12-11-2010, 04:01 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
" دعونا نتحدث بكل صراحه ( الحياء ) "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وإخواتي الكرام :
عذراً سوف أطيل بالتمهيد لهذا الموضوع قبل الدخول لصلبه ولبه .
** مدخل :
إخواني بدايةً دعونا نتعرف على الفرق بين الحياء وبين الخجل . حتى لا يتم الخلط بينهما
( الحياء ) كما فسره اهل العلم :
- هو الكف عن كل مايستخفه العقل ويهجهُ الذوق وإستنكار كل ما لايرضى به الخالق والمخلوق وهو خٌلق شريف يمنع المرء فعل المحرمات وإتيان المنكرات ويصونهُ عن الوقوع في الأوزار والآثام ومن فقد الحياء فقد مروئته ومن فقد مروئته خسر كل خير وفضل والحياء صفة من صفات الأنبياء والمرسلين .
- الخجل : يظن البعض أن الخجل هو الحياء أو أنه جزء من الحياء وهذا تفسير خاطيء
فـــ الحياء خُلق وصفه بينما الخجل شعور يحدث تلقائيا .
فـــ الخجل ليس سمة من سمات الشخصية وإنما هو شعور ينتاب الإنسان في مواقف معينة احيانا وقد يحدث بسببه ان يصاب الإنسان بمشاكل نفسيه وبذلك يمكن التخلص منه بالتدريب والمساعدة من المختصين والمعلمين والأباء.
تعريف ( الخجل ) بمنظور علم النفس :
- هو تعبير عن نقص في التكيف للمواقف وإحساس من جانب الشخص بأنه غير جدير بمواجهة ومجابهة الواقع أو بسبب عدم الألفة مع مواقف جديدة أو مجابهة أشخاص غرباء أو بسبب خبرات مؤلمة سابقة للمواقف التي تتشابه مع الموقف الحالي . ( إنتهى التعريف )
إذن من خلال هذا التعريف أقول إن الخجل ليس سوى سبب من أسباب الوحده والإنطوائيه
بل ربما يتطور ليصبح مدخل للتوتر والقلق مما يجعله يتحول لمشكله نفسيه إن تحول لخجل شديد .
الحياء ليس مخصصا للمرأه فقط بل هو مطلوب أيضا للرجل .
ودليل قولي وصف نبينا صلى الله عليه وسلم الذي من بينه ( الحياء )
كما قال أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين :
" كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها " [ صحيح البخاري ومسلم ] .
كيف لا وهو من يقول صلى الله عليه وسلم " إنّ لكل دين خلقا، وإن خلق الإسلام الحياء "
[ صحيح الجامع : 2149 ]
وهو القائل صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ " [ صحيح البخاري ] .
- وسر كون الحياء من الأيمان أن كلا منهما داع إلى الخير صارف عن الشر مُبعد عنه, فالأيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي, والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ومن التفريط في حق ذي الحق كما يمنع الحياء من فعل القبيح أو قواه اتقاء للزم والملامة, ومن هنا كان الحياء خيراً , ولا يأتي إلا بخير كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :
" الحياء لا يأتي إلا بخير " رواه البخاري ومسلم عن عمران بن حصين .
وهذه قصه تبين لنا حياء النبي صلى الله عليه وسلم :
حدثنا يحيى قال حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت كيف أتطهر قال تطهري بها قالت كيف ؟ قال سبحان الله تطهري فاجتبذتها إلي فقلت تتبعي بها أثر الدم .
وهذا الحديث يدلنا على إستحياء النبي من التوضيح بشكل أكبر للسائله مع وجود أمنا عائشه رضي الله عنها . فقد أستخرج العلماء من فوائد هذا الحديث امور كثيره منها ( فيه حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - وعظيم حلمه وحيائه )
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ عَبْدًا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ فَإِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ لَمْ تَلْقَهُ إِلا مَقِيتًا مُمَقَّتًا فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلا مَقِيتًا مُمَقَّتًا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلا خَائِنًا مُخَوَّنًا فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلا خَائِنًا مُخَوَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلا رَجِيمًا مُلَعَّنًا فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلا رَجِيمًا مُلَعَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ الإِسْلَامِ "
[ أَخْرَجَهُ ابن ماجة ] .
