صادفت في حياتي مواقف كثيرة
ولم يرسخ في ذهني الا موقفين
1- في سنة 1994 اعترض بعض الناس على بعض سلوكياتي الخاصة في شخصيتي فجاءني بعض الاصحاب ناقلا وجهة نظر اولئك القوم مؤيدا قولهم ومحببا لي اتباع ارشاداتهم
عشت في حيرة من امري وتردد في داخلي انا اعلم (( صدق نيتهم )) و اعرف (( اخلاصهم ))
شغل هذا الامر نفسي واكربها وشتت راحتها
حتى قذفني الهم الى صاحب لي هو اقربهم الى عقلي واحبهم الى نفسي
فشرحت له الحال والاسباب والنتيجة
فقال لي كلمة واحدة اختصرت لي مجلدات كبيرة
قال لي عادل (( كن أنت ))
ومنذ ذلك اليوم لم تفارق هذه الكلمة مسامعي (( كن أنت ))
2- الموقف الثاني في سنة 2006 عندما كنت رئيس قسم وكنت على قدر كبير من حب الوظيفة اصبحت رئيس قسم في سنة 2000 وخلال هذه المدة عشقت هذه الوظيفة
لكن في عام 2006 فرضت علي انا بالذات ان اتخلى عن بعض خصائص وظيفتي
وحيث اني احب ان اكون (( انا )) دون زيادة او نقص رفضت هذا الامر
واخبرت المدير بهذه العبارة (( اما الجمل بما حمل )) او (( اترك الجمل بما حمل ))
فبمرور الوقت زادت الضغوطات فعرفت ان الوضع ليس لصالحي حيث ان المدير يستند الى الوكيل المساعد وينفذ اوامره
فعلمت ان المعركة خاسرة لو دخلت فيها
فقررت الخروج من المعركة لانني خاسرة قبل دخولها
فقدمت كتاب نقل الى ادارة اخرى متخليا عن رئاسة القسم
لانني لم انسى هذه الكلمة (( كن انت ))