• من مقاصد الشريعة الحفاظ على نقاء الحياة الاجتماعية و عدم شيوع الفاحشة .
فأمر ربنا بالستر ،
فهو يمنع الفاحشة و يحرمها من جهة ،
و من جهة أخرى يريد أن لا يُكشف المستور ،
و ذلك حتى لا تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.
ولذلك اشترط أربعة شهود عدولا ،
لأننا إذا تأملنا فإنه يصعب في الغالب جمع
أربعة شهود وهذا دليل واضح على أن الله يحب الستر على الناس
وقد ثبت في الحديث الصحيح
أنه جاءت اليهودُ برجلٍ وامرأةٍ منهم زنيا
قال : ( ائتوني بأعلَمِ رجلَيْن منكم .
فأتَوْه بابنَيْ صوريَّا . فنشدهما كيف تجِدان
أمرَ هذَيْن في التَّوراةِ ؟ قالا : نجِدُ في التَّوراةِ إذا شهِد أربعة : أنَّهم رأَوْا ذكَرَه في فرْجِها مثلَ
الميْلِ في المُكحُلةِ رُجِما ،
قال : فما يمنعُكما أن ترجموهما ؟
قالا : ذهب سلطانُنا ، فكرِهنا القتلَ .
فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالشُّهودِ ، فجاءوا بأربعةٍ فشهِدوا أنَّهم رأَوْا ذكرَه في فرْجِها مثلَ الميْلِ في المُكحُلةِ ،
فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
برجمِهما ) .
_ صححه الألباني في صحيح أبي داود .
والشريعة جاءت بالحفاظ على الأنساب
وعلى الأعراض .
والنسب لا يثبت إلا بفراش الزوجية .
وقد شُرعت الحدود لعدة اعتبارات وحكم
وبهذه الطريقة يحارب الإسلام الإنحرافات ويضع لها الحدود الرادعة التي تناسب خطورة الذنب وقاية للمجتمع من الضياع والفساد .
ولما كانت جريمة الزنا من أبشع الجرائم التي ترتكب ضد الشرف والأخلاق والفضيلة والكرامة وتؤدي إلى تقويض بناء المجتمع وتفتيت الأسر واختلاط الأنساب وقطع العلاقات الزوجية ..
إلى ما لا يحصى من الآفات والمفاسد
فجاءت الشريعة بالرجم في حق المحصن
وهو الرمي بالحجارة حتى الموت ،
و هو بخلاف الجلد الذي قُيّد بعدد في حق
الأعزب .
لردع من تسول له نفسه اقتراف ذلك صيانة
للمجتمع من فساد عريض .
* قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى :
ومعنى قول الله عز وجل : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } .
معناه الأبكار دون من قد أحصن،
وأما المحصن فحده الرجم إلا عند الخوارج، ولا يعدهم العلماء خلافا لجهلهم، وخروجهم عن جماعة المسلمين. وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم المحصنين، فممن رجم ماعز الأسلمي، والغامدية، والجهنية، والتي بعث إليها أنيسا. ورجم عمر بن الخطاب سخيلة بالمدينة، ورجم بالشام. وقصة الحبلى التي أراد رجمها فقال له معاذ بن جبل: ليس لك ذلك، للذي في بطنها، فإنه ليس لك عليه سبيل. وعرض مثل ذلك لعثمان بن عفان مع علي في المجنونة الحبلى. ورجم علي شراحة الهمدانية. ورجم أيضا في مسيره إلى صفين رجلا أتاه مقرا بالزنا.
وهذا كله مشهور عند العلماء . اهـ
فقد ورد في صحيح البخاري
أن عُمَرُ رضي الله عنه قال : ( لَوْلاَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، لَكَتَبْتُ آيَةَ الرَّجْمِ بِيَدِي )
و الآية " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما
ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ".
لكنها نُسخ لفظها وبقي حكمها بالسنة النبوية
وعَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ :
قَالَ عُمَرُ : لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ، حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ : لاَ نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ الله فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا الله، أَلاَ وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى وَقَدْ أَحْصَنَ،
إِذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أَلاَ وَقَدْ « رَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ »
_ صحيح البخاري
وفي رواية أيضاً وفي صحيح البخاري
من حديث أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ الله ) .
وطبق عليهما حد الرجم .
_ راجع : باب الاعتراف بالزّنا
كتاب الحدود
من صحيح البخاري .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أقوام يستدلون بالقرآن وحده وينفون الاستدلال بالسنة ويطلق عليهم في عصرنا الحاضر بالقرآنين
ففي الحديث كما هو عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ :
عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ )
_ مسند أحمد ( 28/ 410 ) .
