غزوة العوازم علي التمياط من شمر
سنة 1323هـ -1905م
قام العوازم بقيادة الفارس محمد بن غشام الهدلاني الملقب (( بالجنازة )) بغزوة علي التمياط من شمر بقيادة الامير سند الربع وحصل بينهم معركة انهزم فيها العوازم واصيب فيها علي بن دهيم في فخذه وقتل فيها محمد بن غشام قتله سند الربع وقامو شمر بتقطيع جثته .
قال الفارس علي بن دهيم يرثي محمد بن غشام
يايبه تري اطيب ربعنا .. اثنين والثالث طريح
هذي شرايد خيلنا .. للشين والعلم القبيح
يوم السبايا دبرت.. سمعت انا سمري يصيح
وانا عوينك يايبه .. وطوحت للعود المديح
وقال عنه ايضا علي بن دهيم
محمد بن غشام حرز الشرودي .. ياجيت باطراف الجماعة تعادي
ودرعان يروي بالقنا كل عودي .. وحمود مثل الحر حل الهدادي
-----------------------------------------------
معركة شربة فى الاحساء
سنة 1326هـ- 1908م
-----------------------------------
اشتراك العوازم في معركة شربة بالقطيف سنة 1326هجري سنة 1908م
يقول صاحب كتاب الأزهار الأرجية (( أن صبيا إسمه مكي بن الحاج ابراهيم الدبوس، من أهالي الدبابية كانت بيده شربة كبيرة متخذة من الطين، ومملوءة ماءً للبيع. ووقعت من يده على الأرض فانكسرت، فرمى بها في الشارع فوقعت قريباً من أحد البداة، فظنّ أنّه رماها عليه متعمّداً، فجاء اليه البدوي فلزم حلقه ليخنقه، ووضع خنجره في خاصرته ليقتله، فاجتمعت عليه الناس فخلصوه. فكثر القال والقيل، وفشا السبّ والشتم، وتوفّر الضرب والجرح، فكانت الحادثة العظيمة بين الشيعة وعشائر السنّة من الصبيح ومطير والعجمان والعوازم والمهاشير وغيرهم، واستمرت الحادثة سبعين يوماا تقريبا (أواخر أغسطس 1908، أو أواخر رجب 1326هـ) وقتلت من الشيعة والسنة رجال أبطال وذو شخصيات)).
----------------------------------------------
وللنظر الي حجم تلك الوقعه في الوثائق البريطانيه
تقول الوثيقة البريطانية :-
((رقم 422 تاريخ 8 أغسطس 1908
من: الميجور ف. ب. بريدو، المعتمد السياسي في البحرين
الى: ب. ز. كوكس، المقيم السياسي في الخليج الفارسي
بخصوص تمرّد البدو في منطقة القطيف. أفيدكم بأنني توجهتُ في الثالث من هذا الشهر على ظهر السفينة (لابوينغ) للتحقيق شخصياً في الأوضاع.
فقد نزلتُ الى البرّ بصحبة نائب الرائد (نائب قائد السفينة) بريدو برون، الذي انتدبه قائد السفينة غولد سميث لقيادة زورق المعتمديّة البخاري (البحرين) في الوقت الحاضر. وقد زرتُ دارين وسيهات وعنك، فوجدتُ أن الأوضاع قد وصلت بالفعل مرحلة بالغة الخطورة، سواء بالنسبة للأتراك أم بالنسبة لسكان بلدان وقرى الواحة الشيعة.
إن سكان قرية سيهات، وحامية عنك العسكرية يتعرضون لهجمات شرسة وحصار متواصل منذ أكثر من اسبوعين، ولم يسمح لهم بالإتصال أو الإنتقال أبداً الى خارج منطقتهم، رغم أنهم لم يتعرّضوا الى هجوم كاسح حتى الآن.
أما بلدة القطيف نفسها، فتتعرّض لهجوم قوي ومتواصل كلّ ليلة، وتُسمع زخّات إطلاق الرصاص المتبادل، وإطلاق المدافع من الحصن يتواصل كلّ ليلة.
أمّا في القرية القبليّة دارين، فقد وجدنا الإتصال والتنقّل مفتوحاً وحرّاً بينها وبين البحرين، وهناك من الأسباب الوجيهة ما يدفع للشك بأنّ اتهامات القائمقام القويّة للشيخ جاسم بن محمد بن عبد الوهاب بالتواطؤ مع تمرّد البدو هي اتهامات صحيحة على وجه العموم.
سأُرسل لكم تقريراً آخر حول القضيّة برمّتها في الإسبوع القادم. أمّا الآن فأنا أكتبُ لكم لأعرب عن اعتقادي بأنّه ما لم تُرسل تعزيزات قويّة الى الواحة وبسرعة، فإنّ الحامية التركيّة ستتعرّض للجوع حتى الموت، وستُجبر على التخلّي عن سكان هذه البلدان والقرى البائسين، وتعريضهم بالتالي لمذبحة شاملة.
