أهلا بك أخي الكريم
أبو مرحب
.
.
من المؤكد أن هناك أسباب لكل من يخون الوطن
إلا أننا قبل أن نبدأ في البحث عن تلك الاسباب , نحن على قناعة
أنه مهما بلغت الأسباب من مستوى لن تبرر له
ولن نقبل منه لإنها في النهاية متعلقة بأمور الحياة الدنيا
وما فعله خيانة لأجل أمور الدنيا , دون الاستناد
إلى أمر إلاهي ثابت في الدين
.
.
ولقد كان موقفك واضح
وأنا مؤيد له
.
.
ولكن ما يجري في تلك المناطق التي ذكرتها
في تلك الدول والبلدان لا علاقة لها بالوطنية والانتماء
لأنه في الأصل ليست أرضهم ولا ينتمون لها
إلا إنتماء عيشي فقط
وعقيدتهم وأصولهم جاءت من بلاد فارس
والمتحكم فيهم منذ نشأتهم حتى هذه اللحظة
عقول الصفويين , حتى من تثقف منهم
وبدأ فيه شيء من الانتماء إلى الارض التي قطن بها
يبقى مرتبط بأهله وبإنتماءه لذلك المذهب
ولا يستطيع أن يخالفهم
لإنه سوف يكون منبوذ ومحارب من قبل مجتمعه
إلا من تاب وترك ذلك المذهب وتطهر منه
فأنه يكون حاله حال أي مواطن سني ينتمي لهذه الأرض
ويقر بفضل الله ثم فضل الحكومات التي هو تحت رعايتها
ووفرت له سبل الحياة من أمن وأمان ومصدر رزق
حتى وإن كانت هناك بعض التجاوزات
إلا انها لا شيء مقابل حياة كريمة
وحرية في العبادة ومصادر الرزق
والرزق بيد الله وليس بيد العبد أو الحكومات
وهذا ما يجب أن يدركة الجميع
.
.
أما ما أراه من وجهة نظري البسيطة
في ما يتعلق بعدم نزع ذلك الولاء الخالص لإيران من قلوب تلك الفئات
أو لنقل تلك الشوب أو المجتمعات هو فشل الدولة في وضع خطة
من شأنها تفكيك تلك الجماعات أو المجتمعات
بأن يكون هناك شيء من التباعد في ما بينهم
ليجد الامان من أدرك الحقيقة
فلا يكون محاط من كل جانب بافراد ذلك المجتمع
ليكون في النهاية فريسه سهله ومكبل اليدين
هذا والله أعلم
وأعتقد أن الأسباب التي جعلت تلك الدول لا تفكر بمثل هذا التفكير
هو أن الخطر لم يكن متمثل إلا في الثلاث العقود الأخيره
مما جعل الحل أكثر صعوبة عليهم
إلا أنني أحسن الظن في الادارات السياسية
وأقول موكد أنهم يعملون على برامج من شأنها تقليل خطرهم
ومن ثم تصحيح الأمر دون المساس بخصوصياتهم
أو الاساءه لهم لتجعل كل ذي عقل يدرك
ومن لم يدرك بأذن الله سوف يجد يداً من حديد
تضرب على كل من تسول له نفسه
بان يسيء لهذا البلد أو غيره
.
.
هذا ولك جل التقدير