بنوعامر هوازن وجودهم ودورهم في نجد

[عبدالله الهران]

بنو عامر هوازن )

بنو عامر بن صعصعة وجودهم ودورهم إلى النصف الثاني من القرن التاسع الهجري في نجد

قال المغيري( وقد تمكنت آل مغيرة في نجد بعد بني هلال.. وكان آخر ملوكهم عجل بن حنيتم وسكنه بلدة الشعراء في عالية نجد، وذلك في حدود النصف الثاني من القرن التاسع الهجري. ومما يؤثر أن بني عامر بن صعصعة حبسوا أخا عجل وكانوا بالوفراء فسار إليهم وقتلهم قتلاً ذريعاً وأطلق أخراهم ،
ومعلوم أنه ورد ذكر لقبيلة العوازم في الوفراء وثاج واللهابه واللصافه في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري أنظرحوادث 858هـ و 879هـ و 900 هـ و 955هـ.
قال الشيخ عبد الله بن خميس: ومنذ منتصف القرن التاسع الهجري ونفوذ آل يزيد في تقلص واضمحلال الأقوى آنذاك لعامر وفروعها فهي تحتل ما بين الخرج والإفلاج إلى السليل وادي الدواسر إلى سرة نجد وعهاليتها إلى أطراف الحجاز ثم أخذ نفوذهم ينكمش وقوتهم تضمحل وهاجر منهم إلى شمال أفريقيا وتفرقوا في البلاد حاضرة وبادية وحل محلهم بنو لام .
في يوم الجمعة 14/10/1412هـ ظهر استاذ التاريخ في القرون الوسطى بجامعة القاهرة على شاشة التلفزيون السعودي. وقال إن قبائل من الإحساء وبطون عربية من هوازان عبرت البحر الأحمر في القرن العاشر الهجري جاء صبح الأعشى ما نصه: إن من بني عامر بن صعصعة بنو كلاب وهم: بنو كلاب بن ربيعة بن صعصعة قال في البعر : وكان لهم في الإسلام دولة في اليمامة. وكانت ديارهم حمى ضربه وفدك والعوالي .
قال المقريزي: صعصعة عامر بن ربيعة كلاب ومن كلاب جعفر وعمر وبنو جعفر هم: زبيد ولبيد وحديد ومن حديد محارب. وبنو عمرو هم: بنو كليب وبنو العجلان .
ومعلوم أن بنو لبيد من علي بن هبة بن جعفر بن كلاب وكانوا في البحرين أيام محمد بن أبي الحسين لعيوني .

(بنو عامر بن صعصعة يسيطرون على طريق تجار القوافل في القرن السادس الهجري)