تلقيتُ عريضةً وقّعها عدد كبير من تجّار البحرين الذين بيّنوا أنه في أعقاب توثيق علاقاتهم التجارية بواحة القطيف، ونتيجة لذلك، أصبح هؤلاء أنفسهم يتعرّضون لخسارات فادحة نتيجة دمار وانهيار أهل القطيف وتدمير جميع الممتلكات والعقارات في الواحة. كما أنني أتوقّع أن تضطّر السلطات التركيّة في البصرة قريباً الى استجداء المساعدة الفعليّة من سفننا الحربيّة لحماية ثلاثة معاقل رئيسية ماتزال تقاوم حتى الآن.
بمباشي عنك قال لي إن مؤونته قد نفذت أو تكاد، وليس هناك من شك في أنّ حال حامية القطيف وسكانها المدنيين أسوأ بكثير.
أعتقد أنه في هذه الظروف، بأن تقدّم الأتراك بطلب المساعدة منّا سيؤخذ بعين الإعتبار ويدرس على الفور، كما أسمح لنفسي بالتعبير بقوّة عن الأمل بأن يكون رد الحكومة (البريطانية) إيجابياً.
إذا حدث قبل تلقينا ردّكم، وتلقيتُ أنا أو قائد السفينة (لابوينغ) طلباً خطيّاً من القائمقام لتقديم المساعدة الفعّالة للحيلولة دون وقوع مجزرة وشيكة، فإنني سأوصي الكابتن غولد سميت حتماً باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة، باستثناء إنزال قوات مسلّحة على التراب التركي، وذلك بهدف حماية السكان البؤساء وإجلائهم، إن أمكن، الى البحرين)). انتهي
البرقية الثانيه
(( في: 13 أغسطس 1908
من: قائد السفينة أ. ن. غولد سميث
الى: كبير ضباط البحر في فوج الخليج الفارسي (السفينة سفنكس)
تقرير حول تحركات السفينة لابوينع المتمركزة في البحرين
من الواضح أن اضطرابات القطيف مصدرها الأحقاد والضغائن القائمة بين أهالي بلدة القطيف من ناحية وبين البدو، وقد تحالفت قبيلتا السبيع والعماير مع بدو الداخل، وتجمّعت قوّة كبيرة حول القطيف، وأخذت تهاجم البلدة باستمرار، ويعتقد أن ما بين 30 50 رجلاً يُقتلون في كل هجوم يشن على البلدة)) انتهي
وتقول البرقيه
(( قيادة البحرية
في: 15 أغسطس 1908
الى: وزير شؤون الهند
سيدي :
بأمرٍ من هيئة قيادة البحرية، أرسل طيه لاطلاع وزير شؤون الهند نسخة من رسالة تحمل تاريخ هذا اليوم، وتتعلّق بتقديم المساعدة للحامية التركية في القطيف.
برقية رقم 100
من: قائد اسطول جزر الهند الشرقية كولومبو
الى: قيادة البحرية لندن
تاريخ: 15 أغسطس 1908
فيما يلي برقية وصلت من الخليج الفارسي حول الأوضاع في القطيف:
القطيف والقرى المجاورة لها يحاصرها اعداد كبيرة من البدو، والحامية الصغيرة هناك تتعرّض لضغوط توشك نتيجتها على السقوط. المجازر والمذابح تتوالى. وتجارة جزيرة البحرين توقفت تماماً.
نحن نراقب الوضع فقط، ونراقب تحركات قراصنة البدو. نحن نقف على أهبة الإستعداد لمساعدة اللاجئين.
السفينتان (ردبرست) و(لابوينغ) تكفيان في الوقت الحاضر، وإذا وافقت الحكومة على تقديم المساعدة للسلطات التركية على شكل قوّة عسكريّة في حال طلبها، فإن المقيم السياسي في البصرة يقترح إرسال زورق مزوّد بالمدافع في حملة عسكرية عناصرها من سفن الخليج الثلاث لطرد البدو، وإبعادهم عن القطيف، وتمكين القوات التركية من احتلال مواقعهم.
تستطيع سفن الخليج إنزال مدفعين ميدانيين، وأربعة مدافع، وربما حوالي أربعين من جنود البحرية. وسيكون هذا كافياً بالإضافة الى التعزيزات.
لن يستطيع البدو مواجهة مدافع القوات التركية، ويتوقع أن يغادر البصرة مدفعان يوم 16 أغسطس، ولكن والي البصرة لم يطلب حتى الآن المساعدة البريطانية، غير أن الإيحاء بمثل هذه الرغبة سيلقى كلّ ترحيب.
