوا أن يتسلم الفارس الحكم و تعود له المملكة
ولكن القائد ليس بيده حيلة إلا إذا عمل إنقلاب و هو لا يرضى بهذا
فأخلاقه لا تسمح له , فهو لا علاقة له لمَن كان الحكم بالأساس
المهم عنده الشعب
فقال القائد للجيش للفتى والفارس أنا وجيشي لن نتقاتل معكم افعلو ماشئتم أيها الشجعان،،،
و عندما عاد إلى الملك أخبره بما دار بينه و بينهم من حديث
فأقنعه الملك بأن المملكة مسؤولية الجميع و عليهم حمايتها
فوافق القائد و جهز العدة لحماية المملكة
أعلن الفارس المغوار الجهازيه لأقتحام القصر ومن أراد الأستسلام من حراس الحاكم
فله مايريد الحريه وهنا بدأ الكثير بالأستسلام والهروب من القتل
فطلب الفارس المغوار من أبن الحاكم المتوفي عدم المشاركه بالأقتحام
لأن المدينه والشعب بحاجه له ووافق وقال لك ماتريد
أقتحم الفارس المغوار وتشابكة السيوف حتى أنهزموا حراس الحاكم
وإلا بسيفٌ قد أخترق جسد الفارس المغوار وقام ينزف حتى وصل للحاكم
وقطف رأسه وسقط على الأرض جريح
أعلن أبن الحاكم المتوفي السيطرة على المدينه والحكم وبايعه الجميع
وأخذ أبن الحاكم صديقه حتى شفيه تماماً وقال له ياصديقي
ماذا تريد أن أقدم لك فانا وجاهي وماأملك. الله
قال له أبنت التاجر فضحك الحاكم وأمر بحضور والدها
فجاء بالتاجر إلى القصر وأكرمه وتحدث إليه أن صديقه يريد الزواج من ابنته وفجأة انقلب وجه التاجر واخذ يتلعثم وقال...
قال التاجر بأن أبنته ترفض من يتقدم لها وكذلك أبن عمها عجز بها
قال الحاكم هي أبنتك ولن يتقرب لك أحد أنت بأمن وأمان بأذن الله
ولكن أن سمحت لي دع صديقي يراها وتراه قد يكون هناك توافق مابينهم
وأتفق على ذلك وعندها أمر الحاكم بعفو جميع المساجين وأطلاق سراحهم وكذلك أسقط جميع الضرائب على الشعب
رأها الأمير و رأته
وكانت سعيدة جداً
وقالت له سأقدم لك هدية أيها الأمير
وقدمت له صندوق
وعندما فتحه (( وجد الوردة التي وضعها لها ))
فوافق التاجر ووضع موعد للفارس أن يأتي ليرى بنته ويتحدث لها ويأخذ برأيها وذهب الفارس للموعد وقابل الفتاة في حديقة منزلهم وأخذ يتحدث معها وطلب يدها للزواج وهنا وافقت دون تردد مما جعل أباها ينصدم منها فهي كانت لاتوافق فيما سبق لأن لم يكن من الذين تقدمو احدا تميل له وهي حساسه جدا وتريد الزواج بمن تحب فقط
وعندما رأى الوردة أبتسم وتزوج بها وأستئذن الفارس المغوار الحاكم للمغادره وكان في وداعه الحاكم وخادم الحاكم المربي الذي أصبح بمكانة والده وغادر لمدينته ورزقهم الله بأبناء أمراء ....