تكملة (( الورع ))
* وإليك أخي أيضاً هذه النادرة للإمام ابن المبارك ( حمه الله ) يروون عنه أنه كان بالشام يكتب الحديث فانكسر قلمه فاستعار قلماً ، فلما فرغ من الكتاب نسي فجعل القلم في مقلمته ، فلما رجع إلى مرو وراى القلم عرفه فتجهز للخروج إلى الشام لرد القلم ,,
* وجاء عن الحجاج بن دينار ( رحمه الله ) أنه بعث طعاماً إلى البصرة مع رجل وأمره أن يبيعه يوم يدخل بسع يومه ، فأتاه كتابه : إني قدمت البصرة قوجدت الطعام مبغضاً فحبسته ، فزاد الطعام فازددت فيه كذا وكذا فكتب إليه الحجاج : إنك قد خنتنا ، وعملت بخلاف ما أمرناك به , فإذا أتاك كتابي فتصدق بجميع ثمن ذلك الطعام على فقراء البصرة ، فليتني أسلم إذا فعلت ذلك .
* ويحكون من ورع عثمان بن زائدة ( رحمه الله ) أنه ذات مرة انطفأ سراجه ، فذهب غلامه فأخذ له ناراً من قوم ، فقال له عثمان من أين هذا ؟ فسمى له موضعاً ، فأطفأ عثمان السراج وقال : لانستضيىء بنارهم , ,
* ويروون عن كهمس ( رحمه الله ) أنه سقط منه دينار ففتش فلقيه فلم يأخذه وقال : لعله غيره ,,
* وجاء عن أبي عبدالله الطوسي ( رحمه الله ) أ،ه كان له شاة يحملهاعلى رقبته كل يوم إلى الصحراء ويرعاها ، وهو يصلي وكان يأكل من لبنها ، فغفل عنها ساعة فتناولت من ورق كرم على طرف بستان ، فتركها في البستان ولم يستحل أخذها ,
* وهذا الإمام في العلم والعلم أحمد بن حنبل ( رحمه الله )يحكى لنا محمد بن عياش أن أحمد أرسله ليشتري له سمناً فجاء بالسمن على ورقة بقل ، فأخذ أحمد السمن وأعطاه الورق وأمره بردها .
وهو الذي قال رحمه الله في الثمرة يلقييها الطير ( لايأكلها ولا يأخذها , ولا يتعرض إليها .
يتبع