هل توافقون على الإجراءات المبيّنة أعلاه، إذا ما تقدّمت السلطات التركية بطلب المساعدة)) انتهي
عدد البدو هم 2000 رجل اعتمادا علي البرقية التاليه المرسلة من قنصل البصرة البريطاني الي السفير البريطاني في تركيا
((رقم 60، البصرة في 15 أغسطس 1908
من: القنصل غري البصرة
الى: السير ج. لوثر، سفير بريطانيا في القسطنطينية
سيدي :
بالإشارة الى برقيتي رقم 53 وتاريخ 12 من الشهر الجاري (أغسطس) أفيد سعادتكم بأنّ المقيم السياسي والقنصل العام في بوشهر أرسل إليّ برقية يوم 11 من هذا الشهر لإرسالها الى كبير ضبّاط البحريّة، الموجود حالياً في البصرة قائداً للسفينة سفنكس.
يقول المقيم السياسي في بوشهر في برقيته، إن سكان القطيف الذين تحميهم حامية صغيرة وغير كافية، هم في وضع بالغ الخطورة والحرج، حيث أن البلدة يطوّقها البدو الذين يقدّر عددهم بألفي رجل. ويقول إنه ما لم تصل تعزيزات فإن المتوقع أن يتعرّض سكان البلدة برمتهم لمجزرة ذبح جماعية. )) انتهي
وتقول البرقيه التاليه والتي توضح الامدادات لااهل القطيف والتحركات
(( من: نائب الملك ))
في: 19 أغسطس 1908
خارجي سرّي
بالإشارة الى برقيتنا رقم... وتاريخ 13 أغسطس بخصوص القطيف. نرسل البرقيات التالية لاطلاعكم:
الأولى: من القنصل العام في بغداد، مؤرخة في 15 أغسطس:
(يبدو أن سكان بغداد لا يعرفون شيئاً عن قضيّة القطيف. أمّا الوالي فيبدو متكتّماً وميّالاً للتعامل مع المسألة باعتبارها لا أهمية لها. يقول القائد باشا إن المسؤول المدني في القطيف، والذي يوجد تحت إمرته قوّة مؤلّفة من 70 رجلاً، طلب أغذية وتعزيزات يوم الثالث من أغسطس (تقريباً). وقد تمّ إرسال 200 جندي من البصرة على ظهر الزورق الحربي التركي كيليد البحر، ويتوقع أن يغادر بغداد أيضاً مائة رجل آخرون ومعهم مدفع واحد متوجهين الى القطيف خلال بضعة أيّام).
الثانية: صادرة عن بوشهر بتاريخ 15 أغسطس وتقول:
(اكّد والي البصرة للقنصل وطمأنه الى أن قوّة دعم مؤلّفة من 150 رجلاً ومعهم مدفعان تغادر البصرة غداً متوجهة الى القطيف).
برقية رقم 30820/ P 203
من: السير إدوار غري (وزير الخارجية)
الى: السير ج. لوثر (السفير في القسطنطينية)
في: وزارة الخارجية، 4 سبتمبر 1908
أبرق القنصل العام في بوشهر الى نائب الملك يقول إن 320 جندياً تركياً بدأوا رحلتهم باتجاه القطيف. غادر الجنود البصرة يوم 26 من الشهر الماضي ومعهم مدفعان )) انتهي
واخيرا تم الاتفاق الي صلح بين الاتراك والمهاجمين
تقول البرقيه
((الوضع في القطيف))
من: السفينة سفنكس الراسية في جزيرة خرج
الى: رئيس أركان قطع الأسطول في جزر الهند الشرقية
في 18 سبتمبر 1908
سيدي :
لاحقاً لتقاريري السابقة، أفيدكم الآن بأنّ الأوضاع ليست هادئة في القطيف.
لدى وصول التعزيزات التركيّة يوم 28 أغسطس، سادت هدنة وتمّ على أثرها التوقيع الى اتفاقية سلام، وقّع عليها البدو وأهالي القطيف. وقد بلغني ان المسؤول المدني الذي رافق القوات، أوقف القائمقام عن ممارسة مهامه، واعتقل ستة من كبار تجار القطيف بمن فيهم ضامني الجمارك، وعادت قوات الحملة التركية الى البصرة في العاشر من هذا الشهر (سبتمبر).
شارف موسم صيد اللؤلؤ على الإنتهاء، وسينتهي نهائياً يوم 26 سبتمبر الجاري، ولن أرسل سفينة حربيّة الى البحرين مرّة ثانية هذا العام.
توقيع/ شيرلي لتشفيلد)) انتهي
المصدر:-(( مجلة الواحة العدد الأول))
--------------------------------------------------------
(1) المرجع كتاب الأزهار الأرجية في الاثار الفرجية لمؤلفة فرج العمران المجلد 13، ص330 طبعة النجف الأشرف0