أنا ليا سكرت باب امن الأبواب
لا تفتحه ويجيك من فتحته ريح
ياصاحبٍ ورّيتني جرة الداب
وعلمتني بإن أصدق البوح تلميح
كم قلت لك من مامضى خاطري طاب
استهلك البارح جميع التباريح
وكم قلت لك خلاص لا تفتح الباب
السالفة ماعاد تحتاج تصحيح
وأنت اتجاهلني وتبني لك أسباب
وتردّ وتزيد التصاريح تصريح
حسبت عندك يالسنافي استيعاب
وأثرك مع الإحساس تعاملك ميح
وحاولت أجنّب بس ماعنك مجناب
أخاف تبليني بدعوى وتجريح
وأنا قسم بالله ماني بلعّــاب
ولاني على الفاضي كثير التماديح
لا صد عنّي واحد امن أغلى الأحباب
أصد عنـْه ولا على الجرة آصيح
عزيز نفس وعزتي تـُفرض إيجاب
ولا تبعت إلا المزون المراويح
والحر لا شام وجزع للسما جاب
ولاعاد بيردّه منادا وتلويح
أنا أدري إنك راس من روس الأشناب
ولازلت عندي تحسب امن الزحازيح
مقدّر وصاحب من أعز الأصحاب
ولا يمكن أتصوّر من عيوني تطيح
فتحت لك صدري وهدّيت الأعصاب
وحطّيت في ايدينك جميع المفاتيح
لا ياخذك بوحي سوى مأخذ عتاب
مرجّحه عندي بكل المراجيح
( يالله على بابك يافتّاح الأبواب )
سمّح لنا ياللي عليك التساميح