خلال زيارتي للهند ،، اكتشفت أن هذا البلد يحتاج إلى زيارات عديده ،، ففي الشمال ( في ولاية كشمير ) حيث جمال الجبال المكسوه بالثلج في قمتها ، وبالشجر في أسفلها لتعطي مشهداً جميلاً .
وفي الجنوب ( في ولاية كيرلا ) يمتزج المطر بالشجر الشديد الخضره لتعطي لوحة شاعرية خلابه .
تتكون الهند من 29 ولايه ، ولكن في الجنوب هنالك اختلاف لغوي ، لغة التاميل في مدراس ، ولغة المالايالم في كيرلا ، ولغة التيلجو في اندرا ، ولغة الكندا في بنغلور ، ولكن تبقى أخلاق الهنود وحسن تعاملهم فيما بينهم درس لكل شعوب الدنيا .
الفن الهندي الساحر :
نجح الهنود خلال 60 سنه في دمج الأغنيه واللحن في السينما ، مما جعل الافلام الهنديه من أكثر الافلام مشاهدةً على مستوى العالم ، حيث يجيد الفنان الهندي التمثيل والرقص معاً .
تدري وش اللي يجرحك وأنت
شايب ؟ / شوفة هنوف صارت اليوم جده
ميناكشي شيشدري , سندريلا الشاشه الهنديه , الممثلة المبدعه والراقصة المحترفه , ذات الجمال الساحر , لم أكن أعلم أن المرأة الهنديه قد تكون فائقة الحسن .
خلال عطائها الفني (1983 - 1996 ) , فان شفق الفن الهندي قد بزغت أقماره , حيث جمعت هذه الفنانه بين مشاهد الحب والشوق , وبين مشاهد الأمل والألم , وبين مشاهد الابتسامة والدموع , كل هذا الالهام الشاعري الجميل قد توج بتاج الذكاء الانثوي العظيم .
لا تزال هذه الذكرى تلامس مشاعري عندما كنت في ميعة الصبا وريعان الشباب , ولا تزال هذه المشاهد مختبئة بين أوردة نفسي , وكأنها تتحدى بكل دلع وتقول : ليمض الزمن , فلتأخذك مشاغل الحياة , فلتختفي ملامح الشباب من وجهك , أنت لا تزال تذكرني , وليس لك من الماضي الجميل الا الذكرى , فاستمتع بها ما دام لك قلب يخفق .
قبل بضعة أيام , رأيت صورة حديثة لها , وقد تقدم بها السن وطوى شبابها الزمن .
هل يعقل أن يذبل ذلك الجمال الساحر ؟؟؟؟؟
هل يعقل أن تتلاشى نضارة ذلك الوجه القمري ؟؟؟؟؟
هل يعقل أن تختفي تلك الابتسامه الآسره ؟؟؟؟؟
أيها الزمن , رفقا بالجمال , فأنت لا تشعر بقيمته ,,,
أيها الزمن , حطم ما شئت , ولكن اترك لنا قلوبنا , فانت لا تعرف المشاعر .
أعتذر ان كان قد تمرد قلمي , أرجو قبول اعتذاري , انها مجرد ذكرى قديمه قد تجاوزها الزمن , ولكن تبقى أطيافها تذكرني بلحظات جميلة طالما تمنيت عودتها .
عادت بي الذكرى إلى تلك الأيام الخوالي التي لا أزال أتنفس شذاها ، وتذكرت لقطة من فيلم هندي قديم ، بطولة الفنانه الكبيره : ميناكشي شيشدري ، والفنان الكبير : راشي كابور .
يا لها من لقطة رومانسية حالمه , قد جمعت بين شاطئ البحر الفضي الذي تراقصه الأمواج المتلاطمة , وبين حديقة زاهرة بالورود الخلابة , وبين خطوط ذهبية من الشموع الملتهبه بالمشاعر , يتخللها مساء هادئ يداعبه هواء عليل , ومما زادها جمالا تلك الأغنية الدافئة بالحب , وألحان آسرة من الموسيقى الهندية العذبه .