كثير من الشعراء يريد الدخول إلى عالم الشهرة بسرعة البرق ومنهم من يعتقد بأن
التواجد الإعلامي الدائم هو الوسيلة الوحيدة لدخول هذا العالم ولكن من يعتقد ذلك فهو مخطئ بذلك في نظري بأن
التواجد الدائم لشاعر ليس مقياسا لدخوله إلى عالم الشهرة مهما بلغ الأمر وسبب اعتقادي بذلك هو أن حال الشاعر أشبه بحال الغواص عند بحثه عن اللؤلؤ - ليصبح غنيا . فعندما يدخل الغواص البحر للبحث عن اللؤلؤ ويأتي بأقل أنواع اللؤلؤ ثمنًا لا يعني ذلك بأن ما عثر عليه غير مقبول لدى الناس ولكن لن يصبح غني نسبة لما وجد و في هذه الحالة ينبغي للغواص التعلم من التجربة الماضية ويكرر دخوله للبحر طامعاً بوجود نوع من أنواع اللؤلؤ أغلا ثمناً كـ «
الدانة» مثلاً ليكن غنيا وبهذا الحال نضمن وقتها أن الغواص سيصبح «غنيا» إذ وجدها...
وبالرغم من فشله في عدة مرات بالعثور على الدانة فهو لا يأتي «
بالطحالب» مهما بلغ الأمر والشاعر كذلك يغوص في بحور الشعر ويأتي بما يجده «
كالمحار» مثلاً - ويقدمه للناس
وقد يكون مقبولا ولكن ليس بالمطلوب ويعيد التجربة مرة أخرى وإذ وجد قصيدة الدانة فُتح له باب الشهرة وإذ لم يجدها لن يفتح الباب طيل حياته، وبالنسبة لتواجد المكثف، كثير من الشعراء من غير ذكر أسماء بحد ذاتها،
استمر بالنشر لفترة طويلة جداً قد تصل إلى 5 - 8 سنوات تقريباً ومع ذلك لم يُفتح لهم باب الشهرة إلى الآن والسبب هو أن ما يأتي به من البحر
مشابه لما قبله ولم يأت بقصيدة الدانة بعد، وهناك فئة قد تكون قليلة جداً وهي فئة الأذكياء دخلوا البحر ومن دخولهم المتواصل عرفوا كيف يجدون الدانة وبعد ما وجدوها فُتح لهم الباب و الدليل على ذلك بأن هذه القصيدة فتحت لهُ باب الشهرة، انظروا ما يفعل هذا الشاعر عند طباعة
ديوانه الصوتي أو المطبوع يكون بلا شك مسمى الديوان على اسم قصيدة الشهرة أي «
قصيدة الدانة» لأنها هي السبب معرفة الناس به ولها عليه فضلاً وبقلبه لها مكانةً خاصة.
الغواص لن يصبح غنيا إلا عندما يأتي بالثمين والشاعر لم يصبح مشهورا إلا بعد عثوره على قصيدة الدانة، ومن «زاوية النايفات» أوجه رسالة لمن يبحث عن الشهرة،
أخي الشاعر هل تريد الشهرة؟ حاول أن تعثر على قصيدة الدانة وسأضمن لك الشهرة وقتها .
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=09102010