في يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائداً من عمل يوم شاق
سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته، فأسرع في المشي
إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان
فمه ووجهه ملطخان بالدماء فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد
خانه وأكل طفله فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة
بين عينيه خر بعدها صريعا، وبسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ
ليرى بقايا طفله المأكول وبمجرد دخوله للكوخ تسمّر في مكانه
وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب
على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد
لقت حتفها بعد معركة مهولة،حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه
الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية
لينتظر شكراً من صاحبه وماكان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير......
الحكمة من القصة :
عندما نحب أناس ونثق بهم فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما
يحلولنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم فلنتريث
ولا نستعجل الحكم ولنتذكر ماقد رأينا من خير منهم ولحظات سعيدة معهم قبل
الحكم فقد نفقد أناس ندرك فيما بعد أنهم أحبونا بصدق ولكن في وقت لا ينفع
فيه الندم..,,
دمتم بخير..,,