فأين هي أركان الصلاة والزكاة والصيام والحج في القرآن بالتفصيل ؟؟؟
فالسنة هي التي بينت كل ذلك بالتفصيل
ولهذا قال الأوزاعي الكتاب أحوج إلى السنة من احتياج السنة للكتاب .
دعوى رد أحاديث الرجم والتغريب في حد الزنا
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-03-0073
مسألة تتعلق بحد الرجم
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى .
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6356.shtml
قال الله تعالى :
{ من يطع الرّسول فقد أطاع الله }
الآية تدل دلالة واضحة على أن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي من طاعة الله .
قال تعالى : { يـا أيّها الّذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول } .
الآية هنا قرنت بين طاعة الله ورسوله
قال تعالى : { فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبُهم عـذاب ألـيم } .
هذه الآية فيها التحذير الله من مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتتوعد من عصاه ..
قال تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكمُّوك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مـمّا قضيت ويسلموا تسليماً } .
هذه الآية بين الله تعالى فيها أن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من لوازم الإيمان .
قال تعالى : { يا أيّـُها الّذين أمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم } .
أمر سبحانه وتعالى عباده بالاستجابة لله ولرسوله
صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردّوُه إلى الله والرّسول } .
في هذه الآية أمر سبحانه وتعالى برد ما تُنُوزِعَ فيه عند الاختلاف ، إليه سبحانه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم .
وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وكفر من أنكرها
http://www.binbaz.org.sa/mat/8188
آيات في القرآن الكريم تدل على حجية السنة
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaS...MarkIndex=13&0
يجب الإيمان بأن لله الحكمة البالغة في
نسخ التلاوة ،
فالله سبحانه وتعالى منزه عن العبث ،
وله في خلقه وأمره حكم عالية رفيعة ،
قد نعلمها ، وقد لا نعلمها ،
ولكن العلماء يحاولون دائما تلمس الحكم وتأملها استجابة لأمر الله سبحانه بالتفكر والتدبر في آياته عز وجل .
والنسخ يأتي بمعنى : "الرفع والإزالة "
يقال : نسخت الشمس الظل إذا أزالته ورفعته.
ويأتي بمعنى : " النقل "
يقال : نسخت الكتاب إذا نقلت ما فيه. ومنه: المناسخة في المواريث.
والنسخ بالمعنى الإصطلاحي هو :
"رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه"، والنسخ لا يقع إلا في الأحكام الشرعية ولا نسخ إلا بحكم شرعي .
وأنواع النسخ هي :
_ نسخ القرآن بالقرآن .
_ نَسْخُ السنة بالقرآن .
_ نسخ السنة بالسنة .
ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:
_ نسخ التلاوة والحكم معاً .
_ نسخ الحكم وبقاء التلاوة .
_ نسخ التلاوة مع بقاء الحكم .
ولكل ذلك أدلة وأمثلة ليس هذا محلها .
الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى - قتادة بن دعامة السدوسي
http://ia902606.us.archive.org/28/it...askh/nwmqs.pdf
الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي .
https://archive.org/stream/nm-ab3bd/...ge/n0/mode/1up
إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ من الحديث - ابن الجوزي
http://ia902606.us.archive.org/28/items/naaskh/ekar.pdf
_ الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم -
ابن حزم الأندلسي رحمه الله .
http://ia802606.us.archive.org/28/it...askh/nwmeh.pdf
* قال الزرقاني رحمه الله تعالى في معرض الجواب عن الشبه التي ذكرها بعضهم في نسخ التلاوة دون الحكم :
« يقولون : إن الآية دليل على الحكم ، فلو نسخت دونه لأشعر نسخها بارتفاع الحكم ، وفي ذلك ما فيه من التلبيس على المكلف والتوريط له في اعتقاد فاسد .
وندفع هذه الشبهة بان تلك اللوازم الباطلة ، تحصل لو لم ينصب الشارع دليلا على نسخ التلاوة وعلى إبقاء الحكم ، أما وقد نصب الدليل على نسخ التلاوة وحدها ، وعلى إبقاء الحكم وتقرير استمراره ، كما في رجم الزناة المحصنين ، فلا تلبيس من الشارع على عبده ولا توريط .
يقولون : إن نسخ التلاوة مع بقاء الحكم عبث لا يليق بالشارع الحكيم ؛ لأنه من التصرفات التي لا تعقل لها فائدة ؟
وندفع هذه الشبهة بجوابين :
أحدهما : أن نسخ الآية مع بقاء الحكم ليس مجردا من الحكمة ، ولا خاليا من الفائدة حتى يكون عبثا ، بل فيه فائدة أي فائدة ، وهي حصر القرآن في دائرة محدودة تيسر على الأمة حفظه واستظهاره ، وتسهل على سواد الأمة التحقق فيه وعرفانه ، وذلك سور محكم وسياج منيع يحمي القرآن من أيدي المتلاعبين فيه بالزيادة أو النقص ؛ لأن الكلام إذا شاع وذاع وملأ البقاع ثم حاول أحد تحريفه سرعان ما يعرف ، وشد ما يقابل بالإنكار ، وبذلك يبقى الأصل سليما من التغيير والتبديل ، مصداقا لقوله سبحانه :
{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }
والخلاصة أن حكمة الله قضت أن تنزل بعض الآيات في أحكام شرعية عملية ،
حتى إذا اشتهرت تلك الأحكام نسخ سبحانه هذه الآيات في تلاوتها فقط ،
رجوعا بالقرآن إلى سيرته من الإجمال ،
وطردا لعادته في عرض فروع الأحكام من
الإقلال ، تيسيرا لحفظه ، وضمانا لصونه ،
والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
ثانيهما : أنه على فرض عدم علمنا بحكمة
ولا فائدة في هذا النوع من النسخ ،
فإن عدم العلم بالشيء لا يصلح حجة على العلم بعدم ذلك الشيء ،
وإلا فمتى كان الجهل طريقا من طرق العلم ،
ثم إن الشأن في كل ما يصدر عن العليم الحكيم الرحمن الرحيم أن يصدر لحكمة أو لفائدة نؤمن بها ، وإن كنا لا نعلمها على التعيين ،
وكم في الإسلام من أمور تعبدية استأثر الله بعلم حكمتها ، أو أطلع عليها بعض خاصته
من المقربين منه ، والمحبوبين لديه ،
وفوق كل ذي علم عليم ،
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
ولا بدع في هذا ، فَرَبُ البيتِ قد يأمر أطفاله بما لا يدركون فائدته لنقص عقولهم ،
على حين أنه في الواقع مفيد ، وهم يأتمرون
بأمره ، وإن كانوا لا يدركون فائدته ،
والرئيس قد يأمر مرؤوسيه بما يعجزون عن إدراك سره وحكمته ، على حين أن له في الواقع سرا وحكمة وهم ينفذون أمره ،
وإن كانوا لا يفهمون سره وحكمته .
كذلك شأن الله مع خلقه فيما خفي عليهم من أسرار تشريعه ، وفيما لم يدركوا من فائدة نسخ التلاوة دون الحكم ، ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم » اهـ .
_ مناهل العرفان (2 / 156 - 158 ) .
مناهل العرفان للزرقاني
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=2&book=13026
أثر إنكار نسخ التلاوة في التشكيك بالقرآن
http://www.nama-center.com/m/Activit...ls.aspx?Id=403
مجلة البحوث الإسلامية
آراء العلماء في أنواع النسخ
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...=1&PageID=4098
فتاوى اللجنة الدائمة
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...=1&PageID=8511
والحكمة من نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
هي الابتلاء والاختبار لقوة إيمان هذه الأمة ومسارعتها إلى طاعة ربها،
كما ذكر ذلك السيوطي في الإتقان،
والزركشي في البرهان حيث نقلا أن ذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به، فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام،
والمنام أدنى طريق الوحي . اهـ
_ كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي
http://www.islamicbook.ws/qbook%5Calom/albrhan-.pdf
http://waqfeya.com/book.php?bid=1493
_ الإتقان في علوم القرآن للسيوطي
http://www.maaber-new.com/books/Itkan_Sayouti.pdf
http://waqfeya.com/book.php?bid=1693
من أنكر حد الرجم / موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/10334
حكم من أنكر شيئا من الحدود
http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%...8&d259829&c&p1
_____
لا بدّ لنا من التثبت فيما نرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وإلاّ شملنا الوعيد
http://www.alawazm.com/vb/showthread.php?t=238328
العلم بالقواعد والضوابط والأصول التي تتعلق بعلم الحديث للتمييز بين صحيح
الحديث وضعيفه ..
http://www.alawazm.com/vb/showthread.php?t=240910