خالد بن حطاب
12-12-2010, 11:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الكرام
قبل الولوج للب الموضوع دعونا نتعرف على معنى التافه من خلال قاموس : " لسان العرب "
تفه ( لسان العرب ) :
تَفِهَ الشيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً وتُفوهاً وتَفاهةً : قَلَّ وخَسَّ، فهو تَفِهٌ وتافِهٌ.
- رجل تافِهُ العقْل أَي : قليلُه .
- التافِهُ : الحقير اليسير ، وقيل : الخسيس القليلُ .
- تَفِهَ الرجلُ تُفوهاً، فهو تافِهٌ : حَمُق .
من الغريب أن نرى من يصف " التافه " بزمننا هذا بالإستاذ أو المعلم أو ملك الثقافة , وغيرها من الأوصاف والنعوت الغير لائقه به .
( ولا كن إذا نظر للناعت والمنعوت قل الأسف وزال ) .
والمضحك المبكي أن يصدق هذا " التافه " أنه إستاذ فيتبارى بإستاذيته " التافهه " ويشرحها ويحاول جعلها منهجاً حتى يتعلم منه البعض أصول " التفاهه " ليندرج تحت مفهوم الإستاذيه والثقافه بفهمه طبعا .
فتراه يُنظر ( ضمة على الياء ) ويضع الحلول والطرق ( المناسبه بفكره التافه ) للرقي والتطور
أنظر لحال هؤلاء " التافهين " وضجيجهم وصراخهم وإندفاعهم ( رغم نصحهم وتبيان خطأهم )
فأشعر بالأسى ليس عليهم بل على من أعجب بهم , فهؤلاء المعجبين بهؤلاء ليسوا بنظري سوى :
( " تافهين " مضاف إليه ) .
ليسَ هناك أكثر مأساةً من أن تصبح التفاهةَ في غالبية الأحيان عنواناً للسلوك الأمثل والصورة الناصعة في بعض المجتمعات، وعنواناً للحق والصوت المنافح عن التاريخ والمجد والفضيلة والأخلاق والنظافة والشرف والنقاء، هذه التفاهة الفاضحة لما فيها من غباء وضعف وهشاشة وفراغ وتخلف، إلا إنها تتلبسُ استعراضات القطيع المهولة في التحشيد والصراخ والقدرة والهتاف والشعار والقداسة والقوة، لكي تبقى ناطقة باسم الحقيقة والأمجاد والانتصارات والزهو والكبرياء والنشوة
هل بهذا الإقتباس يوجد تشخيص للواقع ؟
أعجبني أيضاً :
التافهون ينتصرون دائماً، هكذا يجدون الأمر، ينتصرون بالتفاهةِ للتفاهةِ، لأنهم ينتصرون دائماً في معركةٍ فارغة ، في معركةٍ ليست قائمة، إنهم يقيمونها في الفراغ الأصم من أجل أن يتأكدوا أنهم قد انتصروا، إنهم حتماً ينتصرون، لأنهم يأتون من الصراخ والضجيج بالسخط والكراهية والشتائم، إنهم ينتصرون في معركةٍ خاوية، يستفرغون فيها كل ما لديهم من بلادة وغباء وعبث وكراهية وصراخ وعنف وخراب وعُقد وتشوهات .
هل ماورد بالإقتباس يشخص حال " التافه " ومقوماته وأهدافه ونتائجه ؟
[line]
عجباً يظنون أن بإستخدامهم للمفردات الفخمه الغاضبه والجمل الصارخه , قد أرهبوا من نظر وفهم وقيم " تفاهتهم "
فوضحها وبينها ثم أزالها حتى لا تتسبب بداء معدي يسري وينتشر فيتحول إلى وباء .
تراهم يدعون للرقي والتقدم وهم بالإنحطاط والتخلف سائرون ( ينادون لشيئ ويفعلون عكسه )
ولا يستغرب منكم هذا الفعل فمنكم لاتستغرب هذه الأفعال
تأتون بأكثر من إسم .. ولاكن .. تجمعكم وتميزكم لنا " تفاهتكم "
إخواني وأخواتي الكرام :
( عذراً على العنوان )
لكم التحية
أخوكم
إخواني وأخواتي الكرام
قبل الولوج للب الموضوع دعونا نتعرف على معنى التافه من خلال قاموس : " لسان العرب "
تفه ( لسان العرب ) :
تَفِهَ الشيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً وتُفوهاً وتَفاهةً : قَلَّ وخَسَّ، فهو تَفِهٌ وتافِهٌ.