فأنظروا من خلال الحديث السابق ماذا يحدث حين يذهب الحياء ؟؟
وقصة أخرى :
استأذن عثمان بن عفان رضي الله عنه مرة للدخول على الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت معه عائشة رضي الله عنها وستر النبي صلى الله عليه وسلم ساقه فقد كانت متكشفة ودخلت عائشة رضي الله عنها وأذن لعثمان بن عفان رضي الله عنه بالدخول، فلما ذهب ، قالت عائشة رضي الله عنها لنبينا صلى الله عليه وسلم : لماذا سترت ساقيك عند دخول عثمان، فقال صلى الله عليه وسلم : " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " .
وعن ابن عمر مرفوعًا : " إن الحياء والإيمان قُرِنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر "
[ صحيح الجامع : 1603].
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ ِللهِ ، قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ ، وَلكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ : أَنْ تَحْفَظَ الرَّاْسَ وَمَا وَعَى ، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى ، وَلْتَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ ، فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ " [ أخرجه أحمد ] .
قال الجنيد رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء , وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق .
يقول الله سبحانه وتعالى بــ الحديث القدسي ما نصه :
[ ما أنصفني عبدي .. يدعوني فأستحي أن أرده ويعصيني ولا يستحي مني ] .
يقول العالم أبو الحسن الماوردي :
متحدثا عن الحياء وتقسيمه فيقول :
الحياء من الله , ثم الحياء من الناس , ثم الحياء من النفس
فيشرح الحياء من النفس ويقول :
وأما حياؤه من نفسه , فيكون بالعفة وصيانة الخلوات..
وقال بعض الحكماء : ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك .
وقال بعض الأدباء :من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية , فليس لنفسه عنده قدر .
رأيتُ الحر يجتنبُ المخازي= ويحميه عن الغدر الوفاءُ
يعيش المرء ماستحيا بخير= ويبقى العود مابقي اللحاءُ
فلا والله مافي العيش خير =ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
إذا لم تخشى عاقبة الليالي= ولم تستحي فافعل ماتشاءُ
إذا قل ماءُ الوجه قلّ حياؤه = ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك فإنما = يدل على وجه الكريم حياؤه
( إنتهى المدخل ) .
أبدا بهدف موضوعي ولكم أن تشاركوني برأيكم سواء بالرفض أو بالقبول لكل ما أطرحه من وجهة نظري .
بعض العضوات حين ترد على أي موضوع لأي عضو تقول ( شكراً يا الغلا ) أو ( مشكور يا الغالي )
- وانا أقول كيف أصبح هذا العضو بهذه الصفه عندك ( الغلا ) أو ( الغالي )
بعض الأعضاء حين يرد على أي موضوع كتبته عضوه يقول ( مشكوره يا الغلا ) أو
( شكراً يا الغاليه ) .
- وانا أقول كيف أصبحت هذه العضوه بهذه الصفه عندك ( الغلا ) أو ( الغاليه )
ألا يكفيكم فخراً ان تقول أو تقولي ( أخي ) أو ( أختي ) . فهي أسمى واجمل واجل وأبعد عن الشبهات
اليوم يقول أو تقول يا ( الغالي أو الغاليه ) وغداً ربما يقول أو تقول يا ( حبيبي أو حبيبتي )
كنت ذاهبا بمراجعه بأحد الوزارات لتخليص إحدى مراجعاتي وكنت واقفا بالدور عند شباك تخليص المعاملات بهذه الوزاره وكانت خلف هذا الشباك موظفه فقال لها أحد المراجعين :
يا الغاليه فردت عليه بكل قوه ( غلوك بجهنم ) منين صرت غاليه عندك . . فما كان منه إلا الخجل والصمت والرجوع للخلف . ( والخجل غير الحياء )
قد يقول قائل هذه المراه لا تستحي بل أقول هذا هو الحياء
فالحياء لا ينهى عن أن تطالب بحقك , ولا يمنع من أن توقف الناس عند حدهم .
