22-10-2012, 02:00 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
" حماد بن غصاب التويمي "
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الجليل "حماد بن مبارك بن غصاب بن مرزوق بن حمدان بن حمد بن دوينان التويمي العازمي " ابو محمد "
ولد سنة 1912م وتوفي صبيحة يوم الجمعة بتاريخ 29 ذي القعدة سنة 1418 هـ الموافق 27-3-1998م
شيخ جليل القدر وهو إمام مسجد الحي الذي يسكن فيه , ومعه شيئا من الفقه .
كان رحمه الله كريما يحب مكارم الاخلاق , وله مجلسا عامر " مشب " الصبح والعصر "
وقد تكفل في إيصال كهرباء المسجد من بيته .وهو مصلي طوله عشرة امتار تبرع به احد المحسنين لعدم وجود مسجد في هذا الشارع .
وهو صاحب علم ودرايه يقيس الامور ويزنها في ميزانها الصحيح.
ولقد نهلت من علمه وهو أحد مشايخي الذي أخذت منهم العلم , علوم ممن سبقنا من موروث القبيلة وحوادثها ورجالها .
لايتكلم كثيرا انما يجيب بكلامات قليله ويوصل المعلومه الكبيرة بإيجاز يسهل علي المستمع فهمها وأدراكها.
حكي لي يوماً عندما سألته عن موقفاً حصل له في بداية شبابه .
فقال (( كنت مع الجماعة عندما نزلنا علي " ماء رضى " وماراعني إلا الصياح طلبا للفزعة ونظرت من جهة " الجبلة " وشاهدت جموعا تموج مع الصيهد كموج البحر وقد ثار الدخن كالسحاب . ويقول فأسرعت لاأخذ بندقيتي التي أشتراها لي والدي وهي من نوع " أم خمس " جديدة . قال وعبيتها بالمخابيط وأخذت مكاني , واطلقت منها عدة مخابيط . ولم يطول الكون بل أنتهي بسرعة . قال مخباط او مخباطين , فخلف هذا الهجوم وراءه جنائز لاتحصي وقتل ذريع وسألت كم كان عمرك في تلك المعركة فقال كان سني سبعة عشر عاما )) انتهي كلامه رحمه الله رحمة واسعة وأمطر علي قبره شآبيب الرحمة والغفران وأسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
قلت : " ماء رضى " عباره عن آبار تقع جنوب ثاج بمسافة 22 كيلو تقريبا وشمال شرق هجرة حنيذ بمسافة 13 كيلو تقريبا .
وكان قدوم العوازم من جهة " ابار ردحة " حيث رحلوا " مستجبلين " مستجبلين اي بمعني ذاهبين الي جهة "القبلة " وهي جنوب غرب في تلك الديار . حيث تم نزولهم علي آبار رضى وبعضهم كان بالطريق لم يصل الي المكان .
وكان تاريخ معركة رضى " يوم الاثنين 17 محرم سنة 1348هـ - الموافق 24-6-1929م"
وحدث ماحدث من اشتباكهم في معركة ضاريه بينهم وبين العجمان ومطير وبن مشهور والرفدي وغيرهم .
وعندما حدثت "معركة نقير" كان لحماد بن غصاب حضور فيها مع جماعته .
قلت : وكان تاريخ معركة نقير " يوم السبت 2 جمادي الاولي سنة 1348هـ - الموافق 5-10-1929م "
وكانت المدة بين معركة رضى ونقير ثلاثة أشهر وأسبوعين أو بالاحرى بينهم ( 103 يوما ).
أما أباه " مبارك بن غصاب " قتل في معركة " نقير " مع الشياب الذين كانوا في المسجد وكان كبيرا في السن.
حيث ان مسجد بنقير محاط بسياج من طين يصل ارتفاعه نص متر تقريبا وكان فيه كبار السن وعندما داهمتهم قبيلة مطير من جهة الغرب في حين العوازم مشغولين بجمع الغنائم من العجمان وتعقب فلولهم قامت قبيلة مطير ومعها حلفائها بمداهمت العوازم من جهة الغرب واطلقت النار علي كل من يتحرك ومن ضمنهم هؤلاء الشياب الذين كانوا في المسجد والذي كان منهم مبارك بن غصاب رحمهم الله رحمة واسعة وامطر علي قبورهم شآبيب الرحمة والغفران .
والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله,,,,
التوقيع - فهيد الغشام |
لعمرك ماضاقت بلادٌ بإهلها .. ولكن أخلاق الرجال تضيق
ملحوظه: سوف انقطع عن المنتدى والكتابه من تاريخ 16-5-2013 واسال الله ان يكون اللقاء بكم قريبا. والله اعلم . والسلام عليكم ورحمة الله,,,, |
|
|
|