- رجل تافِهُ العقْل أَي : قليلُه .
- التافِهُ : الحقير اليسير ، وقيل : الخسيس القليلُ .
- تَفِهَ الرجلُ تُفوهاً، فهو تافِهٌ : حَمُق .
من الغريب أن نرى من يصف " التافه " بزمننا هذا بالإستاذ أو المعلم أو ملك الثقافة , وغيرها من الأوصاف والنعوت الغير لائقه به .
( ولا كن إذا نظر للناعت والمنعوت قل الأسف وزال ) .
والمضحك المبكي أن يصدق هذا " التافه " أنه إستاذ فيتبارى بإستاذيته " التافهه " ويشرحها ويحاول جعلها منهجاً حتى يتعلم منه البعض أصول " التفاهه " ليندرج تحت مفهوم الإستاذيه والثقافه بفهمه طبعا .
فتراه يُنظر ( ضمة على الياء ) ويضع الحلول والطرق ( المناسبه بفكره التافه ) للرقي والتطور
أنظر لحال هؤلاء " التافهين " وضجيجهم وصراخهم وإندفاعهم ( رغم نصحهم وتبيان خطأهم )
فأشعر بالأسى ليس عليهم بل على من أعجب بهم , فهؤلاء المعجبين بهؤلاء ليسوا بنظري سوى :
( " تافهين " مضاف إليه ) .
ليسَ هناك أكثر مأساةً من أن تصبح التفاهةَ في غالبية الأحيان عنواناً للسلوك الأمثل والصورة الناصعة في بعض المجتمعات، وعنواناً للحق والصوت المنافح عن التاريخ والمجد والفضيلة والأخلاق والنظافة والشرف والنقاء، هذه التفاهة الفاضحة لما فيها من غباء وضعف وهشاشة وفراغ وتخلف، إلا إنها تتلبسُ استعراضات القطيع المهولة في التحشيد والصراخ والقدرة والهتاف والشعار والقداسة والقوة، لكي تبقى ناطقة باسم الحقيقة والأمجاد والانتصارات والزهو والكبرياء والنشوة
هل بهذا الإقتباس يوجد تشخيص للواقع ؟
أعجبني أيضاً :
التافهون ينتصرون دائماً، هكذا يجدون الأمر، ينتصرون بالتفاهةِ للتفاهةِ، لأنهم ينتصرون دائماً في معركةٍ فارغة ، في معركةٍ ليست قائمة، إنهم يقيمونها في الفراغ الأصم من أجل أن يتأكدوا أنهم قد انتصروا، إنهم حتماً ينتصرون، لأنهم يأتون من الصراخ والضجيج بالسخط والكراهية والشتائم، إنهم ينتصرون في معركةٍ خاوية، يستفرغون فيها كل ما لديهم من بلادة وغباء وعبث وكراهية وصراخ وعنف وخراب وعُقد وتشوهات .
هل ماورد بالإقتباس يشخص حال " التافه " ومقوماته وأهدافه ونتائجه ؟
[line]
عجباً يظنون أن بإستخدامهم للمفردات الفخمه الغاضبه والجمل الصارخه , قد أرهبوا من نظر وفهم وقيم " تفاهتهم "
فوضحها وبينها ثم أزالها حتى لا تتسبب بداء معدي يسري وينتشر فيتحول إلى وباء .
تراهم يدعون للرقي والتقدم وهم بالإنحطاط والتخلف سائرون ( ينادون لشيئ ويفعلون عكسه )
ولا يستغرب منكم هذا الفعل فمنكم لاتستغرب هذه الأفعال
تأتون بأكثر من إسم .. ولاكن .. تجمعكم وتميزكم لنا " تفاهتكم "
إخواني وأخواتي الكرام :
( عذراً على العنوان )
لكم التحية
أخوكم