قال بعض العلماء :
- الحياء في الرجل يدلُ على كرمهِ وأخلاقهِ والحياء بالمرأة يدلُ على عفتها والحياء بالولد يدلُ على ذكائهِ وأدبه
- أحداهن حين ترد على موضوع او رد لعضو تضحك بصوره غريبه ( ههههههههه ) وتقول له اوصافاً محببه بردودها بمعنى عامي ( طاحت الميانه ) عجباً ( أين الحياء منكي ) . إنتبهي فأنتي قد فتحتي له الباب المقفل ليلج ويدخل محاولاً التودد لكي ثم المعاكسه ومايجره هذا الفعل من محرمات تجهلينها .
فلا تخضعي بالقول ولا ترققي كلامك وتلينيه فيطمع بك كل من كانت بقلبه نزوه وهفوه .
هل تؤيدون أن تقول العضوه للعضو ( الغالي أو الغلا ) والعكس أن يقول عضو لعضوه ( الغاليه أو الغلا ) ؟؟
هل انت مع أن تكون العضوه بردودها حين تخاطب العضو بهذه الصوره تضحك وتصفه باوصاف محببه
يعني ( تطيح الميانه ) ومن لم يفهم معنى ميانه فمعناها ( ترفع الكُلفَه بينها وبين العضو )
وما ينطبق على العضوه ينطبق على العضو ؟؟ .
هل من الحياء أن تضع العضوه بتوقيعها أو بصورتها الرمزيه :
صورة ممثله أو فنانه أو أي فتاة متبرجه . مذا يعني هذا التصرف ؟؟
بل البعض لم يكتفي بوضع الصور المتبرجه فقط بل يضعها وتكون هذه الصوره بكل غنج ودلال ودلع .
ما الذي تريدين إيصاله لنا من خلال وضعك لهذه الصوره ؟؟
هذا فيما يخص المنتدى وفيما يخص واقعنا الحياتي :
- بعض الرجال عندما يخرج ويمشي مع زوجته وهي ترتدي لباس يحجم جسمها و يظهر محاسنها ومفاتنها
فأين غيرتك أيها الرجل وحيائك وإين ذهب حيائك وعفتك أيتها المرأه ؟؟
مابه هذا الرجل وما بها هذه المراه ليخرجوا بهذه الطريقه ؟؟؟
- من يجلس على المقاهي وعيناه لا تستقر على طاولته ينظر لهذه ويشاهد تلك ؟
هل ذهب حيائك من الله ؟؟
مافائدة الجلوس بالمقاهي ؟؟ هل الجلوس بالديوان او في بيت الشعر لا يغني عن المقاهي ؟؟
تساؤلات أطرحها لكم على امل الوصول لإجابه مقنعه .
لكم التحيه
أخوكم
التوقيع - خالد بن حطاب |
ضحكت .. فقالوا : ألا تحتشم =بكيت .. فقالوا : ألا تبتســـــمْ
بسمت .. فقالوا : يرائي بهــا =عبست .. فقالوا : بدا ما كتــمْ
صمت .. فقالوا : كَليلُ اللسان =نطقت .. فقالوا : كثير الكَــــلمْ
حلمت .. فقالوا : صنيع الجبان =ولو كان مقتدرا لأنتقــــــمْ
بسلت .. فقالوا : لطيش بـــــه =وما كان مجترئاً لو حــكمْ
يقولون : شذّ .. وإن قلــت : لا =وإمعةٍ حين وافقتهــــــــمْ
فأيقنت أني مهمـــــــا أرد =رضا الناس لابد من أن أذمْ
|
|
|
|