جاء في كتاب " غاية الأماني : في سنة 524هـ انقطع الطريق من اليمنى إلى البصرة والكوفة على مور التجار والقوافل، وكانوا يسافرون في كل عام مرتين على طريق اليمامة الحسا وسبب انقطاع الطري قضعف الدولة العباسية في العراق وظهور القرامطة الفساق، ولم يسلكها بعد ذلك إلا أهل الجهات النجدية برفاقة من ساكني تلك الأطراف وكانوا يخرجون من نجران إلا بلاد الدواسر ثم البديع ثم إلى الحسا في إثنى عشر يوماً.
فيجب على الباحث أن يأخذ كلمة (بلاد الدواسر بعين الاعتبار) لأنه يبدو أن الدواسر لم يستغلوا بالوادي في تلك الأيام حيث لا زال يسمى بـ عقيق بني عقيل.
وبالبحث عن هؤلاء القوم الذين وصفوا بالقرامطة عام 524هـ يتبين أنهم قد خلفوا بني الأخيضر بدليل النص التالي: في عام 479هـ أراد الشريف حسن ابن علي بن محمد اسماعيل بن حذيفة بن يوسف الاخيضري الزيدي استعادة سلطان بني الاخيضر على نجد وذلك في أيام أمير عسير، موسى ابن محمد بن سعيد بن هشام بن علي بن عبد الله بن خالد اليزيدي الأموي وهو مزامن لعبد الله بن علي العيوني .
وحيث أنه كان لبني كلاب دولة في اليمامة قضى عليها العصفوريون سنة 651هـ يبدو أن بنى كلاب سيطروا على اليمامة منذ زمن القرامطة حلفاؤهم لكون القرامطة هم الذين أنهوا حكم بني الأخيضر في اليمامة بحدود مطلع القرن الرابع الهجري إلا أنهم هزموا في العقد الثامن من القرن الرابع الهجري على يد عبد الله على العيوني ولم تقم للقرامطة دولة بعد ذلك التاريخ لا في البحرين ولا في اليمامة. وإنما ساد المذهب الاسماعيلي في اليمامة وبالأخص طائفة التراراية الاسماعيلية التي اعتنقتها القبائل القيسية ومن قبائل قس حكام اليمامة إلى سنة 651هـ. وعن القبائل القيسية وعقيدتها أنظر تاريخ اليمامة.
وفي حدود سنة 583هـ حكم الأمير محمد بن أبي الحسين أحمد بن سنان محمد بن الفضل العيوني
وقد ضم إلى حكمه البحرين والاحساء ونجدا وقتل سنة 603هـ.
نضيف هذه الملاحظة وذلك ليتورع الباحث وينصف بالنسبة للكتابة عن قبيلة العوازم العامرية الهوازنية: وهي كالتالي :- قال الظاهري : بقي أن نضيف ملاحظة أخيرة إلىما ذكره ابن خلدون في أن بني عامر يعيشون إلى الجنوب من البصرة إلىجوار إخوانهم المنتفق، فإنه قصد بذلك بأن مساكنهم تمتد من جنوب البصرة حتى البحرين، وقد بقوا في هذه الأماكن دون تغير كبير حتى العصور الحديثة، والواقع أن بطون بني عقيل وعلى وجه التخصيص المنتفق وعامر الذان امتدت ديارهما من البصرة حتى اليمامة وعمان وكانوا متداخلين فيما بينهم وكان طبيعاً أن عتقوم بينهم صلاة التعاون والتناحر على حد السواء.
وقال إنهذا التقارب في الأصل والموطن هو الذي حمل البعض على أن يطلق اسم أحد البطونعلى الأخرى أو أن يستعمل اسماً جامعاً لكافة هذه الفروع في هذا الامتداد الجغرافي والقبلي المتصل وهذا ما عبر عنه ابن فضل الله العمري في القرن الثامن والرابع عشر حينما قال بأن عرب عقيل وبطونها من عامر والمنتفق وغيرهما يعبر عنهما بعرب البحرين.
وقال لقد سبقت الإشارة إلى ما رواه كل من ابن الأثير وابن خلدون عن قيام تحالف قرامطة البحرين وبعض القبائل، والتي كان من بينها اتفاق تام في الأهداف والمبادئ بين الطرفين إذ ليس هناك ما يشير إلى أن هذه القبائل قد تقلبت معتقدات القرامطة، كما أنه ليس هناك من دليل على أن الزعامة القرمطية كانت تقيم تحالفات على أسس عقائدية دائماً، بل إنه من المؤكد أن مثل هذه التحالفات قد قامت نظراً لوجود نقاط التقاء سياسية واقتصادية وعسكرية بين الطرفين.
قال القلقشندي، عن بني عقيل هم عرب عقيل وبطونها من عامر والمنتفق وغيرهما، هم عرب البحرين فهم قوم يصلون إلى باب السلطان وصول التجار يجلبون جياد الخيل وكرام المهارى والؤلؤ، وأمتعة العراق والهند، ثم قال : وبلادهم بلاد زرع وبر وبحر، ولهم متاجر مربحة، وبلادهم ما بين العراق والحجاز، ولهم قصور مبنية وآطام عالية وريف غير متسع إلى مالهم من النعم والماشية والغاشية، وإنما الكلمة قد صارت شتى لأناس مجتمعة وفي مسلك الأبصار :- ودارهم الأحساء والقطيف وملح ونطاع والقرعاء واللهابة وجودة ومتالع.
وفي أخبار القرامطة :- ومن بني عقيل بنو الحريش وقد كانوا هم وبنو كلاب نواة واحدة مناصرين لأبي سعيد الجانبي ومن العجيب أن بني عقيل نبهوا القرمطي عندما إنهزم .

المراجع

1- تاريخ اليمامة ج3- ص 254- لعبد الله بن خميس.
2- كتاب النجديات ص 21.
3- الظاهري: انساب الأسر الحاكمة في الأحساء ج1 ص 163 – 164.
الكاتب
عبدالله الهران

[ضاري الاسود]

الله يعطيك العافيه على المعلومات الهامه
تقبل تحياتي ضاري الاسود

[سحايب العازمي]

الباحث القدير ---- عبد الله الهران
كل الشكر والتقدير لك على هذه المعلومات القيمة
بارك الله فيك وبجهودك واهتمامك
دمت بحفظ الله ورعايته

[سعود البريكي العازمي]

موضوع جميل ألف شكر لك
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك