21-09-2010, 12:05 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
عمل صحفي / لقاء مع الأديب - إبراهيم الخالدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشرت جريدة الرأي الكويتية هذا اليوم الموافق السبت 18/ 9/2010
في صفحة مواسم تحت إعداد الشاعر / مساعد بن جبران
لقاء مع الأديب إبراهيم الخالدي
|أجرى اللقاء: نايف بن مطيع|
الأديب الكويتي ابراهيم الخالدي عضو رابطة الادباء الكويتية من أبرز الأسماء في الساحة الأدبية وله العديد من الاعمال فهو شاعر فصحى وشعبي وكاتب ومؤلف وصحافي ناجح في مجال النقد الهادف من خلال زاوية كرباج في الزميلة المختلف سابقاً ، الحديت مع الخالدي له لونه الخاص , وكان لنا هذا اللقاء....
• لا نعرف من أين نبدأ ولكن نقطة البداية نقطة مهمة لدينا, لذا ضيفنا الكريم ابراهيم الخالدي متى كانت بدايتك الشعرية, وبدايتك الصحافية ؟
- البدايتان متلازمتان في الظهور، وليس في النشوء أي انني بدأت بنشر أشعاري بعد عملي الصحافي، ولكنني كنت أكتب الشعر منذ أيام الثانوية. بداياتي الصحفية كانت في منتصف يوليو 1991م (عمري كان وقتئذ 20 عاماً) من خلال جريدة (صوت الكويت). في أول شهرين عملت في ديسك التحرير أصحح موضوعات الصحافيين لغوياً وصحافياً ما أعطاني ثقة في مقدرتي على الكتابة. زاملت في ذلك القسم الشاعر أحمد الدوسري (صاحب دار الدوسري للنشر)، والأستاذ وليد الجاسم (رئيس قناة الوطن)، وكان لي ثلاثة من أفضل الرؤساء في العمل، وهم رئيس التحرير د. محمد الرميحي، ومدير مكتب الكويت ماضي الخميس، وسكرتير التحرير طارق حسني ما أتاح لي فرصة ذهبية للتعلم بين أكاديمية الرميحي، وديناميكية الخميس، ومهنية حسني تعاملت مع الشعر جدياً في أواخر 1991م عندما فزت بالمركز الثاني في مسابقة أقامتها جامعة الكويت، واحتل المراكز التسعة الأخرى شعراء من بينهم أساتذة في الجامعة، وشعراء معروفون مما أعطاني ثقة فيما أكتب، ودفعة قوية للاستمرار.
• ندرك بان ابراهيم الخالدي يكتب القصيدة بنوعيها الفصيح والنبطي, ولكن ما لا نعرفه أيهما أقرب لشخصك، ولماذا؟
من يكتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي من الصعب عليه ان يحدد أيهما الأقرب الى نفسه، ولكن هناك قصائد أقرب، ولو عددتها لك لوجدت ان بعضها فصيح، وبعضها عامي.
• ابراهيم الخالدي سبق وان أصدرت دواوين بالشعر الفصيح, وما لم نراه هو ديوان نبطي لماذا ؟
كخطوة أولى نشرت نتاجي الشعري الكامل الفصيح والعامي في موقعي الالكتروني (الوسم)، ولدي خطوة مستقبلية بطباعة ديوان شعري متكامل من جزءين (فصيح، وعامي).
كان تواجدك الأول (ككاتب) من خلال الصحف اليومية الكويتية, ونلاحظ بالفترة الأخيرة تواجدك بالمجلات الشعبية فقط. اذاً حدثنا عن سبب هذا الانتقال, وأيهما أفضل بنظرك ؟
أعتقد انه بعد عشرين عاماً من العمل الصحافي المتواصل لم تعد لدي رغبة ولا حاجة للتواجد المكثف في شارع الصحافة خاصة وان لدي عمل حكومي كرئيس قسم لمادة الرياضيات في وزارة التربية، وبالتالي لست محتاجاً مادياً للعمل في الصحافة وحالياً لا أتواجد سوى من خلال ملف متخصص بالتراث في مجلة المختلف، وهو عمل لا يأخذ من وقتي الكثير، ويتسق مع الجهد الذي أهتم به، وهو الدراسات التاريخية والفلكلورية، وبالتالي، فتواجدي الحالي في الصحافة مكمل لعملي البحثي، ولا ينفصل عنه.
• نعلم بأن البحث والاهتمام بالدراسات التراثية والتاريخية أمر شاق جداً ابراهيم الخالدي هل واجهت عائق في بداية هذا الأمر؟ ومتى كانت بداية اهتمامك بهذا المجال؟
بداية اهتمامي بالبحث التاريخي كانت في المرحلة الثانوية من خلال بحث ساذج سميته (الجوهرة الزمردية في تاريخ الجزيرة العربية) ما زال موجوداً لدي، وكانت نواة هذا الاهتمام قبل ذلك عندما قمت بتلخيص كتاب قرأته اسمه (ابن سعود ولادة مملكة) للكاتب الفرنسي بنوا ميشان استعرته من مكتبة المدرسة في الصف الثاني الثانوي، ومنذ ذلك اليوم، وموضوع التاريخ يشغل بالي، وانسحب الى الاهتمام بالتراث باعتباره جزءاً مشتقاً من التاريخ أما العوائق التي تعترض الباحث في التراث والتاريخ، فكثيرة منها انك تتعرض الى ماض قد لا ترضي حقائقه الجميع مما قد يجعلك محل عتب أو غضب البعض، ولكن في المقابل تجعلك المصداقية في الطرح، والموضوعية في البحث محل انصاف القارئ العاقل.
كم عدد الاصدارات التي اصدرتها منذ بدايتك ؟ وما هو اخر اصدار ؟ وما الجديد الذي لم ير النور بعد ؟
- صدر لي عدد من الكتب، وهي تنقسم الى الأصناف التالية:
أولاً- دواوين شعرية:
1 - دعوة عشق للانثى الأخيرة: الكويت 1994م (مجموعة شعرية فصيحة)
2 - عاد من حيث جاء: الكويت 1997م (مجموعة شعرية فصيحة)
3 - احتمالات المعنى: الكويت 2005 (مجموعة شعرية فصيحة)
ثانياً- دراسات تاريخية وفلكلورية:
4 - المستطرف النبطي (نوادر وقصائد ساخرة من الشعر النبطي): الكويت 1998 - 2007م جزءان.
5 - طواريق النبط (أوزان القصيدة النبطية وعلاقتها بعلم العروض: تاريخها خصائصها آفاق التطوير): الكويت 2000م.
6 - الجامع المختصر للألقاب والعزاوي عند البدو والحضر: الكويت 2003م.
7 - المصور البدوي (1000 صورة فوتوغرافية قديمة للبادية العربية ورجالاتها): الكويت 2004م.
8 - الزير سالم (القصة الكاملة لأبي ليلى المهلهل بين روايات التاريخ، والسيرة الشعبية، والمسلسل التلفزيوني): الكويت 2002م.
9 - المعلقات النبطية (100 قصيدة من أشهر ما قيل في تراث القصيدة النبطية): الكويت 2007م.
10 - حديث الصحراء (بمشاركة الأستاذ ناصر السبيعي): الكويت 2002م.
11 - الفرّيس (سيرة بعض فرسان الجزيرة العربية - اشراف ومراجعة).
ثالثاً- تحقيق مخطوطات ودواوين:
12 - تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز لعبد الله بن محمد البسام: الكويت 2000م.
13 - ديوان محسن الهزاني.
14 - ديوان تركي بن حميد.
15 - ديوان عبيد العلي الرشيد.
16 - ديوان مشعان الهذال.
17 - ديوان بديوي الوقداني.
18 - ديوان عبد الله بن ربيعة.
رابعاً: اصدارات سمعية وبصرية:
19 - سواليف وقصيد من الماضي (ألبوم صوتي بمشاركة الشاعر حامد زيد)
20 - برنامج تلفزيوني بعنوان (تصاوير) حول الصور الفوتوغرافية القديمة لصالح قناة البوادي (اعداد وتقديم) في سنة 2010م.
خامساً: محاضرات قمت بتقديمها:
21 - محاضرة في الملتقى الثقافي الأهلي في البحرين في 26 فبراير 2002م بعنوان (بين أوزان الشعر العامي وبحور الخليل. دراسة مقارنة).
22 - محاضرة بعنوان (تاريخ الطباعة والنشر في دولة الكويت) في معرض الدار البيضاء للنشر والكتاب: فبراير 2005م.
23 - محاضرة بعنوان (الشعر مصدراً لتاريخ الكويت) في رابطة الأدباء بالكويت في أواخر مارس 2006م.
24 - محاضرة حول مخطوطات الشعر النبطي في مهرجان الدوحة الثقافي بدولة قطر في فبراير 2008م بمشاركة الباحثين: مبارك العماري، وعلي المسعودي.
25 - محاضرة حول مخطوطات الشعر النبطي في معرض الكتاب بأبوظبي في فبراير 2000م.
26 - محاضرة خلال الموسم الثقافي لأكاديمية الشعر في أبوظبي بعنوان (الحكاية في الشعر النبطي بين الوهم والحقيقة التاريخية) في سنة 2009م.
27 - محاضرة بعنوان (حركة الشعر الفصيح في الكويت) في ثانوية جابر الأحمد بالكويت في سنة 2009م.
أما الكتب المقبلة، والتي سوف أدفعها للمطبعة قريباً، فهي:
- كتاب بعنوان (تاريخ الشعر النبطي).
- كتاب بعنوان (حكايات من التاريخ).
- كتاب بعنوان (حكايات على أبواب التراث).
- كتاب بعنوان (حكايات على سيف الكويت).
- كتاب بعنوان (ديوان الرجز والحداء).
- تحقيق مخطوطة الشعر النبطي (نزهة الناظر والسامع).
• (كرباج) اسم مستعار في مجلة المختلف الشعبية يكتب بأسلوب ساخر وحير الكثير من الشعراء بمعرفته، وقرأت بالأيام الماضية لقاء مع شخصك الكريم، وصرحت به قائلا بان (كرباج) هو (انا) أي ابراهيم الخالدي. اذا أبو ثامر حدثنا عن هذا الأمر، وسبب كتابتك تحت هذا الاسم؟
كرباج هو شخصية اخترعتها من أجل تنويع أبواب مجلة المختلف، واتاحة مساحة باسمة في المجلة، وقد طعمت هذه الصفحة بقصائد ساخرة من تأليفي، ومنذ عامين توقفت عن كتابة هذه الزاوية، وصار يكتبها زملاء آخرون، وللعلم فان الأمر لم يكن سراً، ففي كتابي (المستطرف النبطي) الصادر سنة 1998م وضحت ذلك بوضوح في هوامش الكتاب.
• كُرمت بمهرجان الجنادرية للتراث في دورته لهذا العام 2010م. حدثنا عن هذا التكريم، وانطباعك؟
كان بادرة جميلة من ادارة المهرجان ان تفكر في تكريمي مع نخبة من الرواد في عدد من دول الخليج، وانا كنت الوحيد المكرم من دولة الكويت، وجاء التكريم بسبب خدمة الأدب الشعبي، وكان ذلك بمثابة وسام شرف من مهرجان له ثقله واعتباره.
• كونك شاعرا فصيحا بالدرجة الأولى. هل راودت ابراهيم الخالدي فكرة المشاركة في برنامج (أمير الشعراء)؟، واذا كانت الاجابة بالنفي ماذا؟
لم أفكر في الموضوع لسبب وحيد هو اعتماد البرنامج على التصويت، ولا أظنني سانصف في هذا الأمر لان الأمر يحتاج ثقلاً جماهيرياً لا أحسبني أمتلكه، وفيه خسارة مادية لا أرغب بها لمن يحبونني، ولو كان البرنامج يعتمد على التحكيم النقدي فقط لفكرت في المشاركة.
• شاركت كعضو في هيئة تدريس أكاديمية الشعر في أبوظبي، فهل تعتقد ان الشعر يمكن تدريسه؟
درست في المواسم الثلاثة الماضية مادة القافية في دورات الأكاديمية، وبرأيي ان الابداع لا يمكن تدريسه، ولكن اعطاء الشاعر المبتدئ المفاتيح التي تمكنه من الولوج الى عوالم الشعر أمر ممكن، وانا أثني على ان هذه الدورات لم تقتصر على تعليم الوزن والقافية بل تعدت ذلك الى تقديم معلومات عن الشعر وتاريخه وفنياته من أجل تكوين جيل مثقف سواء من الشعراء والمتلقين وهذه الدورات ما زالت في بدايتها، ومنهجية التدريس لم ترسخ بعد، وهي بحاجة للتطوير من خلال خطوات عدة، والقائمون على الأكاديمية يطورون من عملهم بشكل منهجي ومدروس.
• كلمة أخيرة؟
أشكركم على هذا اللقاء، وأتمنى ان يكون فيه ما يفيد القارئ.
|
|
|